شهدت فعالياتُ الجلسة الافتتاحية من المؤتمر العالمى الثامن لدار الإفتاء المصرية المنعقد تحت عنوان "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، تسليمَ جائزة الإمام القرافى للتميز الإفتائى، حيث فاز بها شيخ الإسلام/ الله شكر باشا زاده، رئيس مسلمى القوقاز، نظرًا لجهوده الكبيرة فى ضبط البوصلة الإفتائية ومسيرته فى تطوير التعليم الدينى ونشر صحيح الدين ووسطيته.
من جانبه توجَّه شيخ الإسلام الله شكر زاده بالشكر للقائمين على المؤتمر، ناقلًا تحيات الشعب الأذربيجانى إلى جمهورية مصر العربية، موضحًا أن مصر معروفة بأنها أرض التسامح، وتتميز بعمق جذورها الإسلامية، فهى بلد الأزهر الشريف صاحب الفضل العظيم فى الحفاظ على قيم الدين الحنيف.
وأضاف أن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم تحت رئاسة الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، تبذل كل جهدها فى سبيل رفعة الأمة الإسلامية، ويسرُّنا بالغ السرور وجود هذا الترابط الأخوى بين مصر وأذربيجان وامتداد علاقات الصداقة والأخوة بين الدولتين لعقود.
وأكد أن من أهم القضايا التى تثير قلق عالمنا اليوم هو الصراع الإسرائيلى الفلسطيني، وما يجرى فيه من الأحداث المأساوية، داعيًا إلى بذل الجهود لوقف الاشتباكات الدامية وحل القضية استنادًا إلى القانون الدولى وقرار الأمم المتحدة.
وفى ختام كلمته أعرب عن سعادته بمنحه جائزة الإمام القرافى، متوجهًا بالشكر لمصر قيادةً وشعبًا، ومتمنيًا أن يُنعم الله على الأمة الإسلامية بالأمن والاستقرار.
وتُمنح جائزةُ الإمام القرافى سنويًّا خلال المؤتمر العالمى السنوى للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، وتهدُف إلى تشجيع البحث العلمى الشرعى وتقدير دَوره فيما يخدم القضايا الفقهية والإفتائية؛ وبخاصة المعاصرة منها، ودعم التميز والإبداع فى مجال البحث العلمى، والنشر فى موضوعات تُثرى الجوانب العلمية والشرعية والفقهية المتعلقة بالفتوى والإفتاء.
وتخضع الجائزة لإشراف هيئة تتشكَّل من صاحب الفضيلة مفتى الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، والدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، وعضوين من أعضاء الأمانة العامة ولجنة من العلماء والأساتذة المتخصصين فى المجالات التى تُطرَح فيها الجائزة.