دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ، اليوم الأحد ، دول العالم إلى التركيز على الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية، مؤكدةً أن المستقبل سيكون "رقميًا"، بحسب قولها.
جاء ذلك في كلمة فون دير لاين في الجلسة الثالثة لمجموعة قمة العشرين المنعقدة حاليًا في العاصمة الهندية "نيودلهي" تحت عنوان "مستقبل واحد"؛ حيث قالت" هناك شيء واحد يبدو واضحًا: المستقبل سيكون رقميًا. واليوم أريد التركيز على الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية".
مع ذلك، أكدت فون دير لاين في كلمتها التي نُشرت عبر الموقع الرسمي للمفوضية الأوروبية أن الذكاء الاصطناعي ينطوي على مخاطر رغم أنه وفر أيضًا فرصًا هائلة، واعتبرت أن السؤال الحاسم الآن هو كيفية تسخير التكنولوجيا سريعة التغير.
وأضافت:" من المثير للاهتمام أن حتى صانعي ومخترعي الذكاء الاصطناعي يدعون القادة السياسيين إلى تنظيمه. وفي الاتحاد الأوروبي، في عام 2020، قدمنا أول قانون على الإطلاق بشأن الذكاء الاصطناعي. ونحن نريد تسهيل الابتكار مع بناء الثقة، لكننا بحاجة إلى المزيد".
كذلك، أكدت فون دير لاين أن ما يفعله العالم الآن سوف يشكل مستقبله، وقالت:" أعتقد أن أوروبا ــ وشركائها ــ ينبغي لهم أن يعملوا على وضع إطار عالمي جديد للتعامل مع مخاطر الذكاء الاصطناعي وحمايتنا من المخاطر المجتمعية النظامية وأن يتم تعزيز الاستثمارات في أنظمة الذكاء الاصطناعي الآمنة والمسؤولة، في نفس الوقت".
أما على المستوى العالمي، تابعت رئيسة المفوضية الأوروبية أننا نحتاج في النهاية إلى الوصول إلى مجتمع الأمم المتحدة الأوسع. وسنحتاج إلى هيئة مماثلة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهنا نحتاج إلى تواصل إضافي مع العلماء ورجال الأعمال والمبتكرين؛ حيث يتعين عليهم توفير المعرفة حول المخاطر التي يفرضها الذكاء الاصطناعي ــ فضلا عن الفوائد المحتملة للبشرية.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية العامة الرقمية، أوضحت فون دير لاين أنه من الممكن أن تكون بمثابة دعم حقيقي للاقتصادات الناشئة، وأشادت بنجاح الهند في تحقيق نجاح ملحوظ في نشر البنية التحتية العامة الرقمية.. وقالت: لقد استمعنا إلى رئيس الوزراء ناريندرا مودي، ونحن نؤيد مبادرته بشدة. ورغم أن الإمكانيات ضخمة، والاستثمارات صغيرة، إلا أن الحيلة تتمثل في بناء بنية تحتية رقمية عامة، تكون قابلة للتشغيل البيني، ومفتوحة للجميع وموثوقة".