داخل أروقة متحف آثار الغردقة، يجلس تمثال الكاتب المصرى الشهير "راع حتب" الذى يرجع للأسرة الخامسة فى الدولة الفرعونية القديمة، والذى لقب قديما بعدة القاب منها رئيس أسرار الملك، ورئيس أسرار الكلام المقدس، رئيس أسرار محكمة العدل.
صنع التمثال من مادة الجرانيت الواردى، وصوره الفنان المصرى القديم جالسًا على قاعدة كتب عليها بالنقش الغائر كتابات هيروغليفية تحتوى على اسمه ووظيفته، باسطًا يده اليسرى فى حين يمسك بيده اليمنى ربما بلفافة البردى.
وصف مينا مكرم وكيل الشئون الأثرية بمتحف الغردقة تمثال الكاتب المصرى بأن الفنان القديمة صوره بباروكة شعر مستعار، وجلسته توحى إلى الانتباه واليقظة ليسجل ما يملئ عليه وهى مهنة ظهرت فى مصر القديمة عندما احتاج المصرى القديم استيفاء متطلبات الدولة والتحكم فى عمليات الإدارة والاقتصاد وذلك عن طريق تسجيلات كتابية.
وأضاف وكيل الشئون الأثرية، أن من هنا بدأت هذة المهنة فى الظهور وهى مهنة تدوين كل ما يخص الدولة المركزية ومالها من إدارات وبالأخص فى جمع المحاصيل وتوزيع الحصص وظهر تباعًا لها وظائف أخرى من مديرين ومسؤلين فى الدولة المصرية القديمة لها علاقة بالإدارة والاقتصاد وكان الكاتب يحتل مكانة عالية فى مصر القديمة وكان يدرس مواد مختلفة من ضمنهم اللغة المصرية القديمة والرياضيات.
وتابع أن الكاتب المصرى كان يشغل منصبًا سياسيًا كبيرًا حيث أنه يعلم الأسرار الملكية ولهذه المهنة درجات مثل: الكاتب الملكي: وهو من يسجل الأمور الملكية، وكاتب المعبد، وهو من يسجل مايحدث من أمور فى المعبد، وكاتب الحياة اليومية وهو من يسجل أوزان المحاصيل والذهب وكل البضائع فى مصر القديمة.
تمثال الكاتب المصرى راع حتب
تمثال الكاتب المصرى راع حتب
راع حتب