كسر شاهد عيان على اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدى صمته بعد 60 عامًا على الحدث الذى هز الولايات المتحدة، وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن بول لانديس، الذى كان أحد عملاء الخدمة السرية للرئيس الراحل، وكان على مسافة قريبة منه عندما أطلقت عليه الرصاصات أثناء مرور موكبه فى مدينة دالاس فى نوفمبر 1963.
واليوم، يروى دالاس قصته كاملة ولأول مرة، وفى جانب واحد على الأقل، تتناقض روايته مع الرواية الرسمية بطريقة ربما تغير فهم ما حدث فى ذلك اليوم، وتقول الصحيفة إن لانديس ظل يتجنب التاريخ، وابتعد عن سرد ما روى فى ذلك اليوم بعد أن ظلت تراوده الكوابيس عنه، وبعد أن تجاوز هذا، واستطاع التفكير فى الأمر والقراءة عنه، وجد أن ما قرأه لم يكن تمام كما كان يتذكر. وتبين، لو أ روايته صحيحة أن ما تمت مناقشته كثيرًا عن "الرصاصة السحرية" لم تكن فى الحقيقة سحرية.
وتتحدى شهادته النظرية التي طرحتها لجنة وارين، التي تولت لتحقيق فى اغتيال كينيدى، وهى النظرية التي كانت محل تكهنات ونقاش لسنوات طويلة، ونفادها أن واحدة من الرصاصات التي أطلقت على سيارة الريس الليموزين لم تصب كينيدى فقط، وإنما أصابت أيضًا حاكم تكساس جون كونالى جونيور الذى كان معه فى نفس السيارة، وإصابته فى عدة أماكن.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن شهادة لانديس، والتي سترد فى مذكرات تصدر قريبًا، يمكن أن تعيد كتابة السرد الخاصة بواحدة من أكثر الأيام.. فى التاريخ الأمريكي المعاصر بطريقة مهمة، وربما لا تكون لها أهمية أكبر، لكنها يمكن أن تشجع هؤلاء الذين طالما شككوا فى أن هناك أكثر من مسلح فى دالاس فى ذلك اليوم 22 نوفمبر 1963، ما يضيف بعدًا جديدًا لأحد أكبر الألغاز التي لا تزال مستمرة فى أمريكا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة