التعليم العالى: مصر تشارك فى اجتماعات مُبادرة الحزام والطريق الصينية

الخميس، 14 سبتمبر 2023 01:15 م
التعليم العالى: مصر تشارك فى اجتماعات مُبادرة الحزام والطريق الصينية الاجتماع الثالث لمنسقي الدول الأعضاء في مُبادرة الحزام والطريق الصينية.
كتب محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على جهود الحكومة المصرية لتحديث الإستراتيجية الوطنية لمواجهة مخاطر الزلازل، وإعداد دليل استرشادي لمواجهة تلك المخاطر، وتعميمه على المحافظات والجهات المعنية.
 
في هذا الإطار، شارك د.جاد القاضي رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في الاجتماع الثالث لمنسقي الدول الأعضاء في مُبادرة الحزام والطريق الصينية.
 
حيث تناول الاجتماع أحدث التطورات في مجال مواجهة مخاطر الزلازل على مستوى العالم بشكل عام، وعلى مستوى الدول الأعضاء في مُبادرة الحزام والطريق بشكل خاص.
 
نظم الاجتماع الإدارة المركزية للزلازل في الصين، وتم استضافته في فرع إدارة الزلازل بمقاطعة يونان، بمدينة دالى، في الجنوب الصيني، والتي يغلب عليها النشاط الزلزالى الكبير.
 
هذا وقد قام رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، باستعراض الجهود المصرية في مجال رصد ومواجهة المخاطر الزلزالية، ولا سيما في ضوء التحديات الراهنة وحدوث عدد من الزلازل الكبيرة في المنطقة.
 
كما تطرق أيضًا د.القاضي إلى قيام المعهد بتأسيس المركز الإفريقي لدراسات إدارة المخاطر الطبيعية (ADMIR)، كوحدة بحثية ذات طبيعة خاصة بالمعهد، والتي تبتنا المفوضية الإفريقية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، خلال اجتماعها السنوي في مومباسا مارس 2023، كأحد مراكز التميز الإفريقية في هذا المجال، ويعتبر المركز إحدى الأدوات التي من خلالها يقوم المعهد بمد يد التعاون مع الأشقاء في إفريقيا؛ للحد من آثار المخاطر الطبيعية، وعلى رأسها الزلازل، والبراكين، والتسونامي.
 
كما تم أيضًا خلال الاجتماعات، مناقشة أحدث الأبحاث في مجال الحد من المخاطر الزلزالية والإنذار المبكر، ودور التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في هذا المجال، فضلًا عن مناقشة تجارب بعض الدول الأعضاء في مُبادرة الحزام والطريق في مجال رصد وتحليل بيانات الزلازل، وشرح الدروس المستفادة من تلك التجارب، والعمل على تعميم النماذج والتدريبات الناجحة في هذا المجال.
 
واستعرض الجانب الصيني بعض الاستعدادات التي تقوم بها الصين في مجال الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، بالتعاون مع الدول الأعضاء في المُبادرة.
 
كما قام فريق من إدارة الزلازل المركزية بالصين بعرض نتائج الزيارات الميدانية التي قام بها الفريق إلى منطقة الزلزال الذي ضرب الأراضي التركية خلال فبراير من هذا العام، وعرض لبعض الآراء ووجهات النظر والآليات التي يتحتم على الدول استخدامها للحد من مخاطر، وتبعات تلك الزلازل الكبيرة.
 
وتناول اللقاء أيضًا بحث سبل تعزيز وبناء القدرات للدول الأعضاء في مواجهة مخاطر الزلزال والتسونامي من خلال برامج التدريب المشتركة، وكذا توفير الدعم الفني وبعض الإمكانيات المادية؛ لتسهيل تبادل الباحثين بين الدول الأعضاء والجانب الصينى.
 
وخلال الاجتماع قام رئيس المعهد بتوجيه الدعوة للجانب الصيني لزيارة مصر والمشاركة في الاجتماع القادم لإدارة المركز الإفريقي لإدارة المخاطر الطبيعية.
 
شارك في الاجتماعات ممثلون للمفوضية الإفريقية للزلازل، والتي تشغل مصر ممثلة في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية منصب النائب الأول لرئيس المفوضية، وكذا المفوضية الآسيوية للزلازل.
 
يذكر أن المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية كان قد استضاف الجمعية العمومية المشتركة للمفوضيتين الإفريقية والآسيوية للزلازل خلال العام الماضي في الغردقة، كأول مرة يتم انعقاد اجتماع مشترك لمفوضيات الزلزال على مستوى العالم، كما استضافت مصر الاجتماع الثاني لمنسقي المبادرة، خلال عام 2021 في مقر المعهد بحلوان، والذي أسفر عن عدد من التوصيات الهامة في مجال الحد من مخاطر الزلازل.
 
جدير بالذكر أن المعهد من خلال المنظومة الوطنية للأرصاد يقوم بمراقبة ومتابعة النشاط الزلزالي في مصر وفي المنطقة الإقليمية، ومن خلال بروتوكولات التعاون المشتركة، يقوم بتبادل وجهات النظر وأحدث الأبحاث في تلك المجالات للعمل على الحد من تأثير تلك المخاطر الطبيعية.
 
كما أنه من خلال المركز الإفريقي لإدارة المخاطر الطبيعية، يقوم المعهد بالتعاون الفني مع عدد من الشركاء في إفريقيا منهم السودان، والكونغو الديمقراطية، والمغرب، ونيجيريا، وغانا، ورواندا، وجارِ توسيع دائرة التعاون بما يحقق حماية المصالح المشتركة والمشروعات الإستراتيجية في القارة الإفريقية.
 
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الصينية توفر الإمكانيات الهائلة للتعاون الصيني الإفريقي في كافة المجالات، والذي يؤكد على أن الصين ستعتمد على التعاون الصيني الإفريقي في بناء "الحزام والطريق"، ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي، وتراعي "أجندة الاتحاد الإفريقي 2063"؛ لتعزيز المواءمة مع الإستراتيجيات التنموية الإفريقية، والذي يأمل المعهد أن يلعب دورًا مهمًا في هذا المجال الهام.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة