قال نصر الدين حاج الأمين ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في مصر، إنه آن الأوان لعدم اعتبار المياه من المسلّمات بعد الآن والبدء في تحسين طريقة استخدامها في حياتنا اليومية، فما نأكله وطريقة إنتاج الأغذية يؤثران على المياه، ويمكننا إحداث فرق من خلال اختيار الأغذية المحلية والموسمية والطازجة، والحد من هدرها حتى عن طريق تقليل هدر الأغذية، وإيجاد طرق آمنة لإعادة استخدامها بموازاة منع تلوث المياه".
وأضاف نصر الدين، خلال احتفال منظمة الأغذية والزراعة " الفاو" بيوم الأغذية العالمي الذي يقام هذا العام تحت شعار "المياه هي الحياة.. المياه هي الغذاء .. لا تتركوا أحدًا خلف الركب"، أننا معًا، يمكننا اتخاذ إجراءات تتعلق بالمياه من أجل مستقبل الغذاء والإنسان وكوكب الأرض.
وتابع نصر الدين: يتعين على الحكومات وضع سياسات قائمة على العلم والأدلة بالاستفادة من البيانات والابتكار والتنسيق في ما بين القطاعات لتحسين التخطيط للمياه وإدارتها ولا بدّ لها من دعم هذه السياسات من خلال زيادة الاستثمارات والتشريعات والتكنولوجيات وتنمية القدرات، مع تحفيز المزارعين والقطاع الخاص على المشاركة في حلول متكاملة لتعزيز كفاءة استخدام المياه والحفاظ عليها".
وأكد أن الظروف والتحديات التي تواجهها مصر تقتضي ضرورة الانتقال إلى أنظمة غذائية أكثر استدامة، وضخ المزيد من الاستثمارات في الأنظمة الزراعية والغذائية، علاوة على زيادة الإنفاق على البحث وتطوير سلاسل الإمداد الزراعية والغذائية بهدف تعزيز الابتكار ودعم زيادة الانتاج المستدام.
وأشار إلى أنه يعيش اليوم 2.4 مليارات نسمة في بلدان تعاني من الإجهاد المائى والكثير من هؤلاء الأشخاص هم مزارعون من أصحاب الحيازات الصغيرة يكافحون أصلًا لتلبية احتياجاتهم اليومية، وبصفة خاصة النساء والشعوب الأصلية والمهاجرون واللاجئون. وتزداد المنافسة للحصول على هذا المورد الذي لا يُقدَّر بثمن فيما أصبحت ندرة المياه سببًا متزايدًا للنزاعات.
يشار إلى أن المياه تغطي 71 في المائة من سطح كوكبنا. من المحيطات إلى البحيرات والأنهار ومصبات الأنهار، فالمسطحات المائية هي أكثر بكثير من مجرد وجهات ترفيهية للاستمتاع بها. فهي موطن لنظم إيكولوجية مزدهرة، إذ تستضيف موائل مهمة ووفرة مذهلة من التنوع البيولوجي وفي الواقع، يعاني حوالي 600 مليون شخص يعتمدون جزئيًا على الأقل على النظم الغذائية المائية لكسب لقمة العيش من آثار التلوث وتدهور النظام الإيكولوجي والممارسات غير المستدامة وتغير المناخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة