المرأة من أهم الأعمدة الأساسية فى الكنيسة، حيث يقمن بدور كبير فى العديد من الأنشطة التنموية، حيث تذخر الكنيسة بالعديد من المكرسات والراهبات التى تساهم بالعديد من الأنشطة فى خدمة الكنيسة والمجتمع.
وقالت مارى يونان المسئولة السابقة بلجنة المرأة بمجلس كنائس مصر في تصريحات خاصة لليوم السابع إن المجلس نظم حفل لتكريم الراهبات والأمهات المثاليات فى المجتمع فى الكنيسة الأسقفية بالملك الصالح حيث سيتم تكريم راهبة لدورها فى المجتمع خدمت تحت ما يقرب من 60 عاما فى المجتمع المصرى وخاصة مرضى الجزام، كما سيتم تكريم أرملة لديها 3 أطفال من ذوى الهمم ( صم وبكم ) ومجموعة من السيدات الأرامل لتربية أطفالهم وتعليمهم ووصولهم لمراكز مرقومة فى المجتمع كما سيتم تكريم 3 سيدات من كل كنيسة من العائلات الخمس لمجلس كنائس مصر الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية والأسقفية والروم الأرثوذكس، ويحتوى الحفل على بعض الكلمات من الأمين المشارك عن كل عائلة.
البابا تواضروس يكرم النماذج الناجحة
وكان المركز الثقافى الأرثوذكسى أقام الاحتفالية السنوية لتكريم الامهات المثاليات، وذلك تحت رعاية وحضور قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والأنبا أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى.
وحضر الاحتفالية عدد من الوزراء الحاليين والسابقين وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ ومن بينهم الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة والدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة، والدكتورة نعايم سعد زغلول رئيس المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، والدكتورة هالة صلاح الدين عميد كلية طب القصر العينى جامعة القاهرة، والدكتورة المشرف العام على المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، النائبة رشا المغربى عضو مجلس النواب.
وقال قداسة البابا إنه حينما تأمل فى كلمة الام وجدها انها اختصار لحرفين وهما أ و م وبالبحث وجد انهما اختصار لعبارة الله محبة تلك العبارة التى تدل على حب الله غير المتناهى وكذلك حب الأم لابنائها التى لا يضاهيه حب أرضى.
وأضاف قداسته أن الأم هى مصدر السعادة والأمان للإنسان منذ نعومة أظافرة وهى حائط الصد لأى متاعب تواجه أبنائها، كما إنها هى مصدر المعرفة الأولى وحجر لاأساس لأى شخص ناجح.
وبنهاية كلمة قداسة البابا قام برفقه الأنبا أرميا بتكريم الأمهات المثاليات.
المكرسات في الكنيسة
ويعتبر التكريس أحد أوجه الخدمة المسيحية فى الكنيسة الأرثوذكسية التى تسعى من خلالها المُكرسات أن توهب حياتها من أجل الرب والزهد فى الحياة و النزعات البشرية.
وذكرت لائحة المكرسات، أنها عذراء متفرغة للخدمة يزيد عمرها على خمسة وعشرين عاما، أو أرملة غير حديثة الترمل (خمس سنوات على الأقل) لا يقل سنها عن خمسين عامًا، وغير مرتبطة بواجبات عائلية، ويتم تكريس المكرسة فى إحدى درجات الشماسية الخاصة بالمرأة، وليس لها درجة كهنوتية، وتقوم بخدمة قطاع المرأة والأطفال فى الكنيسة، إلى جوار بعض الأنشطة العامة مثل المشغل بفروعه المتنوعة والمطبعة والترجمة وطبع وتوزيع شرائط التسجيل بكافة أنواعها.
وتنص المادة 14 من لائحة المكرسات، أن لها دور كبير حيث تساعد الأسقف والكاهن فى خدمة قطاع المرأة فى الكنيسة وكذلك خدمة النشئ، وخدمة أنشطة متنوعة للكنيسة، فمن الممكن أن تساعد المكرسة الأسقف أو الكاهن فى تعميد النساء الكبار، وفى إعدادهن للعماد كموعوظات، وفى خدمة اجتماعات السيدات والشابات والموظفات، وما يلزمها من افتقاد ، وخدمة احتياجات الأرامل والأيتام. وفى الإشراف على بيوت الطالبات والموظفات المتغربات، وفى خدمة التنمية الإجتماعية، وفى محو الأمية، وخدمة العاملات فى المصانع. ومن الممكن أن تقوم المكرسة أيضاً بخدمة الحضانة التابعة للكنيسة: حضانة الرضع، وحضانة الأطفال، وما يلزمها من نشاط تربوى وتعليمى وروحى.
وتقوم المكرسة أيضا بالإشراف الروحى والاجتماعى، على بيوت المعوقات بدنياً، أو المعوقات عقلياً وبيوت المسنات، وفى مجال خدمة المشغل يمكن للمكرسات الإشراف على تعليم أعمال الحياكة والتطريز، وشغل التريكو، وصناعة السجاد، والمنتجات الجلدية، والخشبية الخفيفة للبنات، ويمكن أن تشارك فى صنع ملابس الكهنوت وفرش المذبح وستور الهيكل، وفى رسم الأيقونات، وأعمال الموزاييك، والفريسكا.