بدأ من ريف فرنسا لقرية فى قنا.. الراهب ميشيل قضى أكثر من نصف قرن بقرية حجازة.. علم الشباب المسلم والمسيحي النحت على الأخشاب من خلال مدرسة للنحت.. يشارك الأهالي الأفراح والأحزان.. ويتمنى أن يدفن بأرضها.. صور

الإثنين، 14 أغسطس 2023 12:30 م
بدأ من ريف فرنسا لقرية فى قنا.. الراهب ميشيل قضى أكثر من نصف قرن بقرية حجازة.. علم الشباب المسلم والمسيحي النحت على الأخشاب من خلال مدرسة للنحت.. يشارك الأهالي الأفراح والأحزان.. ويتمنى أن يدفن بأرضها.. صور الراهب ميشيل من ريف فرنسا لقنا
قنا ــ صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يرتدي الجلباب الصعيدي منذ سنوات ويسير وسط أهل قرية حجازة جنوب قنا كواحد منهم لا يفرقه سوى بشرته البيضاء وصعوبة النطق باللغة العربية بشكل سليم، لتحكي تلك البشرة عشرات القصص التي كان بطلها الراهب الفرنسي الذي استقر في أقصى جنوب مصر وخلد ذكريات لن تموت مع أهلها الذين استقبلوه بالحفاوة والترحاب وصار واحد منهم يتبادل الزيارات معهم ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم ويعلمهم من خلال ورش الحفر على الخشب.

هنا داخل القرية الصغيرة قصة تمتد من برج إيفيل حتى صحراء قرية حجازة قبلي بمركز قوص، لتصبح استكمالا لمشوار راهبين قطعا الأميال من فرنسا لمصر ليستقرا في القرية التي تتسم بالهدوء ويكمل قصتهم الراهب ميشيل، صاحب ال 85 عاما، وهما بطرس أيون وفرنس جيو، ويعيشا سويا على تلك الأرض تمتد أيديهم للمسلم والمسيحي معا بعد إنشاء مدرسة لتعليم فنون النحت تضم عشرات الشباب وتعلمهم النحت على الأخشاب.

قال الراهب ميشيل لوكير، إنه في عام 1974 جاء إلي مصر بعد البحث عن مكان هادئ يستقر فيه ورشح له صديقيه قرية حجازة قبلي بمركز قوص وعاش هو وأصدقائه في منزل داخل القرية، ثم عمل وقتها في المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، وأصبح يتردد ما بين القاهرة وحجازة، وأنشأ بالتعاون مع أصدقائه مدرسة لتعليم فنون النحت على الخشب لخدمة أبناء القرية من الشباب المسلم والمسيحي، حتى رحل الراهبين ودفنا بالقرية.

وأوضح لوكير، أنه في فترة عمله في المعهد الفرنسي استقر بشكل كامل بالقرية وخلال فترة العمل تعلم اللغة العربية من خلال الترجمات والقراءة والممارسة أيضا، وكونه عاش في ريف فرنسا فإنه اعتاد على أجواء الريف والزراعة أيضا وعمل في الزراعة هناك مع والده ولا يجد صعوبة في ذلك.

وأشار الراهب الفرنسي، إلي أن يومه يبدأ بالمشي بين الزراعات في القرية ثم توفير الخضراوات والفاكهة التي يحتاجها من سوق القرية، ويتبادل الزيارات أيضا مع أبناء القرية في الأحزان والأفراح بجانب الأشراف على مدرسة تعليم النحت على الخشب عن طريق خشب السرسوع والتي استطاع من خلالها تعليم العديد من الشباب وافتتاح ورش عمل، متمنيا أن يعيش طوال عمره في القرية ويدفن بها.

 الراهب ميشيل من ريف فرنسا لقنا (1)
الراهب ميشيل من ريف فرنسا لقنا (1)

 

 الراهب ميشيل من ريف فرنسا لقنا (2)
الراهب ميشيل من ريف فرنسا لقنا (2)

 

 الراهب ميشيل من ريف فرنسا لقنا (3)
الراهب ميشيل من ريف فرنسا لقنا (3)

 

 الراهب ميشيل من ريف فرنسا لقنا (4)
الراهب ميشيل من ريف فرنسا لقنا (4)

 

 الراهب ميشيل من ريف فرنسا لقنا (5)
الراهب ميشيل من ريف فرنسا لقنا (5)

 

 

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة