تعتبر كنائس حارة زويلة من أبرز الكنائس الأثرية في تاريخ الكنيسة، ففى عصر البابا يؤانس الثامن البطريرك 80 (1300- 1320 م) تم نقل الكرسى البابويمن كنيسة السيدة العذراء المعلقة إليها، حيث تأسست عام 350م، وعنها قال العلامة المقريزى (كنيسة عظيمة عند النصارى اليعاقبة ؛ وهى على اسم "السيدة مريم".
كما قال عنها على باشا مبارك فى خططه "نقلا عن أبو المكارم" أنه كان بحارة زويلة كنيسة عظمى جدرانها من الأبنية المشيدة والأحجبة المطعمة بالعاج والآبنوس والتصاوير والنقوش المذهبة، من عمل الصناع والمصورين المصريين الأقباط، وكان فى هذه الحارة كنيسة أخرى غاية فى اللطف وكان من عادة قساوسة الكنيسة الكبرى أن يحتفلوا رسميا 3 مرات فى كل سنة.
وقال المهندس مينا إبراهيم عضو مجلس الكنيسة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن معجزة الصهريج المقدس بالكنيسة، ظهرت بالتزامن مع عيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر العام الماضى 2022، وكان بعد الرفع المعمارى الدقيق للكنيسة، حيث تبين وجود فراغ في الجزء الغربى البحرى للكنيسة، وهذا الفراغ يتم التوصل إليه عن غرفة كانت تستخدم ككافيتريا وبعد إزالة المواد المستحدثة من على الحوائط من ألومنيوم وخشب وخلافه، تبين وجود الفتحة المؤديةإلى الصهريج فهذا الصهريج كان ممتلئ بالماء ومظلم لأكثر من 2000 سنة وهو من العصر الرومانى، مما يؤكد أن العائلة المقدسة استخدمت ماؤه وغسلتالعذراء مريم ملابس السيد المسيح منه وألقت بهذا الماء في بئر أثرى للصرف في مدخل هذا الصهريج.
وذكر أن هذا الماء الموجود في حوائط الكنيسة ينساب في سلام من هذه الحوائط الهشة وهذه صورة معجزية فأصبح الماء أداء وتحولت الكنيسة إلى معجزةإنشائية تتحدى الزمن وتتحدى كل النظريات الطبيعية، فهذه المياه كان من المفترض أن تكون دمرت الكنيسة منذ زمن بعيد ولكن مازالت قائمة وتقام فيهاالصلوات وهذا الماء الذى يسبب مشكلة لأى مبنى أصبح سبب بركة وشهرة للكنيسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة