ما زالت قصص حرب اكتوبر، ورواياتها لا تنتهى وسيظل هذا الانتصار العظيم الذى سطره أبطال مصر بدمائهم الشريفة شاهدة على عظمة، وقوة الجيش المصرى، وأبطال مصر الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تراب هذا الوطن ومن أجل قطعة غالية من أرض هذا الوطن، ولكل بطل من أبطال هذه الملحمة رواية ستظل خالده مدى الدهر.
ومن أبطال هذه الحرب العظيمة أحمد عثمان أحمد عبد المولى، وشهرته سعد عبد المولى الذى كان قائدا لأول دبابة عبرت قناة السويس وهى أولى الدبابات التى تدخل مرمى النيران وكان عبد المولى قائدا لإحدى دبابات النجدة التى تكون مسئولة عن مساعدة وسحب أى دبابة أو معدة عسكرية تتعطل.
وقال أحمد عثمان عبد المولى، إنه التحق بالجيش المصرى كمجند يوم 17-10-1967، ثم التحق بمدرسة المدرعات عام 68، والتحق بالفرقة الرابعة ثم الفرقة 21 فى سرابيوم بالإسماعيلية عام 1970.
وأضاف عبد المولى، أنه كان أحد المشاركين فى حرب أكتوبر العظيمة، حيث إنه كان قائد اول دبابة نجدة عبرت على المعبر رقم 7 أثناء عبور قناة السويس وكنت مسئولا عن مساعدة أى دبابة تتعرض للعطل أثناء العبور أو سحب أى معدة تتعرض للضرب أثناء الحرب وسحبها وراء خطوط الحرب حتى لا تعيق تقدم القوات المصرية.
وأوضح عبد المولى، أن المولى عز وجل كان نصيرنا فى هذه الحرب حتى أننى كنت أرى أمورا أشبه بالمعجزات منها أثناء العبور تعطلت إحدى الدبابات على معبر الدبابات فعطلت عبور الدبابات خلفها فدخلت بدبابتى لسحبها وكادت أن تسقط، ولكن سبحان الله وجدت الدبابة تعود لمسارها الطبيعى، ودخلت الدبابة وشاركت فى الحرب.
وأضاف عبد المولى، أن الروح المعنوية للقوات المصرية كانت على أعلى مستوى وكان كل ابطال الحرب لا يفكرون إلا فى تحرير قطعة غالية من تراب هذا الوطن ومنذ بدء الحرب حتى وقف إطلاق النار لم يفكر شخص فى نفسه ولكنت كانت العزيمة، والقوة، والإصرار والرغبة فى الاستشهاد أكبر من الرغبة فى البقاء وال حياة فسطر ابطالنا قصص، وبطولات كبيرة ستظل تحكى على مر التاريخ.
وأكمل عبد المولى أنه ودبابته سحب عدد كبير من المعدات الحربية التى تعرضت للضرب ووضعها وراء خط الحرب وأثناء استدعائه لسحب حاملة صواريخ سام 6 تعرضت العطل قام بسحبها وعبر بها للبر الغربى وطلبوا منه البقاء على الناحية الغربية لاستكمال مهمات أخرى ولكنه أصر أن يعود لزملائه فى أرض المعركة، ويكمل بدبابته فى أرض المعركة.
وأوضح أحمد عثمان عبد المولى أنه الساعة 6 ونصف يوم 22 اكتوبر وقبل قرار وقف إطلاق النار ب5 دقائق أطلق الأعداء قاذف صاروخى على دبابته فأصيب بإصابات بالغة بالجمجمة، وبتر الخنصر الأيسر حتى ظن زملائى أننى استشهدت وعندما علموا أنى على قيد الحياة تم نقلى إلى المستشفى العسكرى بالمعادى لتلقى العلاج مشيرا إلى أن ما زالت هناك شظايا هذا القاذف الصاروخى موجودة بالمخ وبالجسم حتى أن أحد هذه الشظايا أثرت على الرؤية والإبصار فى إحدى العين مكملا أن الرئيس محمد انور السادات زارنى انا وعدد من ابطال المعركة فى حفل القوات المسلحة فى المستشفى العسكرى بالمعادى.
وطالب عبد المولى أبناء الوطن بالحفاظ على تراب هذا الوطن لأن هناك شهداء دفنوا من أجله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة