يمتلك الأوروبيون المعاصرون نسبة أقل من جينات إنسان نياندرتال فى جينوماتهم مقارنة بسكان شرق آسيا، بينما تشير دراسة جديدة من جامعة أكسفورد إلى أن السبب يكمن فى أقدام المزارعين الأوائل المهاجرين.
وقد تمت إعادة إنشاء وبناء امرأة النياندرتال على يد الفنانين الهولنديين أندريه وألفونس كينيس، حيث استخدموا نسخًا طبق الأصل من تشريح الحوض والجمجمة من إناث إنسان نياندرتال للتأكد من صحتها.
ويمتلك الأوروبيون أصولًا أقل من إنسان النياندرتال مقارنةً بسكان شرق آسيا اليوم، لأن الإنسان العاقل الذي كان يربي الإنسان هاجر من الشرق الأوسط إلى أوروبا منذ نحو 10 آلاف عام بحسب موقع لايف ساينس.
وتوصلت الدراسة البريطانية لجامعة أكسفورد إلى أن موجة المزارعين المهاجرين من الشرق الأوسط القديم قد تكون السبب وراء عدم حمل الأوروبيين المعاصرين للقدر نفسه من الحمض النووي النياندرتالي كما يفعل سكان شرق آسيا اليوم.
وتطرح الدراسة حلاً لهذه المعضلة ففي حين أن موجة الهجرة البشرية من أفريقيا قبل ما لا يقل عن 40 ألف سنة جلبت الإنسان العاقل الذين كانوا يعمل بالصيد للاتصال مع أبناء عمومتهم من إنسان النياندرتال وأدت إلى التهجين، أدت موجة لاحقة من الإنسان العاقل المهاجر منذ نحو 10 آلاف عام إلى إضعاف جينات إنسان نياندرتال في أوروبا فقط. كانت هذه هي حركة المزارعين ذوي الحد الأدنى من أسلاف النياندرتال مما يعرف اليوم بالشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا إلى أوروبا.
واختلط المزارعون الأوائل مع الصيادين وجامعو الثمار المحليين، مما جلب المزيد من الجينوم بنكهة الإنسان العاقل إلى المنطقة.
وقال كلاوديو كويلودران، المؤلف الرئيسي للدراسة، وباحث ما بعد الدكتوراه في علم البيئة والتطور بجامعة أكسفورد، لموقع Live Science: "ما نقترحه هو تفسير بسيط، إنها مجرد هجرة، لقد هاجر البشر الأوائل من آسيا إلى أوروبا لكنهم استقروا فى آسيا لفترة \ويلة جعلت جيناتهم راسخة هناك".