"نور بعد ظلام" هكذا يمكن وصف حال قرية جبران ضمن قرى مركز نصر النوبة بمحافظة أسوان، بعد إدراجها بالمبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى "حياة كريمة" ودخول السرور على أهالى وسكان القرية بعد دخول التيار الكهربائى لأول مرة منذ 60 عاما.
أهالى قرية جبران عبروا عن سعادتهم لـ"اليوم السابع"، بدخول خدمة الكهرباء وتحول المكان إلى بيئة مناسبة للمعيشة، بفضل توجيهات رئيس الجمهورية والمسئولين بإدراج قريتهم ضمن مبادرة حياة كريمة للاستفادة من المشروعات الخدمية المقدمة.
قال عيسى سعد حسن، من أهالى جبران، أن القرية تحول حالها "180 درجة" بعد دخول الكهرباء وإطلاق التيار فيها، فتحولت الشوارع المظلمة إلى أنوار وأصبح الأهالى يسمعون آذان المساجد من مكبرات الصوت، كما أن الأجهزة المنزلية بدأت تعمل بانتظام، وذلك عقب دخول المبادرة الرئاسية حياة كريمة بمشروعاتها فى القرية.
وتابع محمد حسن، أحد الأهالى، والذى يبلغ من العمر 80 سنة، أن مبادرة حياة كريمة بمثابة "وش الخير" على سكان قرية جبران، لأنها أدخلت السرور عليهم بتوصيل الكهرباء، بعد أن ظل السكان محرومون منها لحوالى 60 عاما، وكان وضع القرية مختلف تماما عن أى حياة متحضرة لأنها كانت بدائية تعتمد على ضوء النهار وتنتهى بمجرد أن يحل الظلام وتحضر العتمة فى الشوارع والبيوت التى كان يعتمد سكانها على ضى الشموع وأضواء النيران.
وأشار إلى أن الأهالى كان يعانون من انتشار العقارب ولدعات الثعابين والتى تنتشر بحلول المساء وظهور العتمة، فكانت النساء تلتزم البيوت وتحرص على سلامة أطفالهن الصغار، بجانب معاناة البيوت من عدم وجود أجهزة كهربائية لعدم توافر مصدر كهربى لتشغيلها، وهنا كانت المعاناة فى توفير كوب ماء بارد فى الصيف وفساد الأكل لعدم القدرة على حفظه فى الثلاجات.
وأضاف محمد جمعة، من قرية جبران، أن السكان لأول مرة يسمعون صوت آذان المساجد من مكبرات الصوت بعد دخول الكهرباء، وهو ما عكس حالة السعادة والسرور لدى الأهالى والذين قرروا أن يذبحوا الذبائح ابتهاجا بالخدمات الجديدة التى صاحبت دخول الكهرباء ونقل القرية إلى حياة كريمة بفضل المبادرة الرئاسية.
الطفل محمد سعيد، من أهالى القرية، أشار إلى أنهم سعداء بإنارة الشوارع ودخول الكهرباء، لأنه أعطى الفرصة لهم بالتحرك آمنين فى الشوارع ليلا بعد إضاءتها بأنوار الأعمدة، وأيضا ممارسة هوايتهم فى لعب كرة القدم والألعاب الأخرى فى الشوارع.
ومن جانبه، أوضح ناجح مصطفى، رئيس وحدة حياة كريمة التابعة لمحافظة أسوان، أن قرية جبران ضمن قرى مركز نصر النوبة المدرجة بالمبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى حياة كريمة، وكانت النظرة الأبرز لاحتياجات القرية تتمثل فى توصيل الكهرباء بعد معاناة السكان وحرمانهم من الخدمة، بالإضافة إلى توفير العديد من الخدمات بالمشروعات التنموية الأخرى بالمبادرة الرئاسية.
وكشف رئيس وحدة حياة كريمة، لـ"اليوم السابع"، عن تشغيل مشروع توصيل خدمات الكهرباء لشوارع ومنازل هذه القرية المحرومة والذى يضم شبكات بأطوال 1.7 كم من الكابلات، و15 كم من الموصلات الكهربائية، و60 كشاف، ومحول كهربائى قدرة 200 ك.ف، وهو ما ساعد أكثر من 500 نسمة هم سكان القرية وأسرهم وأطفالهم على توفير حياة كريمة لهم.
وفى المقابل، صرح اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، أن محافظة أسوان، تشهد تنفيذ حزمة من المشروعات غير مسبوقة فى كافة المبادرات الرئاسية وقطاعات العمل العام والتى ظهرت بشائرها من خلال تنفيذ 516 مشروعاً لمبادرة حياة كريمة، فيما جارى العمل فى 682 مشروعاً من إجمالى 2321 مشروعاً بالمرحلتين الأولى والثانية، وبتكلفة تصل لحوالى 21 مليارا و208 مليون جنيها، تجرى داخل 39 وحدة محلية قروية أم و116 قرية وتابع و380 نجعاً وكفراً وعزبة.
أطفال القرية
الأطفال فى الشوارع
الأطفال يشربون المياه الباردة
المحولات الجديدة
المساجد ترفع الآذان
حياة كريمة فى قرية جبران بأسوان
سعادة الأهالى بإنارة الشوارع
سعادة الأهالى بدخول الكهرباء
مبردات الماء تعمل بالشوارع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة