أهمية طقوس التطهير، أدركتها مختلف الثقافات لتجديد الجسم والعقل والروح، وكانت هذه الممارسات القديمة متجذرة بعمق في معتقدات العديد من الأديان وكذلك في التقاليد الثقافية والأيديولوجيات الروحية لمختلف المناطق، ومن هنا سوف نرصد ماذا فعل شعب المايا قديما؟
عندما نفكر في طقوس المايا، فإننا عادة نفكر في التضحيات البشرية الدموية ولكن في الواقع كان لهم نصيبهم العادل من طقوس التطهير غير الدموية أيضًا، وكان أهمها الحفل المعروف باسم حفل تيمازكال.
كانت هذه الطقوس ممارسة مقدسة وموقرة بين حضارة المايا القديمة، وقد عاشت بين الشعوب الأصلية الأخرى في أمريكا الوسطى، تم تنفيذ الطقوس في "تيمازكال"، والتي تعنى "بيت الحرارة" ، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnis.
شعب المايا
ويتجمع المشاركون داخل هذا المكان المقدس الذي يتم تسخينه بواسطة الصخور البركانية التي توضع في وسطه. ثم تم سكب الماء المملوء بالأعشاب الطبية على الحجارة، مما أدى إلى إنتاج البخار والحرارة الشديدة. لا يختلف كثيرًا عما يفعله الكثير منا في صالة الألعاب الرياضية اليوم.
ومن غير المستغرب أن هذا جعل الجميع يتعرقون بغزارة. وكان يُعتقد أن هذا التعرق الزائد يساعد على تنقية الجسم جسديًا وروحيًا، ويطلق الطاقات السلبية ويساعد المشاركين على تحقيق حالة من التوازن والانسجام.
في العصر الحديث، لا تزال تمارس طقوس تيمازكال من قبل مجتمعات السكان الأصليين المختلفة في المكسيك وأجزاء أخرى من أمريكا الوسطى، وكذلك من قبل الأشخاص المهتمين باستكشاف الممارسات العلاجية والروحية التقليدية. وعلى وجه الخصوص، اكتسب الحفل شعبية كبيرة بين الخلوات الصحية والروحية، حيث اجتذب الأفراد الذين يبحثون عن تجربة عميقة وتحويلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة