تشير نظرية جديدة إلى أن الفنان الهولندي العالمي فان جوخ ربما أطلق النار على نفسه في الحقول الواقعة خلف المنزل الذي كان يقيم فيه بفرنسا خلال أيامه الأخيرة، علما بأن وجهة النظر التقليدية هي أن الفنان أطلق النار في حقل قمح خلف شاتو دو ليري، الذي يبعد حوالي كيلومتر واحد عن مسكنه بفرنسا.
وبعد أن أخطأت الرصاصة قلبه وأصابته بجروح بالغة، عاد فان جوخ مترنحًا إلى غرفته وهو يعاني من ألم شديد، وكان ذلك مساء يوم 27 يوليو 1890، في قرية أوفير سور واز (خارج باريس)، وتوفي بعد يومين متأثرا بالإصابة.
وبعد وفاة فان جوخ، كانت هناك تقارير تفيد بأن إطلاق النار قد حدث "خلف القصر"، ولكن الفرضية الجديدة للمتخصص فوتر فان دير فين وفقا لما ذكره موقع أرت نيوز جاءت عندما سأل سؤالاً بسيطًا ولكنه مناسب ولم يُطرح من قبل أي قصر كان؟
ما كان يُعتقد تقليديًا أن المكان الذى أنهى فان جوخ حياته فيه هو خلف قصر Château de Léry وهو ما تم تسجيله في عام 1904 في لوحة رسمها بول جاشيه جونيور، ابن الدكتور بول جاشيه، الطبيب الذي عالج فان جوخ.
تم تحديد الموقع الموجود في لوحة جاشيه جونيور من قبل خبراء الفن ويُعرف هذا الموقع باسم الممر الضيق باسم Chemin des Berthelees حيث كانت هذه المنطقة مزرعة ذات يوم، تحول الآن إلى موقف للسيارات بجوار منطقة سكنية تعود إلى التسعينيات.
تم رسم اللوحة بينما كان الطبيب جاشيه لا يزال على قيد الحياة، لذا فمن المفترض أنها تعكس معرفة الدكتور جاشيه للموقع الذى أطلق فيه فان جوخ النار على نفسه، وقد تم اعتماد هذا الموقع منذ فترة طويلة، حيث أن الطبيب (جنبًا إلى جنب مع شقيق فينسنت ثيو) كانا في أفضل وضع لمعرفة مكان إطلاق الفنان الجريح النار على نفسه.
ولإضافة المزيد من الأدلة، تم اكتشاف مسدس من أواخر القرن التاسع عشر مدفونًا في الأرض عام 1960 على يد مزارع كان يملك هذا الحقل وأراضي أخرى، ولم يتم الإعلان عن هذا الاكتشاف إلا في عام 2019، عندما تم بيعه بالمزاد العلني في باريس، مقابل 162.500 يورو.