تشهد بعض دول أمريكا اللاتينية انتخابات وسط أزمات سياسية واجتماعية، وتأتى فى مقدمتها، الاكوادور التى اثارت فيها الانتخابات جدلا واسعا مع اغتيال مرشح وسياسى، بالإضافة إلى الانتخابات الأرجنتينية التى تجذب اهتمام عالمى بعد فوز مرشح اليمين المتطرف فى الانتخابات التمهيدية.
الارجنتين
وفى انتخابات الاحد الماضى فى الارجنتين، تنافس 23 مرشحاً للرئاسيات، انتقل 6 منهم إلى انتخابات 22 أكتوبر، وحقق مرشح اليمين المتطرف فى الأرجنتين خابيير ميلى مفاجأة فى الانتخابات التمهيدية بعد فوزه بـ 32,2 % من الأصوات، فيما يعتبر تصويتا عقابيا لأكبر حزبين سياسيين تقليديين فى البلاد. وتمهد هذه الانتخابات لاختيار مرشحين للاستحقاق الرئاسى المقرر فى 22 أكتوبر لاختيار رئيس جديد لخلافة اليسارى الوسطى ألبرتو فرنانديز، حيث دعا أكثر من 35 مليون ناخب لاختيار الأحزاب التى ستخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة فى هذا البلد الذى يشكو من تضخم شديد وسياسات حكومية مخيبة لغالبية الأرجنتين.
والأرجنتين ثالث أكبر قوة اقتصادية فى أمريكا اللاتينية وتتمتّع بإمكانات كبرى على صعيد الزراعة والمواد الأولية، لكن البلاد تعانى منذ 12 عاما من تضخم يتخطى 10% (115 % على أساس سنوي) ومن مديونية هائلة لصندوق النقد الدولى ومن معدل فقر يبلغ 40 %.
الاكوادور
أما الإكوادور فتستعد لأكثر الانتخابات تواجه تحديات بسبب العنف، حيث قالت السلطات الاكوادورية إنها ستقوم بنشر أكثر من 100 ألف من رجال الشرطة والجيش، لحراسة الانتخابات الرئاسية التى من المقرر انعقادها فى 20 أغسطس، وذلك وسط مخاوف من نشر العنف بعد مقتل المرشح الرئاسى فرناندو فييافيسينسيو الأسبوع الماضى، وأيضا اغتيال القائد المحلى لحركة "الثورة المدنية" اليسارية فى محافظة إسميرالداس، بيدرو بريونيس، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.
وأشار وزير الداخلية الإكوادورى، خوان زاباتا، إلى أن حوالى 53707 من ضباط الشرطة سينضمون إلى القوات المسلحة المنتشرة فى جميع أنحاء البلاد، وأضاف المسؤول أنهم سيوفرون الأمن لـ 44 مرشحًا طلبوا ذلك، خاصة فى مقاطعات إسميرالداس، وسانتو دومينجو، وجواياس، ومانابى، وكنار.
وقال زاباتا "نريد أن نطمأن المواطنين للنزول فى يوم الانتخابات الاحد المقبل، وسيتمركز جميع الأفراد العسكريين فى الدوائر الانتخابية المختلفة كإجراء احترازى ضد أعمال انعدام الأمن المحتملة، حسبما أفاد نينو استرادا، مدير العمليات الجوية بالقيادة المشتركة للقوات المسلحة.
ذكر أن فريق من مكتب التحقيقات الاتحادى الأمريكى (أف.بى.آي) يلتقى مع مسؤولين بالشرطة وممثلى ادعاء فى الإكوادور فى إطار جهد مشترك للكشف عن المسؤول عن اغتيال المرشح الرئاسى فرناندو فييافيسينسيو الأسبوع الماضى.
وأحدث مقتل السياسى البالغ من العمر 59 عاما قبل أيام من انتهاء الحملة الانتخابية صدمة فى الدولة الواقعة فى أمريكا الجنوبية والتى يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة وشهدت تزايدا كبيرا فى عدد جرائم العنف فى السنوات الماضية بسبب عصابات عابرة للحدود.
كان فييافيسينسيو عضوا سابقا فى البرلمان وصحفيا استقصائيا له سجل حافل فى فضح الفساد، وسبق أن قال مرارا إنه لا يخاف من العصابات على الرغم من تلقيه تهديدات.
وقال وزير الداخلية خوان زاباتا للصحفيين أن فريق مكتب التحقيقات الاتحادى الأمريكى التقى بالفعل مع قادة الشرطة وسيجتمع خلال "الساعات القليلة المقبلة" مع ممثلى ادعاء من مكتب المدعى العام يقودون التحقيق فى مقتل فييافيسينسيو.
ووجهت سلطات الإكوادور اتهامات بالقتل لستة مواطنين كولومبيين ما زالوا رهن الاحتجاز بينما توفى متهم سابع فى تبادل لإطلاق النار بعد وقت قصير من واقعة اغتيال المرشح الرئاسى. وتتهم الشرطة الكولومبيين بالارتباط بجماعات إجرامية.
جواتيمالا
تعقد الجولة الثانية من الانتخابات فى جواتيمالا فى 20 أغسطس، مع توقعات بفوز المرشحة ساندرا توريس، وهى التى تبنت المرشحة أيديولوجية أكثر تحفظًا هذا العام، مع وعد ببرامج اجتماعية، فضلاً عن رفض بعض القضايا مثل الإجهاض والسياسات الأخرى التى تعتبر تقدمية.
وواجهت جواتيمالا فى يونيو الماضى، الجولة الانتخابية الأولى، والتى تعتبر اكثر اثارة للجدل منذ إرساء الديمقراطية فى عام 1986، مع استبعاد ثلاثة مرشحين بشكل من قبل السلطات، وكان للشكاوى حول "التزوير الانتخابي" أصداء أولى مع كلمات المحامى السابق جوردان روداس، الذى مُنع من المشاركة فى الانتخابات والذى يعتبر أن "الحكومة المقبلة ستكون غير شرعية"، كما أشار هذا الأسبوع.
وكان روداس المرشح لمنصب نائب رئيس زعيم السكان الأصليين ثيلما كابريرا، الذى رفضت المحكمة العليا للانتخابات ترشيحه، بسبب تشككه فى الانتخابات، هكذا استُبعدت كابريرا، إحدى المرشحات للفوز فى الانتخابات بعد حصولها على المركز الرابع المفاجئ فى انتخابات 2019، من المنافسة.
وبنفس الطريقة، فى حدث غير مسبوق تقريبًا، ألغى القاضى والمحكمة الانتخابية العليا أيضًا ترشيحات رجل الأعمال كارلوس بينيدا، زعيم صناديق الاقتراع، وابن الرئيس الجواتيمالى السابق ألفارو أرزو إيريجوين (1996-2000)، روبرتو.
وقال بينيدا بعد طرده من السباق، الذى ألقى باللوم على حزب فاموس الذى يتزعمه الرئيس الجواتيمالى أليخاندرو جياماتى، "بإزاحتى، وأنا لست حليفًا للفساد، تستمر خطته الشريرة والمروعة".
كولومبيا (29 أكتوبر)
ستذهب جميع المناصب دون القومية للانتخاب فى 29 أكتوبر، المحافظون والمجالس ورؤساء البلديات والمجالس ورؤساء البلديات للفترة 2024-2027. وسيعتبر أول اختبار انتخابى يؤهل إدارة الرئيس جوستافو بترو وائتلافه الحكومى الواسع.
تشيلى
وتجرى تشيلى فى 17 ديسمبر 2023، استفتاء عام للتصديق على الدستور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة