قال السفير محمد عبد الله علي التوم القائم بأعمال سفارة السودان في القاهرة إن زيارة الرئيس عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الى مصر، والتي هي أول زيارة خارجية له منذ اندلاع تمرد ميليشيا الدعم السريع على الدولة في 15 أبريل، تأتي كخطوة طبيعية تؤكد ما يجمع السودان ومصر من علاقات خاصة ومتميزة. وأشار إلى أن الزيارة توضح كذلك أهمية مصر بالنسبة للسودان في هذا الظرف الدقيق، خاصة وأن مصر تعتبر من اكثر الدول تأثرا بما يجري في السودان وما خلفه تمرد ميليشيا الدعم السريع من خراب ودمار أدى الى نزوح ولجوء مئات الآلاف من السودانيين اليهاحيث فتحت لهم ابوابها وقلبها يقيمون فيها الآن عزيزين مكرمين مما يؤكد عمق وصلابة هذه العلاقة.
وفي هذا السياق، وبحسب السفير التوم، فإن الرئيس البرهان عبر لشقيقه الرئيس السيسي والحكومة المصرية عن عميق تقديره وتقدير شعب السودان للجهود المقدرة التي تبذلها القيادة والحكومة المصرية لتسهيل اقامة السودانيين في جمهورية مصر العربية وما يجدونه من حفاوة وحسن رعاية، مؤكدا أن هذا الموقف الأخوي النبيل في دعم السودان والسودانيين على الأصعدة المختلفة يعكس عمق العلاقة الخاصة التي تربط الشعبين والبلدين وسيظل مصدرا للاعتزاز والتقدير.
وأوضح السفير محمد التوم أن الرئيس البرهان وضع شقيقه الرئيس السيسي في صورة التطورات التي يشهدها السودان حاليا وجهود القوات المسلحة في انهاء تمرد الدعم السريع والتصدي لمخططاته. وأضاف أن الرئيسين بحثا أيضا الجهود التي تقودها الشقيقة مصر مع دول الجوار للتعامل مع الوضع في السودان في اطار دور مصر القيادي في هذا الصدد بعد أن كانت قد بادرت باستضافة قمة دول جوار السودان في 13 يوليو الماضي.
و ثمن الرئيس عبد الفتاح البرهان هذه الجهود وأكد مباركته وتأييده للمبادرة وما اتخذته من خطوات في هذا المسعى.
ونوه السفير محمد عبد الله التوم إلى أن الرئيس عبد الفتاح البرهان بحث أيضا مع شقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي سبل وآفاق تطوير التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين في هذه الفترة بالنظر الى أن مصر تمثل منفذا ومصدرا مهما يمكن من خلاله توفير العديد من السلع والاحتياجات العاجلة للسودان في هذه الظروف الاستثنائية. وقال إن الجانبين أتفقا على ضرورة تفعيل العمل في المعابر البرية بين البلدين وزيادة سعتها لتتماشى مع الواقع الحالي المتمثل في زيادة استخدامها واهميتها، كما اتفق الرئيسان على أهمية تطوير صيغ التعاون الثنائي في العديد من المجالات لاستيعاب متطلبات المرحلة التي يمر بها السودان حاليا.