تطوير منظومة الرى والصرف فى واحة سيوة.. حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة فى مياه خزان الحجر الجيرى.. وحفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملى النوبى‬‬

الأحد، 24 سبتمبر 2023 11:30 م
تطوير منظومة الرى والصرف فى واحة سيوة.. حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة فى مياه خزان الحجر الجيرى.. وحفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملى النوبى‬‬ وزارة الموارد المائية والرى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنفذ وزارة الموارد المائية والرى، أعمال تطوير لمنظومة الرى والصرف بواحة سيوة بمحافظة مطروح، والتى تهدف لوضع حلول جذرية قائمة منذ 30 عاماً لمشكلة زيادة الملوحة بمياه "خزان الحجر الجيرى المتشقق" نتيجة الحفر العشوائى للآبار، والذى يُعتبر الخزان الرئيسى لإنتاج مياه الرى بالواحة، وأيضا لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعى والتى أدت لارتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضى الزراعية بالواحة وهو الأمر الذى أثر سلباً على هذه الأراضى.

و بدأت الوزارة فى تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية، حيث تم حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملى النوبى للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفى السطحى بشكل جائر، وتنفيذ أعمال لتقوية وتعلية وتدعيم عدد من الجسور ببركة سيوه لتقليل الأضرار الناتجة عن ارتفاع مناسيب المياه خلال السنوات الماضية والتى أثرت سلباً على بعض الأراضى الزراعية والمبانى والمنشآت السياحية الواقعة على البحيرة.

 وأضاف فى تقرير لوزير الرى أن الوزارة بدأت فى تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية، حيث يتم حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملى النوبى للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفى السطحى بشكل جائر، وتنفيذ أعمال لتقوية وتعلية وتدعيم عدد من الجسور ببركة سيوه لتقليل الأضرار الناتجة عن ارتفاع مناسيب المياه خلال السنوات الماضية والتى أثرت سلباً على بعض الأراضى الزراعية والمبانى والمنشآت السياحية الواقعة على البحيرة، كما تجرى أعمال حفر قناة مفتوحة بطول 33.70 كيلومتر لنقل مياه الصرف الزراعى ببعض المصارف المؤدية لبركة سيوة إلى منخفض عين الجنبى شرقى الواحة، كما يجرى إنشاء محطة رفع أنطفير لنقل مياه الصرف الزراعى من مصارف أنطفير وسيوة الغربى وملول من خلال قناة بطول 5.70 كيلومتر تصل إلى القناة المفتوحة.

وأوضح التقرير أن أعمال التطوير تحظى باهتمام القيادة السياسية، وتتكامل فيها مجهودات مؤسسات الدولة المعنية "وزارة الموارد المائية والرى - الهيئة الهندسية للقوات المسلحة - كلية الهندسة بجامعة القاهرة" وأهالى الواحة لتطوير المنظومة المائية بطرق مستدامة تراعى كافة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتحقق الاستقرار لأهالى الواحة مع استدامة موارد الواحة المائية للأجيال القادمة.

يشار إلى أن هذه المجهودات من شأنها استعادة الواحة لتوازنها البيئى، وتحقيق التوازن بين معدلات سحب المياه والمناسيب الآمنة لبرك الصرف الزراعى بالواحة، وما من شأنه بدء استرداد الواحة لعافيتها بعد تحسن حالة الأراضى الزراعية التى تدهورت خلال السنوات الماضية.

و تهدف أعمال تطوير سيوة إلى وضع حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة بمياه "خزان الحجر الجيرى المتشقق" نتيجة الحفر العشوائى للآبار، وأيضا لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعى والتى أدت لارتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضى الزراعية بالواحة وهو الأمر الذى أثر سلباً على هذه الأراضى، وهى مشكلات قائمة منذ 30 عاماً، حيث بدأت الوزارة فى حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملى النوبى للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفى السطحى بشكل جائر بالإضافة لتقوية وتعلية وتدعيم عدد من الجسور المشتركة بين بركة سيوة وعدد من المصارف.

‏‎كما يتم من خلال الأعمال استعادة التوازن البيئى لواحه سيوة يعد مشروعاً فريداً من نوعه، وأن تكامل العمل بين مؤسسات الدولة المعنية وأهالى واحة سيوة أدى إلى نجاح أعمال التطوير والتى تراعى كافة النواحى الفنية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية وتحقيق التوازن بين معدلات سحب المياه والمناسيب الآمنة لبرك الصرف الزراعى بالواحة.

‏‎وكان وزير الرى قد أكد على تطبيق كافة الضوابط والاشتراطات الخاصة باستخدام المياه الجوفية، الأمر الذى يسمح بتحقيق الإدارة المثلى لهذا المورد المائى الهام والاستخدام الرشيد له، خاصة أن المياه الجوفية العميقة فى مصر هى مياه غير متجددة، مع التأكيد على عدم التوسع فى التنمية إلا بعد عمل كافة الدراسات الفنية اللازمة لتحديد الأنماط التنموية بما يتناسب مع إمكانات الخزانات الجوفية، والتى يتم دراستها من خلال "دراسة تحديد إمكانات الخزانات الجوفية فى مصر" والتى تقوم كلية الهندسة بجامعة القاهرة بالاشتراك مع قطاع المياه الجوفية بالوزارة والتى تهدف لحوكمة استخدام المياه الجوفية ووضع محددات للسحب من الخزان الجوفى بما يضمن استدامة لأطول فترة ممكنة.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة