على مدار الأيام الماضية ظلت أسواق الذهب المصرية تشهد استقرار في سعر المعدن الثمين والذي مازال يتراوح ما بين 2250 و 2270 لجرام الذهب عيار 21 على عكس ما كان يحدث خلال الأشهر الماضية من ارتفاع غير مبرر في أسعار الذهب نتيجة الإقبال المتزايد على عمليات الشراء ،حتى قررت الحكومة إعفاء واردات الذهب التي ترد بصحبة القادمين من الخارج من الضريبة الجمركية والرسوم الأخرى فيما عدا الضريبة على القيمة المضافة، مما ساهم فى تراجع أسعار الذهب بشكل كبير وأصبح سعر الذهب في الأسواق المحلية يقارب السعر العالمى.
وأكد ناجى فرج مستشار وزير التموين لشئون صناعة الذهب أن هناك العديد من العوامل التي تتحكم في سعر المعدن الثمين منها سعر الاوقية العالمي وأيضا العرض والطلب ، لافتا الى أن دخول أكثر من 600 كيلو ذهب من الخارج بعد قرار إعفاء واردات الذهب التى ترد بصحبة القادمين من الخارج من الضريبة الجمركية ، ساهم في تراجع أسعار الذهب في السوق المصري في ظل زيادة حجم المعروض في المشغولات الذهبية، متوقعا حدوث ارتفاع مرة أخرى في أسعار الذهب بعد انتهاء فترة الإعفاء ،حيث أن عمليات العرض والطلب تمثل أحد الأسباب الرئيسية في ارتفاع أو انخفاض أسعار الذهب بجانب عوامل أخرى .
وأضاف ناجى فرج، أن قرار معاملة جنيهات الذهب والسبائك الأقل من وزن 100 جرام معاملة المشغولات الذهبية فى رسوم الدمغة والضريبة وليست فى رسوم المصنعية ساهم في زيادة الإقبال على شراء المشغولات الذهبية حيث أصبحت قيمة مصنعية السبائك تقترب من قيمة مصنعية المشغولات الذهبية وبالتالي بدأ البعض يفضل شراء المشغولات، حيث تتميز بأنها زينة وخزينة بعكس السبائك والتي تكون للاستثمار فقط وليست للزينة وجدد "ناجى" الدعوة للمواطنين ممن قاموا بشراء الذهب بأسعار مرتفعة خلال الفترة الماضية بعدم الاستعجال بالبيع في الوقت الحالي، حتى لا يتعرضون لخسائر مادية .
على جانب اخر تستعد وزارة التموين والتجارة الداخلية، ممثلة في مصلحة الدمغة والموازين لتنفيذ مشروع دمغ الذهب بالليزر ،حيث استعانت الوزارة بمركز استضافة بالعاصمة الإدارية لتأمين بيانات المشروع والحفاظ على حقوق المستهلك في إطار الحرص على استخدام التكنولوجيا الحديثة في صناعة ودمغ المشغولات الذهبية لمنع التلاعب، والتأكد من طرح منتجات جيدة ومطابقة للمواصفات ويأتي ذلك في ضوء توجيهات الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، على استخدام التكنولوجيا الحديثة في صناعة ودمغ المشغولات الذهبية، لافتا إلى أن مشروع دمغ المعادن الثمينة بالليزر، سيحدث طفرة كبيرة في صناعة الذهب في مصر نظرا لأنه يواكب التكنولوجيا الحديثة، كما أنه سيحد من التلاعب في دمغ المشغولات، وبالتالي لا يستطيع أي شخص تجاهل المصلحة لدمغ المشغولات الذهبية نظرا لأنه يصعب تقليد الدمغ والتوكيد بالليزر بعكس الطرق اليدوية، كما أن هذا المشروع سيعمل أيضا على الحفاظ على حقوق المواطن.