يقع المجمع العلمى في وسط القاهرة وبالتحديد في ميدان التحرير وما إن تدخله ستجد حديقة كبيرة في المنتصف ومبنى واسع يقف إلى جوار الحديقة وهو المجمع العلمى الذى يضم بين جنباته كنوزًا من التراث من الكتب الأجنبية، وما يلف النظر في المجمع العلمي بداية هو أن الكتب الموجودة فيه أغلبها مكتوبة بالإنجليزية والفرنسية وأنها كتب تهم الباحثين في المقام الأول.
وتضم مكتبة المجمع العلمى 200 ألف كتاب، منها أطلس عن فنون الهند القديمة، وأطلس باسم مصر الدنيا والعليا مكتوب عام 1752، وأطلس ألماني عن مصر وأثيوبيا يعود للعام 1842، وأطلس ليسوس الذى ليس له نظير في العالم وكان يمتلكه الأمير محمد علي ولي العهد الأسبق، وأدخل مركز معلومات مجلس الوزراء، هذه المكتبة النادرة على الحاسب الآلي.
وقد استقى المجمع العلمى اسمه من أنه مكن يطلع الباحثين في كافة المجالات على أمهات المكتب وعيون التراث والنوادر من الكتب ولنتعرف على مجموعة من كتب وكنوز المجمع العلمى التي جاءت من مصادر مختلفة منها معهد فؤاد الأول للصحراء الذى تحول إلى معهد بحوث الصحراء.
من قتل توت عنخ آمون؟
البداية مع كتاب من قتل توت عنخ آمون وهو كتاب صادر عن بروميثيوس بوك في نيويورك للمؤلفين مايكل كينج وجريجورى كوبر ودون دينيفل وهو كتاب يتتبع الطرق العلمية لمعرفة طريقة وفاة توت عنخ آمون فباستخدام الحقائق التاريخية ومعلومات الطب الشرعي والأدلة الأثرية، يقدم المؤلفون أطروحتهم حول من قتل فرعون مصر الأكثر شهرة، توت عنخ آمون.
وفى هذا الكتاب يطبق محققو الشرطة والمحللون الجنائيون ذوو الخبرة مايكل آر كينج وجريجوري إم كوبر خلفيتهم في علم الجريمة لكشف اللغز المحيط بوفاة توت عنخ آمون. منذ البداية، حيث يحصل القارئ على جولة إرشادية في مصر التاريخية والحالية بمساعدة الدكتور جون فليتشر، عالم المصريات البريطاني المحترم. بدءًا من عهد والد توت وانتهاءً بوفاة أقرب الأشخاص إلى توت، يصور فليتشر بالتفصيل جوانب الأسرة الثامنة عشرة التي تعتبر حيوية لتحقيقات المؤلف ما يصور المقبرة ومقتطفات من مذكرات كارتر، والتي تقدم تفاصيل مذهلة عن القبو، تكمل بشكل جيد تاريخ فليتشر.
المقدمة المختصرة لعالم الطب الشرعي هي بمثابة نقطة انطلاق لكوبر وكينج للتعمق في لغز وفاة توت عنخ آمون الذى ينتهى المؤلفون إلى أنه قتل على الأرجح، وفي الفصل الخامس، "النظر في الإشارات الأولى" يقوم المؤلفون بنسج المعلومات التاريخية والطب الشرعي معًا لوضع تفسير محتمل. ومن خلال فحص كل سيناريو محتمل بعناية، توصل المؤلفون إلى نتيجة مذهلة: قُتل الفرعون. لكن من قتله؟ يركز التحقيق على الدائرة الداخلية لتوت، ويأخذ المحققين عبر مصر، إلى الوزير آي، والجنرال حورمحب، وأمين الصندوق مايا، وكلها تحمل العديد من القرائن الرائعة. بعد ذلك، يشير فحص الخبراء للصور الشعاعية لجمجمة توت إلى القتل. هل مات توت من ضربة في الرأس؟ الكتاب مزود بمقدمة بقلم عالم النفس الشرعي الشهير هارولد بورستاجين، الدكتور في الطب.ومقدمة كتبها كاتب الجريمة دون دينيفي.
من قتل توت؟
مجلدات تاريخ حكم الخديوى إسماعيل
مجموعة من المجلدات يبلغ عددها 3 مجلدات من تأليف توم تروازيم تتناول فترة حكم الخديوى إسماعيل والغلاف الخارجي لها مصنوع من قماش مع ملصقات مغربية متباينة، مع خريطتين قابلتين للطي، مع عدة جداول، الجزء الأول: الإمبراطورية الأفريقية (1863-1869)، 1936، مع 25 لوحة تحتوي على خرائط ومخططات (6 قابلة للطي)، الجزء الثاني: الإمبراطورية الأفريقية (1869-1873)، 1938، مع 11 لوحة تحتوي على خرائط ومخططات (8 قابلة للطي)، و4 أشكال في النص، الجزء 3، الإمبراطورية الأفريقية (1874-1876)، 1941، مع واجهة صدر و25 لوحة تحتوي على خرائط ومخططات (14 قابلة للطي)، و24 شكلاً في النص.
وكان من المتوقع نشر الجزء الرابع من المجلد الثالث، الذي يغطي الفترة من 1876 إلى 1879، بالإضافة إلى مجلدين آخرين يغطيان "إدارة الخديوي" و"انحدار الولاية (1874-1879)." لقد حالت وفاة المؤلف دون استكمال هذا التاريخ الضخم، وتبقى هذه المجلدات هي كل ما تم نشره.
رحلات في الصحراء المصرية
كتاب شهير للكاتب البريطاني آرثر ويجال صدرت طبعته الأولى في بريطانيا عام 1913 وتوجد نسخة منه في مكتبة الكونجرس وفى المكتبات المهمة حول العالم ويوجد في هذا العمل المهم سجلات الرحلات المختلفة التي قام بها ويجال أثناء عمله اليومي في فحص بقايا الصحراء ونقوش مصر القديمة، بالإضافة إلى معلومات رسمية مع الاهتمام بالنقوش الصحراوية والصخور.
فلاحين صعيد مصر
هذا الكتاب للمؤلفة البريطانية وينفريد بلاكمان، وهو اسم مألوف بين علماء الأنثروبولوجيا وعلماء المصريات على حد سواء، من أوائل من جمعوا البيانات الإثنوغرافية في مصر في شكل ملاحظات ورسومات وصور فوتوغرافية وأفلام سينمائية وأشياء إثنوغرافية حول مواضيع تتراوح بين المولدات والوشم إلى طقوس الولادة. وهذا الكتاب، الذي نُشر لأول مرة في عام 1927، هو شهادة على الأبحاث الرائدة والقيمة التي أجرتها.
ومن خلال الخبرة المكتسبة أثناء إقامته لفترات طويلة في قرى صعيد مصر، أنتجت بلاكمان هذا الوصف الشامل للفلاحين في صعيد مصر كما كان الحال في السنوات الأولى من القرن العشرين. تشمل مجالات الموضوع القرى المصرية، والصناعة والزراعة، والنساء والأطفال، والعادات المرتبطة بطقوس العبور، والسحر والخرافات، وشيوخ المسلمين والقديسين الأقباط.
سوق شعبى فى صعيد مصر
كانت وينفريد بلاكمان في وضع غير عادي كباحثة بسبب اهتمامها بكل من علم المصريات والأنثروبولوجيا، وهذا الوضع المزدوج غير المعتاد لم يكسبها احترامها في كلا المجالين فحسب، بل أيضًا، إلى جانب جنسها، وضعها في مكانة فريدة في مجالها. الدراسة: تمكنت من الجمع بين المعرفة بمصر القديمة والحديثة مع فرصة الوصول إلى أعضاء المجتمعات الريفية من الإناث في بحثها. يعد كتاب فلاحين صعيد مصر مصدرًا لا يقدر بثمن لعلماء المصريات وجميع علماء الآثار العرقية وعلماء الأنثروبولوجيا الذين يركزون على مصر، وسيقدم قراءة رائعة لجميع المهتمين بالثقافة والتاريخ الاجتماعي لريف مصر.
وركزت وينفريد بلاكمان في كتابها على العادات والتقاليد والطقوس الاجتماعية للمجتمع المصرى في كتاب يعتبر مهما جدا لامتلائه بالصور التي تم جمعها في زمن مختلف وتجسد هذه الصور عادات الزواج والطلاق حتى أن المؤلفة في بعض صفحات الكتاب تتطرق إلى حالات بعينها فتقول مثلا إن الرجل في قرية كذا في صعيد مصر طلق المرأة وتعدد أسباب الطلاق وهكذا يتبدى أن الطلاق بالنسبة إليها أمر غريب لأنه غير موجود في ثقافتها بينما تذكر أيضا أن الطلاق غير موجود لدى الأقباط المصريين وترود صورا للرجل الكبير الذى طلق امرأته وكذلك الزوجة.
وتقول في كتابها أن الرجل يطلق زوجته بأن يقول لها "أنت طالق" ثلاث مرات وهى الطريقة الإسلامية في الطلاق وتصف ما يحدث بعد الطلاق وفى فصل آخر تحكى عن الوفاة والعادات الخاصة بالجنازات وغيرها وتورد ما يفعله المصريون في صعيد مصر في تلك الحالة وكيف يتعاملون من دفن الميت.
كتاب فلاحين صعيد مصر 2
كتاب فلاحين صعيد مصر
تاريخ المجمع العلمى
أنشئ المجمع في القاهرة 20 أغسطس 1798 بقرار من نابليون بونابرت، كان مقره في دار أحد بكوات المماليك في القاهرة ثم نقل إلى الإسكندرية عام 1859 وأطلق عليه اسم المجمع العلمي المصري ثم عاد للقاهرة عام 1880، وكانت أهداف المجمع العمل على التقدم العلمي، ونشر العلم والمعرفة.
