شاعرنا، الذى نفتخر به أحمد شوقى لُقِّبَ بـ أمير الشعراء (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932) من الرواد فى فن المسرح، وخاصة المسرح الشعري وله دور كبير جدا في تطوير المسرحية الشعرية، حتي أصبح له منهجه الذي أصل به طريقة في الكتابة أصبحت فيما بعد منهلا للكثير من الكتاب والشعراء الذين اقتربوا من كتابة فن الشعر المسرحي، وفتح شوقي بابا للمسرحية الشعرية لمن أتى بعده، فله مكانة مرموقة عند الكتاب والمؤلفين الذين نهلوا من مناهله المسرحية الشعرية.
يؤرخ فى تاريخ المسرح الشعرى بأن أمير الشعراء هو أول أديب وشاعر كتب مسرحياته في الشعر، وفتح بابا لكتابة المسرحية الشعرية ثم كتب كثير من المسرحيين مسرحياتهم الشعرية بعده، والحقيقة أن شوقي في الكثير من مسرحياته اعتمد على الصراع الذي يجري داخل النفس البشرية أو خارجها، وكان ذلك بالتحديد في ثلاث مسرحيات هي : عنترة ، مجنون ليلي ، مصرع كليوباترا، وهذا الصراع كان العامل المهم في مسرحياته الثلاث والذي كان عنصر جذب لمشاهد هذه الأعمال أو القارئ لها ، برغم أن الكثير من النقاد كانوا ينتقدون عدم تعمقه في الصراع لإثارة الانفعالات أو للتفكير العميق لدي المشاهد لهذه الأعمال.
مسرحية ( مصرع كليوباترا ) هي أول مسرحية كتبها شوقي بعد أن بدأ كتابة المسرحيات في عام 1927م، وتناول في هذه المسرحية تاريخ مصر، وقد اختار الكاتب فترة من أواخر عهد البطالة ربما ليعكس واقعا كانت تعيشه مصر آنذاك كنوع من الإسقاط والنهل من التاريخ .
بعد مسرحية " مصرع كليوباترا " قدم شوقي مسرحية "مجنون ليلى" عام 1932 وكذلك في السنة نفسها قدم " قمبيز " وفي سنة 1932 أخرج إلى النور مسرحية "عنترة" ثم عمد إلى إدخال بعض التعديلات على مسرحية "علي بك الكبير" وأخرجها في السنة ذاتها، مع مسرحية "أميرة الأندلس " وهي مسرحية نثرية، ومن مسرحياته أيضا مسرحية "الست هدى"، ومسرحية " البخيلة " وهي لم تطبع.