نواصل سلسلة تاريخ الإصلاح الدينى، ونتوقف اليوم مع المصلح الدينى التشيكى يان هوس، وقد كان لاهوتيًا وفيلسوفًا تشيكيًا ترأس جامعة تشارلز، وأصبح مصلحًا كنسيًا وملهمًا للهوسيتية، ويعتبره أتباع البروتستانتية واحدا من أسلافهم المهمين.
ولد "يان هوس" باسم يان هوسنيك عام 1372 ورحل فى 6 يوليو 1415 ويلفظ اسمه أحيانًا جون هوس أو جون هاس، وحين انتُخب البابا ألكسندر الخامس، أُقنع بالوقوف مع سلطات الكنيسة البوهيمية ضد هوس وأتباعه، وأصدر مرسومًا بابويًا يقضى بطرد هوس من الكنيسة، إلا أنه لم ينفذ، وواصل هوس الوعظ.
بعد ذلك تكلم هوس ضد البابا المزيف جون الثالث والعشرين بسبب بيعه صكوك الغفران، فنُفذ مرسوم طرد هوس، وأمضى العامين التاليين فى المنفى، عندما اجتمع مجمع كونستانس، طلب من هوس الحضور لعرض آرائه حول الخلافات مع الكنيسة وحين وصل هوس، اعتُقل على الفور ووضع فى السجن.
اجتمع مجمع كونستانس، وطلب من هوس الحضور لعرض آرائه حول الخلافات ضمن الكنيسة ومثل فى النهاية أمام المجلس، وحين وصل هوس، طُلب منه التراجع عن آرائه، وحين رفض، أعيد إلى السجن وفى 6 يوليو 1415، وأُحرق على الوتد بتهمة الهرطقة ضد الكنيسة الكاثوليكية.
بعد إعدام هوس رفض أتباع تعاليمه الدينية انتخاب ملك كاثوليكى آخر، وعرف أتباع تعاليمه باسم "الهوسيتيون".