عثرت الشرطة المكسيكية على 13 جثة مقطعة أوصال ومعبأة ومجمدة فى ثلاجات فى بلدية بوزا ريكا بشرق المكسيك، تلك المنطقة التى تشهد موجة عنف منذ سنوات نتيجة صراع بين جماعتين مسلحتين للسيطرة على تجارة الوقود المسروق، حسبما قالت صحيفة "اسبيكتادور" المكسيكية.
وأكد مكتب المدعي العام لولاية فيراكروز، أنه تم العثور على الرفات في مبنيين تابعين للجماعات الإجرامية في المنطقة، والتي يُفترض أنها منازل آمنة.
وأجرت الشرطة المكسيكية عمليات تفتيش للمنازل في أحياء جوادالوبي فيكتوريا وتوريس بانكاردو، وتم التعرف على المباني بعد مواجهة بين الشرطة والمسلحين الذين حاولوا اللجوء إلى منزل فى شارع جوتيريز زامورا.
وبعد العثور على الرفات، طلبت الشرطة حضور وزير الدفاع الوطني لمراقبة المنطقة، وتم تخصيص أربع عربات جنائزية لنقل الجث.
وأشارت المدعية العامة للولاية ، فيرونيكا هيرنانديز جيادانس، إلى أنه تم فتح تحقيق أمس الاثنين، ونفت ما تم نشره من أن هناك 34 جثة مؤكدة أن عدد الجثث 13 جثة فقط، ويقوم المدعون العامون والخبراء والشرطة بإجراء التحقيقات المقابلة بناءً على الأدلة الموجودة في كلا المبنيين، بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى التي تشكل جزءًا من ملف التحقيق.
وأوضح حاكم ولاية فيراكروز، كويتلاهواك جارسيا ، أن أعمال العنف التي وقعت في المنطقة ترجع إلى صراع بين زعماء المنظمات الاجرامية ، منهم ، خاليسكو نويفا جينيراسيون كارتل (CJNG) ومنظمة آخرى يرأسها رئيس بلدية سابق لبلدية تيهواتلان، جريغوريو جوميز مارتينيز ،المعروف باسم "جويو". واندلعت تلك الاشتباكات بسبب تجارة الوقود المسروقة ، وسرقة أنابيب البنزين.
من عام 2018 حتى مارس الماضي، كانت فيراكروز المكان في المكسيك، حيث تم العثور على أكبر عدد من المقابر السرية، كشفت بيانات من تقرير استراتيجية الأمن العام الرابع أن فيراكروز سجلت ما مجموعه 335 قبراً سرياً ، بما يعادل 11.97٪ من المقابر في البلاد.
سجلت المكسيك أكثر من 400 ألف جريمة قتل منذ 2006، وحوالي 110 آلاف مفقود منذ ستينيات القرن الماضى.