وقد أورد المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي في مؤلفه الشهير عجائب الآثار في التراجم والأخبار؛ واصفاً إنشاء المجمع العلمي وقتها قائلا: ً "وهدموا عدة دور من دور الأمراء، وأخذوا أنقاضها ورخامها لأبنيتهم، وأفردوا للمدبرين والفلكيين وأهل المعرفة والعلوم الرياضية كالهندسة والهيئة والنقوشات والرسومات والمصورين والكتبة والحساب والمنشئين حارة الناصرية حيث الدرب الجديد، وما به من البيوت مثل بيت قاسم بك، وأمير الحاج المعروف بأبي يوسف، وبيت حسن كاشف جركس القديم والجديد.. وأفردوا لجماعة منهم بيت إبراهيم كتخدا السناري، وهم المصورون لكل شيء، ومنهم أريجو المصور.. صور صورة المشايخ كل واحد على حدته في دائرة، وكذلك غيرهم من الأعيان، وعلقوا ذلك في بعض المجالس ساري عسكر.. وآخر في مكان آخر يصور الحيوانات والحشرات، وآخر يصور الأسماك والحيتان بأنواعها وأسمائها".
وضم المجمع أربع شعب هي: الرياضيات، والفيزياء، والاقتصاد السياسي، والأدب والفنون الجميلة، وفي عام 1918 أجريت تعديلات على الشعب لتحوي الآداب والفنون الجميلة وعلم الآثار، والعلوم الفلسفية والسياسة، والرياضيات، والفيزياء، والطب والزراعة والتاريخ الطبيعي ويحتوى المجمع على مكتبة تضم 200 ألف كتاب، ومجلة سنوية. وفي ديسمبر 2011 احترق مبنى المجمع بشارع قصر العينى في خضم الاضطرابات السياسية التي شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير 2011 وأتت النيران على 70% من إجمالي الكتب والمخطوطات التي كان يحويها المجمع.
وبمغادرة الفرنسيين مصر عام 1801 توقف نشاط المعهد لانتهاء سبب إنشائه وتبقى جانب من مقر المعهد القديم، وهو منزل إبراهيم كتخدا الملقب بالسناري، نسبة إلى مدينة سنار التي قدم منها قبل أن ينتقل إلى القاهرة، ليصبح واحدًا من أعيانها.
وقد ظل منذ خروج الفرنسيين مهملا، إلى أن نجح دكتور والن قنصل بريطانيا في مصر، في تأسيس الجمعية المصرية العلمية لتقوم بدوره، وأنشأ الدكتور هنري إليوت وهو إنجليزي، وبريس دافين العالم الفرنسي في عام 1842 الجمعية الأدبية المصرية لتقوم بنفس الهدف.
وفي 6 مايو 1856 أعلن محمد سعيد باشا والي مصر، إعادة تأسيس المجمع مرة أخرى بالإسكندرية وأدمجت الجمعيتان السابقتان فيه، وضم المجمع العديد من أعضاء المجمع القديم، أبرزهم جومار الذي كان عضوا في لجنة الفنون وماربيت وكوليج وغيرهم، وبرز عدد كبير آخر من أعضاء المجمع على مدى تاريخه في مختلف المجالات، ومنهم جورج شواينفورت الرحالة المشهور المتخصص في العلوم الطبيعية، ومحمود الفلكي الإخصائي في علم الفلك، وجاستون ماسبيرو المتخصص في التاريخ الفرعوني، وعلى مشرفة عالم الرياضيات، والدكتور علي باشا إبراهيم وأحمد زكي باشا.
انتقل المجمع عام 1880 إلى القاهرة، وبدأت أنشطته تنتظم، فهو يعقد جلسة شهرية بدءًا من نوفمبر إلى مايو، ويلقي فيه علماء مصريون وأجانب، محاضرات من شأنها توطيد العلوم ونشر ألويتها، وأدخل تعديل على أقسام المجمع، فأصبحت كالآتي: قسم الآداب والفنون الجملية، وعلم الآثار، وقسم العلوم الفلسفية والسياسية، وقسم العلوم الطبيعية والرياضيات، وقسم الطب والزراعة والتاريخ الطبيعي. وينتظم في هذه الأقسام مائة وخمسون عضوا، منهم خمسون عضوا عاملا وخمسون مراسلا بعضهم من مصر وخمسون منتسبا في الخارج.
أسباب إنشاء المجمع
كان الباعث على إقامته سببين؛ السبب الظاهر للعيان العمل على تقدم العلوم في مصر، وبحث ودراسة الأحداث التاريخية ومرافقها الصناعية، وعواملها الطبيعية، فضلا عن إبداء الرأي حول استشارات قادة الحملة الفرنسية، ولكن الهدف الحقيقي هو دراسة تفصيلية لمصر وبحث كيفية استغلالها لصالح المحتل الفرنسي، ونتج عن هذه الدراسة كتاب «وصف مصر».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة