"فلاح مصرى محنى كأنه نخلة فوق البير تطرح، وطول العمر تبدر خير، وإن كان لوحده يغنى زى الطير ولو يشوف حد يسكت من الغناء خجلان، محنى على أرضه فى إيده الفأس يقلب ويعدل فيها رجل ورأس يبوس كفوها السمراء تأخذه بالأحضان" لا توجد أفضل من كلمات الشاعر عبد الرحمن الأبنودى لنعبر بها عن حالة العشق بين الفلاح المصرى وأرضه، وتحتفل مصر فى 9 سبتمبر من كل عام بذكرى "عيد الفلاح" الـ 71 والذى يوافق يوم إصدار قانون الإصلاح الزراعى بعد ثورة 23 يوليو 1952 وإعادة توزيع ملكية الأراضى الزراعية من يد الإقطاع إلى صغار الفلاحين وإنشاء جمعيات الإصلاح الزراعى والهيئة العامة للإصلاح الزراعى لتتبدل أحوال الفلاحين.
ويأتى احتفال مصر بعيد الفلاح كل عام تكريما له من أجل جهده المتواصل ودوره الوطنى نحو وطنه عرفانا بفضله فى توفير المستلزمات اليومية الغذائية فى مصر.
وشهدت محافظة الشرقية خلال السنوات الماضية نهضة زراعية غير مسبوقة، جعلتها تتصدر المركز الاول على مستوى الجمهورية فى توريد محصول القمح وتخطى المستهدف تحقيقه، كما أنها تحتل المركز الثالث فى زراعة الأرز، والمحافظة الوحيد التى تزرع وتصدر نبات البردى للعالم كمنجات سياحة، كما بدأ المزارع الشرقاوى يتجه مؤخرا إلى زراعة المحاصيل المنسية مثل اللوف ودوار الشمس والسمسم لكونها أصبحت ذات جدوى اقتصادية لكونها محاصيل زيتية، ا"اليوم السابع" احتفل مع عدد من المزارعين فى بداية مواسم حصاد المحاصيل بالحقول فى بداية شهر سبتمبر بالتزامن مع عيد الفلاح.
"يدخل فى صناعة الفلاتر ويصدر للخارج ومحصول مربح للفلاح" بهذه الكلمات سرد "جمال السيد عبد العزيز منصور" 63 سنة مزارع من قرية الكفر القديم، قصته مع محصول اللوف، قائلا: أنه يزرعه من 25 سنة والآن أصبحت زراعته متواجدة بأرض بلبيس وكانت من الزراعات المنسية فى السنوات الماضية، وكثرت فى الفترة الأخيرة وتحديدا بقرى أنشاص الرمل والزوامل وأرملة وسلمنت ومنية سلمنت، حيث اتجه المزارع لزراعة اللوف لكونه محصولا مثمرا ومربحا، وزراعة الفدان فى العام الأول تتكلف من 40 إلى 45 ألف جنيه، وبعد ذلك تقل التكلفة لوجود الحوامل والأخشاب، ثم تنحصر فى التقاوى والأسمدة، وتابع: أن زراعة اللوف تبدأ فى منتصف شهر مارس من كل عام، وتبدأ عملية جمع المحصول فى شهر أغسطس وينتهى فى أواخر شهر يناير، ويتم جمع المحصول على دفعات عند ظهور علامات النضج على الكيزان، ومن أهم هذه العلامات تغيير لون الكيزان من الأخضر الداكن إلى اللون الأصفر الباهت بسبب فقد كمية من الماء وبالتالى تجف ألياف الكيزان وتتماسك، وتحدث الكيزان الناضجة صوتا رنانا عند ضربها بالظفر بينما الكيزان غير الناضجة تحدث صوتا مكتوما، تجمع الكيزان بقصها من العنق بمقص الحدائق وتنقل مباشرة إلى مناشر معرضة للشمس ويقص طرفها ثم تدق على عروق من الخشب لفصل القشرة.
" فرحتى لا توصف بجنى ثمار كدى" قالها " صبحى غريب" 36 سنة مزارع مقيم مركز بلبيس، أثناء قيامه بتقطيع محصول الذرة وسط أجواء مبهجة، قائلا: بنزرع الذرة الشامية، فى شهر يونيه من كل عام، ومدة بقائه فى الأرض 3 أشهر خلال تلك الفترة متابعة مستمرة للمحصول، من الرى وتنقيته من الحشائش، حتى مرحلة الحصاد، نتعاون وجيراننا فى عملية تقطيع القيظان، وتعبئته بأجواله ثم نحمله على عربات صفيح تجرها دابة" حمار أو حصان" إلى المنازل ويستخدم جزء فى الخبيز وكغذاء للمواشى، وجزء نبيعه لتغطى نفقات الزراعة.
وقال محمد عويضة من قرية السلام مركز بلبيس" ربنا بيرزقنا من الزراعة"، مضيفا أنه زرع هذا العام مساحة فدانين فول سوادنى، ويحرص على زراعته فى شهر منتصف شهر مايو من كل عام، ويقوم بعملية الحصاد فى الأسبوع الاول من شهر سبتمبر، وأنه محصول غير مكلف ماديا ويستخدم مخلفاته غذاء للمواشى، والفدان يعطى إنتاجية من 18 إلى 20 أردب ,سعر الأردب 2400 جنيه ويستخدم فى تصنيع الحلويات والتسالى.
وقال "حامد محمد عمر بكار "60 سنة، مزارع من الشوادفى مركز ههيا أن تحديد سعر المحصول قبل زراعته خطوة إيجابية من الحكومة وتشجع على زيادة نشاط الفلاح" أن حرص الدولة فى العام الماضى على تحديد سعر محصول القمح قبل الزراعة، أعطى المزارع طاقة للزراعة، حيث تم تحديد سعر فى البداية 1250 جنيه ووصل إلى 1500 جنيه للاردب، مما دفع المزارعين إلى زراعة أكبر مساحة لديه قمح، فضلا عن الزراعات التعاقدية مثل البنجر، كما حرص مديرية الزراعة على توفير الأسمدة طوال العام، واستنباط سلالة جديدة فى زراعة الأرز سوبر 300 الذى يعطى إنتاجية عالية متوقع 4 طن للفدان، كل ذلك شجع الفلاحين على الزراعة والثقة فى القائمين على عملية الزراعة بالمحافظة.
"محصول كله خير وغير مكلف" قالها " رضا أبو غريب عكاشة" 65 سنة مزارع من مركز بلبيس، مضيفا إنه حرص على زراعة محصول السمسم منذ 10 سنوات لكونه غير مجهد للتربة ومربح ماديا، وحاليا يقوم بعملية الحصاد للمحصول وسوف يتركه فى الحقل حتى تنشف العيدان ويتم استخراج السمسم منها لبيعه بالكيلو الذى يتراوح من 80 إلى 100 جنيه، منوها أن المحاصيل الزيتية من المحاصيل المربحة ماديا له، وأن الجمعية الزراعية تتعاون مع الفلاح فى توفير الأسمدة والإرشادات الزراعية، وأصبح هناك تحسن فى التقاوى التى تعطى إنتاجية عالية عن زمان، لكن كل ما يتمناه الفلاح حاليا هو دعمه بالميكنة الزراعية لتساعده فى عملية الحرث وتوفر عليه ماديا.
وأضاف الحاج "محمود أبو كامل، 73 سنة أكبر مزارع بمركز الابراهيمية:" الفلاح الذى بيزرع قيراط يحصل على حصته من الأسمدة زى الفلاح اللى بيزرع 10 أفدنة" مشيدة بدور وزارة الزراعة فى توافر الأسمدة بانتظام الفلاح اللى زرع قيراط بياخد حقه فى الأسمدة زى اللى عنده 10 افدنة، موضحا أن المزارع ذكى يزرع المحصول الذى يجلب دخل كبير، مشيدا بدور مركز البحوث السنوات الماضية فى استنباط سلالات حديثة تساهم فى زيادة إنتاجية المحصول، حيث إنتاجية محصول القطن زادت الفترة الأخيرة بنسبة لا تقل عن 20% عن السنوات الماضية، فضلا عن المشروع القومى لتبطين الترع الذى ساهم فى توفير مياه الرى طول العام للزراعة.
ويقول "سعيد طرخان" أحد أبناء قرية القراموص وأحد المصنعين للبردى، أن قريته تخصصت فى زراعة ورق البردى منذ أكثر من 54 عامًا، وكانت البداية على يد الدكتور أنس مصطفى، أستاذ الفنون الجميلة، الذى كان له الفضل فى جلب شتلات من نبات البردى وقام بزراعتها أمام منزله، وعند الحصاد فوجئ أن أهالى قريته اشتروها، وقرروا بعدها تقليده، وفى سبعينات القرن الماضى كانت المساحة الزراعية تبلغ 500 فدان، جميعها مزروعة بردى، متابعا أن البردى نبات صيفى يزرع فى بداية فصل الصيف ويستمر فى الأرض لمدة 5 سنوات وبعد السنة الأولى من الزراعة يتم الحصاد ويتم تقطيعه مقاسات طول وعرض بعد جمعه من الحقل، ويتم دخوله المكابس للتلاصق حتى يصبح منتج خام يستخدم فى الطباعة والرسم والتلوين ثم يباع فى شكل منتجات سياحية وكان قبل الثورة يصدر بكميات كبيرة للخارج.
فيما قال العم "زغلول أبو نجاح" من مركز الزقازيق المعروف بين أهالى قريته بالفلاح الفصيح، قارب على التسعين من العمر، ولا زال يباشر أمور الفلاحة فى أرضه، أنه عاش حياته فى ربوع الأرض مع والديه وأجداده الذين أفنوا حياتهم فى سبيل الأرض ورعايتها، فورث منهم حب الأرض بالنسبة له ليس شيء مكتسب توارثه عن أجداده، بل هو عشق يسرى فى عروقه، وأنه يزرع مختلف المحاصيل كالأرز والقمح والقطن وغيرها؛ ليحافظ على الإنتاج الزراعى فى مصر وجودته، ويوفر لأبنائه وأحفاده حياة كريمة، يمتلك العم "زغلول" فصاحة فى الحديث جعلت المقربين منه يطلقون عليه الفلاح الفصيح، لإلمامه بكافة أمور الزراعة وجودة زراعته من كافة أنواع المحاصيل المختلفة لخدمته الجيدة للمحاصيل أثناء عملية الزراعة.
ويقول العم "شحتة أبو حامد" 65 سنة مزارع من قرية طحلة بردين، إنه يعشق الزراعة، ويوميا يصلى الفجر ويأتى إلى حقله الزراعى ويباشر أعمال الزراعة وكافة أعمال الزراعة من تنقية الحشيش، وخاصة بعد إحالته للمعاش من عمله الحكومى، وخلال فترة عمله كان يباشر اعمال الفلاحة..
ومن جانبه قال الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، أن نسبة توريد القمح بالشرقية، تخطت المستهدف ليصل إلى 570 ألف طن و500 طن بنسبة 103%، لتصدر الشرقية المركز الأول، فى توريد محصول القمح موسم 2023، فتعد المحافظة هى المخزن الرئيسى لهذا المحصول الاستراتيجى، متابعا، أن المحافظة وضعت على أجندة أولوياتها، محصول القمح، لما يمثله من أهمية كبيرة كمحصول استراتيجى حيث تم وضع خطة مسبقة، من زيادة عدد المواقع التخزينية، إلى 58 موقعا، بينهم 5 صوامع حقلية، سعة 5 آلاف طن، التى عملت على التسهيل للمزارعين، لافتا 11 صومعة متطورة، أبرزها صومعة الصالحية الجديدة بسعة 90 الف طن، وهى من أكبر صوامع الجمهورية، لتسهيل التوريد وعدم تكرار مشكلات التى رصدت فى مواسم السابقة، مثمنا التعاون بين المديريات ورؤساء المدن، من أجل تسهيل المهمة، بداية من تمهيد الطرق المؤدية للصوامع، ومضاعفة ورديات العمل داخل الصوامع، وفضلا عن زيادة مواقع التخزين واضافة الصوامع الحقلية، فضلا عن متابعة بشكل يومى الحصاد ونسب التوريد، منوها أن قرار القيادة السياسية، بتحديد سعر إردب لمبلغ 1500 جنيه، كان حافزا لدى المزارعين على زراعة المحصول، وكذلك سرعة استلامهم مستحقات مالية، فور التوريد
ومن جانبه قال المهندس "حسين طلعت" وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن الدولة تقدر دور الفلاح فى تحقيق الأمن الغذائى، واستمراره فى العمل، حتى، لتأمين غذاء المواطنين، وتراهن دائما على وطنيته، وحرصه على تقديم كافة سبل الدعم له، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، والحكومة تسعى بكل قوة لدعم الفلاح فى كل المحاور خاصة فيما يتعلق بالبدء فى تطبيق الزراعة التعاقدية والإعلان عن أسعار المحاصيل قبل الزراعة وأيضا الاستمرار فى استنباط أصناف جديدة من التقاوى والبذور لرفع الإنتاجية والتوسع فى الميكنة الزراعية وتعظيم آليات تسويق القطن.
ومن جانبه قال المهندس " أشرف نصير" مدير عام الزراعة بالشرقية، أن المساحة الزراعية بالمحافظة 873 ألف فدان و488 فدان، ويعد محصول القمح هو المحصول الاستراتيجى الاول بالمحافظة، حيث يتم زراعة 380 ألف و61 فدان، ويليه محصول الأرز 211 ألف فدان، ثم محصول الذرة بإجمالى مساحة 172 ألف فدان و225 فدا، كما تم زراعة 63 ألف فدان بمحصول الذرة الصفراء من المستهدف زراعته هذا العام 70 ألف فدان و505 فدان، و43 ألف فدان قطن، وفى مجال المحاصيل الزيتية تم زراعة 25 ألفا و233 فدان بالفول السوادنى، و13 ألف فدان بمحصول السمسم، و22 الف و693 فدان بمحصول دوار الشمس، و3559 بفول الصويا، منوها أن هذه المحاصيل كانت من المحاصيل المنسية فى السنوات الماضية وفى الفترة الأخيرة اتجه المزارع الشرقاوى لزراعتها عندما أدرك العائد الاقتصادى الذى يجلبه إليه، فضلا عن زراعة 1813 فدان بمحصول اللوف، وو106 فدان ورق البردى الذى تعد الشرقية المحافظة الوحيدة التى تزرعه على مستوى العالم وتصدر كمنتجات سياحية، و110 ألف فدان مزروعة بساتين موالح وفاكهه متعددة منها البرتقال الصيفى الذى يصدر للخارج، مشيرا إلى إنشاء 10 مجمعات زراعية فى مركز الحسينية ضمن المرحلة الأولى لمبادرة حياة كريمة، كما سيتم تطوير 47 جمعية ضمن المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسة حياة كريمة 16 جمعية بمركز فاقوس، و9 بمركز بلبيس و9 بمرز أبوحماد، و7 بمركز ديربنجم، و6 بمركز اولاد صقر، وفة مجال تجمع الالبان تم تنفيذ عدد 2 مركز تجميع البان ضمن مبادرة حياة كريمة عن طريق البرتوكول الموقوع بين وزارة الزراعة والانتاج الحربى بصان والحسينية، منوها أنه تم تنفيذ 750 حقل ارشادى فى محصول الأرز و636 بمحصول الذرة فضلا عن إقامة 16 ندوة نوعوية للمزرعين بالقرى والنجوع.
فيما قال المهندس على لاشين، وكيل وزارة الزراعة السابق بمحافظة بالشرقية، أن 90% من شريحة سكان محافظة الشرقية أرياف، والكل يفخر بذلك، وجميعا نفخر بالفلاح المصرى فهو المنتج والمغذى للوطن، منوها أن الزراعة أخر 7 سنوات تنتقل بخطى غير مسبوقة، من حيث تطور فى طرق الزراعة من التقاوى منتقاة، وإضافات مساحات جديدة من الظهير الصحراوى، يتم زراعتها بنظام الصوب، وتطوير طرق الرى، فضلا عن المعاملات اليدوية مع المزارعين تحولت من نشاط يدوى إلى نشاط تكنواوجى، وتصدر الشرقية العديد من المحاصيل من بينها البصل والخضروات والموالح والبرتقال الصيفى، مضيفا أن الشرقية تغذى مصر من إنتاج زراعى بنسبة 1%10 من مساحة الجمهورية، فيما تحتل الشرقية المركز الأول بين محافظات الجمهورية فى زراعة توريد القمح الذى يفوق أى قمح اخر، وذلك تاريخيا من ايام سيدنا يوسف ويتمتد عبر الاجيال، كما أنها تتصدر المركز الثالث فى الارز، وتتميز الشرقية بزراعة القطن المصرى ذا الجودة العالية والمزارعين المتمرسين فى زراعته، تتقلد مكانة أكبر من مساحتها بفضل جودة ارضها الزراعية، وأخر عامين لم تشهد المحافظة تسجيل حالات تعدى على الرقعة الزراعية.
وتابع المهندس "صبرى فرحات" نقيب الزراعيين بمركز ديرب نجم بالشرقية، أن الفلاح الشرقاوى الفترة الأخيرة، حرص على تطوير نفسه والاستجابة للزراعة الحديثة، حيث تم استنباط أصناف جديدة من الأرز سوبر 300، يعطى انتاجية عالية وتم زراعته هذا العام من قبل الفلاحيين، فضلا عن التسهيلات التى تقوم بها الجمعيات الزراعية فى توفير وصرف الأسمدة من الجمعيات الزراعية بالقرى، وكارت الفلاح، الذى يضمن وصول الأسمدة لصاحبها ويقضى على سماسرة بيع الاسمدة، حيث يصرف على كل فدان منزرع بمحصول القمح 5 شكاير وذلك دعم الفلاح ووصول السماد لمستحقيه ومنع بيعه بالسوق السوداء، منوها أن هذا العام لم يحرر مخالفات زراعة الأرز أو مخالفات استهلاك مياه فى مناطق غير مصرح بها، وذلك لالتزام المزارع الشرقاوى بتعليمات الزراعة وخاصة فى زراعة سلالات تعطى انتاجية عالية معه وتجلب له ربح وفير، حيث يعطى فدان القطن إنتاجية من 8 إلى 12 قنطار.
الشرقية الاولى على مستوى الجمهورية فى توريد محصول القمح
العم جمعة منصور وفرحة حصاد محصول اللوف
العم زغلول 85 سنة اكبر فلاح بالشرقية
العم شحتة او حامد مع العم زغلول
الفلاح الفصيح بالشرقية رضا ابو غريب
حامد بكار مزارع ههيا وسط الفلاحين والقائمين على الزراعة بالشرقية
حصاد محصول اللوف
زوجان من الشرقية اثناء مواسم حصاد المحاصيل الصيفية
محمود ابو كامل أكبر فلاح بالابراهيمية