تمر، اليوم، الذكرى الـ796 على رحيل القائد المغولى جنكيز خان، إذ رحل فى 18 أغسطس عام 1227م، وهو مؤسس وإمبراطور الإمبراطورية المغولية، والتى اعتبرت أضخم إمبراطورية فى التاريخ ككتلة واحدة، برز بعد توحيده عدة قبائل رحل لشمال شرق آسيا، فبعد إنشائه إمبراطورية المغول وتسميته "بجنكيز خان".
اتسعت مملكته حتى بلغت حدودها من كوريا شرقًا إلى حدود الدولة الخوارزمية الإسلامية غربًا، ومن سهول سيبريا شمالاً إلى بحر الصين جنوبًا، أى أنها كانت تضم من دول العالم حاليًا: (الصين ومنغوليا وفيتنام وكوريا وتايلاند وأجزاء من سيبيريا، إلى جانب مملكة لاوس وميانمار ونيبال وبوتان).
ولد جنكيز خان على ضفاف نهر أونون قرابة 1162 وسمى تيموجين "من الحديد" أو "الحداد"، وحصل على اسم الشرف جنكيز خان عام 1206 عندما أعلن قائداً للمغول خلال اجتماع قبلى، يختلف المؤرخون على معنى الاسم حيث خان تعنى القائد، الحاكم أما جنكيز فقد تعنى "المحيط" والتعبير يترجم عادة الحاكم الأسمى أو العالمى.
تم القبض على جنكيز خان من قبل حلفاء العائلة السابقين، بعد هروبه، انضم إلى إخوته، وشكل جيشا، وبدأ مهمته لإنهاء تقسيمات القبائل التقليدية وتوحيد المغول، انتقم من وفاة والده، واستخدم سلاح الفرسان الكبير لهزيمة أولئك الذين استعبدوه، واكتسبوا السيطرة على وسط وشرق منغوليا.
وأعطاه زعماء القبائل لقب "جنكيز خان" بمعنى "الزعيم العالمي"، روحيا، أعلن إله المغول الأسمى، وحاول خان استخدام الدبلوماسية لإقامة علاقات تجارية مع الإمبراطوريات الأخرى في الغرب والعالم الإسلامي، وعندما أخطأت أسرة خوارزم في قافلة للقيام بمهمة تجسس، شن خان هجومًا وحشيًا، تبع ذلك فترة سلام، ربط خان خلالها المراكز التجارية الرئيسية بين الصين وأوروبا، وقضت قوانينه العملية على الإمبراطورية.
توفي جنكيز خان في عام 1227، وكان سبب الوفاة غير معروف ودفن وفقا لعاداته القبلية دون علامات، وعين أحد أبناء الزعيم الأعلى وقسم بقية الإمبراطورية بين أبنائه الآخرين.