حصل الدكتور عبد الحميد مدكور، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، بجائزة "عبادة" في العلوم الاجتماعية هذا العام 2023م.
وجائزة "عبادة" جائزة دولية، تمنحها مؤسسة العلوم الطبيعية للنشر، ومموَّلة من أكاديمية العلوم الأفريقية في مجال العلوم والرياضيات، وسميت باسم الدكتور عبد الشافي فهمي عبادة "عضو المجمع" أحد نوابغ الرياضيات عالميا؛ تقديرًا لتميزه، وذلك بعد أن منحه الاتحاد الأفريقي جائزة التفوق في الرياضيات على مستوى أفريقيا، وتشجع الجائزة البحوث الابتكارية والمتعددة التخصصات التي تتجاوز الحدود التقليدية والنماذج العادية، فالجائزة مخصّصة لكبار الباحثين في العالم في العلوم الطبيعية الأساسية والرياضيات والعلوم الاجتماعية، وقد نالها هذا العام علماء وباحثون من رومانيا والصين وفيتنام ومصر والسعودية والكويت والعراق وغيرها، وقد نالها الدكتور عبدالحميد مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية في أعلى مستوياتها في العلوم الاجتماعية.
الدكتور عبدالحميد مدكور
الدكتور عبد الحميد مدكور صاحب مسيرة علمية حافلة بالعطاء والإنجاز؛ فهو عالمٌ في الفلسفة بمصر والعالم العربي، متصوِّف، ومترجم، والأمين العام لمجمع اللغة العربية منذ عام 2016م، والأمين العام لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية منذ عام 2017م. وُلِد بقرية باسوس قرب القاهرة عام 1942م، أتم حفظ القرآن في العاشرة من عمره، ونال لذلك جائزة التفوق على مستوى محافظة القليوبية، التحق بمعهد القاهرة الديني، ثم التحق بكلية دار العلوم، وحصل على الليسانس بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى عام 1966م، ثم اختير معيدًا بقسم الفلسفة الإسلامية، وحصل على الماجستير عام 1972م، ثم الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من الكلية ذاتها عام 1980م، وسافر إلى فرنسا وعمل فترة في إكمال الدكتوراه تحت إشراف الأستاذ "روجيه أرنالديز".
عمل مدرسًا ثم أستاذًا بدار العلوم، ورأس قسم الفلسفة بها، ودرَّس في عديد من الجامعات بقطر والسعودية والأردن، ودرَّس مادة الفلسفة الإسلامية بفروعها بكليات الألسن جامعة عين شمس، والتربية بجامعة قناة السويس، والآداب بجامعة طنطا، والدراسات العربية والإسلامية بجامعة الفيوم، والآداب والتربية بجامعة المنوفية، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، والجامعة الإسلامية العالمية بالأردن، ومعهد البحوث والدراسات العربية، والمعهد العالي للدراسات الإسلامية، وكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر ...إلخ. اختير عضوًا بلجنة الفكر الإسلامي بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عام 1998م، وانتُخب عضوًا بمجمع اللغة العربية عام 2003م، وهو عضو لجنة الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة منذ عام 2008م. من مؤلفاته: "أبو طالب المكي ومنهجه الصوفي"، و"الولاية عند محيي الدين بن عربي"، و"في الفكر الفلسفي الإسلامي: مقدمات وقضايا"، و"نظرات في التصوف الإسلامي"، و"دراسات في الأديان"، وله كتابات عن الاستشراق والفكر الإسلامي الحديث، وعلم الأخلاق، وعن حركة الترجمة إلى اللغة العربية، وحقَّق الأجزاء من الثاني إلى الخامس من كتاب "مدارج السالكين" لابن قيم الجوزية.