تدخل الحرب الروسية الأوكرانية المشتعلة قبل نحو عامين مرحلة جديدة يثير خلالها دعم أوكرانيا قلق حلفاءها، فى أعقاب اعلان البيت الأبيض أن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا في مواجهة العمليات العسكرية الروسية قد تنقطع في غضون "بضعة أشهر" بعدما تجاهل الكونجرس تمرير مساعدات كييف فى القانون الفيدرالى المؤقت.
وأعلن البيت الأبيض أن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا في مواجهة العمليات العسكرية الروسية ستنقطع في غضون "بضعة أشهر" ما لم يوافق الجمهوريون المتشددون على حزمة تمويل جديدة لكييف.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي "الحديث هنا، على الأرجح، عن بعضة أشهر تقريبا".
وهب حلفاء أوكرانيا لتعزيز دعمهم العسكري لكييف، فقد قرر البرلمان الأوروبي دعم قرارا لإنشاء صندوق دعم أوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو.
واعتمد البرلمان الأوروبي بأغلبية الأصوات قرارا يدعم مقترحات المفوضية الأوروبية بشأن مراجعة موازنة الاتحاد الأوروبي متعددة السنوات (2021-2027)؛ لإنشاء صندوق لتقديم الدعم المالي لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو، من أجل مساعدتها أثناء الحرب وتعافيها بعد الحرب.
وذكرت وكالة أنباء يوكرين فورم الأوكرانية أنه تم التصويت اليوم خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورج، حيث صوت لصالح القرار 393 نائبا، وعارضه 136 نائبا، فيما امتنع 92 نائبا أوروبيا عن التصويت.
أما الدنمارك فقد ساهمت بـ 14 مليون دولار لتزويد أوكرانيا بالسلاح حسبما أفادت وزارة الدفاع الدنماركية، بأن كوبنهاجن ستساهم بمئة مليون كرونة دنمركية (14.1 مليون دولار) في طلب أوروبي مشترك بشأن الذخيرة بموجب مشروع للاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا.
وذكر وزير الدفاع ترولز لوند بولسن في بيان: "مع إلغاء التحفظ الدفاعي للاتحاد الأوروبي، العام الماضي، لدى الدنمارك فرصة للمشاركة بشكل كامل في التعاون الدفاعي الأوروبي الذي يشمل وكالة الدفاع الأوروبية".وقالت الوزارة الدنماركية إن من المتوقع تسليم الذخيرة خلال عام 2024.
وقالت وكالة الدفاع الأوروبية، إن 7 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي طلبت ذخيرة لإيصال قذائف مدفعية عيار 155 ملليمتراً إلى أوكرانيا وتجديد المخزونات الغربية المستنفدة.
فيما أكد وزير الخارجية التشيكي، يان ليبافسكي، أن موقف بلاده من أوكرانيا واضح، ويجب أن يكون الدعم العسكري لكييف سريعًا ومستدامًا.
وقالت وزارة الخارجية التشيكية - حسبما ذكر راديو "براج الدولي" - إن الموضوع الرئيسي على جدول أعمال المباحثات التي عقدت، هو مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا ضد القوات الروسية.
أما رئيس السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال إن الاجتماع المشترك الأول لوزراء الخارجية، الذي يعقد خارج التكتل لأول مرة يبعث رسالة مفادها أن دعم التكتل راسخ ويؤكد التزام الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا.
من جانبها أرسلت الحكومة الألمانية حزمة مساعدات أمنية جديدة إلى أوكرانيا تشمل مركبات وخزانات لإزالة الألغام .
ونشرت الحكومة الألمانية، عبر موقعها الإلكتروني، القائمة المُحدَّثة للمعدات المقدمة والمساعدات إلى أوكرانيا، ومن بين ذلك 14 مركبة مجنزرة لجميع التضاريس من طراز Bandvagn 206 (BV206) وخزانات لإزالة الألغام WISENT و21 آلية لحماية الحدود و239 هاتفا مشفرا و11 شاحنة قطار جرار من طراز HX81 و20 ألف نظارة أمان وحزمة قطع غيار للطائرات بدون طيار من طراز VECTOR وذخيرة لدبابات ليوبارد 1 ونحو 33 ألف طلقة عيار 40 ملم.
وأشارت إلى أن تمويل مبادرة بناء القدرات الأمنية لأوكرانيا يصل إلى 5.4 مليار يورو لعام 2023، بعد أن كان 2 مليار يورو لعام 2022 وتفويضات إضافية للدخول في التزامات في السنوات التالية بقيمة 10.5 مليار يورو.
وأوضحت الحكومة أن هذه الأموال ستستخدم في المقام الأول لتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وفي الوقت نفسه، سيتم استخدامها لإعادة ملء مخزونات القوات المسلحة الفيدرالية من العناصر التي تم تسليمها إلى أوكرانيا وكذلك لمساهمات ألمانيا في مرفق السلام الأوروبي (EPF)".
ميدانيا علن حاكم منطقة "بريانسك" الروسية ألكسندر بوجوماز، اليوم الثلاثاء، إن أوكرانيا أطلقت ذخائر عنقودية على قرية روسية قرب الحدود الأوكرانية مما أدى إلى إلحاق أضرار بعدة منازل. فيما أعلن ألكسندر بوغوماز حاكم مقاطعة بريانسك غربي روسيا إسقاط الدفاع الجوي مسيرة أوكرانية في المقاطعة، دون أن يسفر ذلك عن إصابات أو أضرار.