أصداء عالمية كبيرة تشهدها عملية "طوفان الأقصى" التي جاءت بعد انتهاكات عديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى بحق الفلسطينيين العزل لعقود، ما دفع إلى حالة من التعاطف الشعبى التى تجاوزت العالمين العربى والإسلامى، وامتدت إلى الغرب الأوروبى والولايات المتحدة وهى الدول التى كانت أكثر تعاطفا مع الاحتلال لسنوات طويلة، حيث خرج العديد من المتظاهرين من دول العالم إلى الشوارع، لدعم قضية فلسطين تزامنا مع عملية "طوفان الأقصى".
♦️تظاهرات حاشدة دعما للشعب الفلسطيني في العاصمة الإسبانية مدريد.#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/o35F5K9BSy
— يوسف الفيصل (@AlfyslYwsf) October 10, 2023
وشارك الآلاف من مناصري القضية الفلسطينية في تظاهرات حاشدة، في حي منهاتن بولاية نيويورك، وفي مدينة شيكاغو بولاية الينوي، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وطالب المتظاهرون بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له من اعتداءات على يد جيش الاحتلال الإسرائيلى، وسط ترديد الهتافات المطالبة بالحرية لفلسطين وبدعم القضية الفلسطينية.
كما تظاهر في مدريد الآلاف من أبناء الجاليات العربية والفلسطينية، والأحزاب السياسية الإسبانية الداعمة للقضية الفلسطينية تنديدا بالحرب والعدوان الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، احتشد المشاركون في المظاهرة، في الساحة المركزية سول وسط العاصمة الإسبانية مدريد، وأمام مقر رئاسة الحكومة المحلية، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات الحرية لفلسطين والدعوة لمقاطعة إسرائيل، كما ندد المتضامنون بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال.
وتدفق المئات من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين إلى شوارع وسط مدينة تورونتو الكندية، وساروا باتجاه القنصلية الإسرائيلية في تورونتو، وسط تصاعد العمليات العسكرية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وتجمع المتظاهرون في ميدان ناثان فيليبس أمام مبنى بلدية تورونتو، وكان العديد منهم يلتفون بالأعلام الفلسطينية أو يلوحون بها، بينما هتف الحشد: "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر"، وكُتب على إحدى اللافتات: "الاحتلال جريمة، والمقاومة رد".
وفي حين تجمع المئات من الفلسطينيين وسط المدينة، تواجد عدد من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل، حيث أقامت الشرطة حواجز حولهم باستخدام الدراجات.
وأكد المتحدثون في المظاهرة أنهم لم يأتوا لنشر الكراهية ضد اليهود، بل للدفاع عن حق الفلسطينيين في الحرية.
وقبل ساعات من الاحتجاج، حذرت نائبة قائد الشرطة الكندية لورين بوج الجمهور من أنه لن يكون هناك تسامح مع العنف أو جرائم الكراهية.
وأدلى السياسيون وقوات الشرطة في مدينتي وينيبيج وفانكوفر الكنديتين بتصريحات مماثلة قبل المظاهرات في مدينتيهم، بينما تدفق الآلاف من المؤيدين لفلسطين والمعارضين للسياسات الإسرائيلية في الشوارع في شتى أنحاء كندا.
واستمر الحدث الفلسطيني في تورونتو، على الرغم من معارضة العديد من أعضاء المجلس المحلي ورئيسة بلدية المدينة أوليفيا تشاو.
ونُظمت تظاهرات عدّة داعمة للفلسطينيين في مدن بريطانية، ومن المتوقّع تنظيم مزيد من التحرّكات، أبرزها تظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية في لندن، في حين صدرت تصريحات لمسؤولين في الحكومة البريطانية تحذّر من تأييد الفصائل الفلسطينية.
وخرج المئات في برمنغهام ومانشستر وبرايتون للتظاهر تلبية لدعوات ناشطين ومجموعات دعم، من أجل التضامن مع الفلسطينيين وحقّهم في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي تبنّت فيه الحكومة البريطانيّة موقفاً منحازاً لإسرائيل، استناداً إلى ما صرّح به رئيس الحكومة ريشي سوناك. هو قال إنّ بلاده تقف مع إسرائيل "على نحو لا لبس فيه".
وصباح السبت أطلقت الفصائل الفلسطينية عملية عسكرية غير مسبوقة ضد إسرائيل، وشملت إطلاق آلاف الصواريخ وعمليات تسلل واقتحام مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
وتجاوزت المظاهرات حدود الوطن العربي لتصل إلى القارة الأوروبية وأمريكا، حيث شهدت دول مثل إسبانيا وكندا تظاهرات تضامنية نصرة لغزة التي تواجه عدوانا إسرائيليا انتقاميا واسع النطاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة