"إللي ما لوش ماضي ما لوش حاضر ولا مستقبل"، هكذا تبنى الأمم تاريخها، وتقديسها للعادات والتقاليد التي تربى عليها أجيال عديدة، حتى لو مرت عليهم آلاف السنوات، فما زال الشعب المصري، يحتفل بذكرى احتفالات ونصر أكتوبر المجيد وكافة انتصاراته التى خاضها على مر الزمان. ومع سرعة إيقاع الحياة، يلتزم علينا أن تتعرف الأجيال القادمة على تاريخ بلادها.
لذلك يقدم "اليوم السابع " في السطور التالية مع الدكتورة ريهام حداد الكاتبة والباحثة النفسية كيفية التحدث مع الأطفال عن تاريخ وطنهم بشكل بسيط وملم بكل التفاصيل التي تناسب أعمارهم، بجانب الخطوات التي ترسخ روح الوطنية في قلوبهم.
أطفال مصر
غرس القيم منذ الطفولة
قالت الباحثة النفسية أن غرس قيم المواطنة يبدأ منذ الطفولة الاولى، بل أن الأمر يعود الى علم الوراثة في جينات يحملها الأبناء عن أباءهم. إذ أن الوطنية وحب الوطن يكتسب وراثيًا أولاً ثم تنشأة وتربيه وبيئة محيطة، وأخيرا أحداثاً و معايشات وممارسات فعلية لهذه المواطنة.
ممارسة الوطنية
وإن أردنا أن نلخص الطريقة المثلى في هذه التنشأة ، فأولاً علينا نحن الكبار بممارسة الوطنية أمام أبناءنا، بكل صدق و محبة وأمانة، وشرف، لأن الأبناء يراقفبون ويختزلون المواقف ويختزنونها ومن ثم يقلدونها لا أراديا، أمارس وطنيتي كأب وأم قدوة، بأن أخاف على بلدي وأمدحه واتغنى بأناشيده الحماسيه وأتأثر به وله، وأحيي ذكرى انتصاراته بحماس وشغف، أتفاعل مع أحداثه وأعبر عن هذا التفاعل، أدلي برأيي، باختصار أتفاعل مع أحداث وطني بحب و أمانه .
طفل صغير
استخدام الحكايات والقصص
وتابعت الباحثة النفسية أن من أهم طرق غرس المواطنه هي الحكاية و القصة، بأن أحكي لهم تاريخ بلدهم وبطولاته و قيمته و سر محبتي له ( كحكايه قبل النوم مثلا) ، حيث أحكي عن ملاحم و بطولات و انتصارات لأشخاص و رموز وطنية، ويمكن أن استغل في هذا صور أجدادهم بالزي العسكري في ملحمة أكتوبر والنصر العظيم، واتحدث معهم حسب فئاتهم العمرية والألفاظ التي يستوعبونها، وأن أحرص أثناء الحكي على الحماس و التأثر والفخر لينتقل هذا اليهم، وحتى لا يتحول الأمر إلى كلام تقريري جاف .
لا نجد صعوبة في تعليم الوطنية للأطفال المصررين
وأردفت الباحثة النفسية أننا كمصريين لن نجد صعوبه في ترسيخ الوطنية في نفوس أبناءنا، لأنه كما سبق الذكر نحن حملنا الجينات على حب الوطن والتضحية من أجله، ثانيا تاريخنا فخم وزاخر بقصص هي الأروع في شأن المواطنة، ولنا أرض هي الأقدس والأبهى بين الأمم، تربية جيل صالح، محب لوطنه ونافع له ومدافع عنه ويعمل على رفعته و تقدمه، هي اسمى غايات الأباء وأعظم أدوارهم في الحياة.
علم مصر
وأضافت الباحثة "وإن أردت طفلا أو شابا لديه حس وطني عالٍ، عليك بالبدء بنفسك، وعليك أيضا مراعاة جميع جوانب التربية الصحيحة بالتوازي، وذلك بمراعاة الآتى: التنشأة الصالحة، وغرس الايمان بالله والتحلي بالاخلاق الحميدة، وتشجيهم على الثقافة و الاطلاع و المعرفه، بكل هذا يكون لديهم لبنة قوية في بناء شخصياتهم، وبالشخصية السوية المحترمة الخلوقة، تصل إلى مواطن صالح محب لوطنه مدافع عنه ، يعمل على رفعته و تقدمه و المحاربة من اجله ، فلا وطن بدون مواطن يعرف قيمته و يعمل على رفعته".
طفلة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة