السعى أحد أهم الأسباب للنجاح والرزق فى هذه الحياة، حيث يفتح لك أبوابا كثيرة لم تكن تتوقع نتائجها فى يوم من الأيام، ومن هذا المنطلق استطاع شاب فى العقد الثالث من عمره أن يضرب أروع الأمثلة فى العمل والكفاح والسعى حتى يصل إلى ما يريد تحقيقه فى العمل الذى اختاره دون أن يفرض عليه أحد، فلم ينتظر فى يوم أى وظيفة ثابته ولكنه قرر الاعتماد على نفسه وتحقيق ذاته.
التقى "اليوم السابع" خلال جولته داخل قرية مسجد وصيف التابعة لمركز ومدينة زفتى فى محافظة الغربية، الشاب أحمد الجمل البالغ من العمر 31 سنة، والذى بدأ حياته العملية منذ سنوات قليلة بأسرة واحدة من النعام واليوم لديه العديد من الأسر ويقبل عليه الشباب المربين للاستفادة من خبراته فى تربية النعام.
وقال أحمد: "بدأت مشروعى منذ 6 سنوات وكنت أعمل على تربية أسرة واحدة من النعام والتى تتكون من 2 من الإناث وذكر واحد وتحتاج إلى مساحة 150 مترا"، موضحًا أن بيض النعام يتم وضعه فى الماكينة الخاصة به حتى 39 يوما ثم يتم استخراج كتكوت النعام من داخله.
وأضاف أن النعام تربيته لا تحتاج إلى مجهود كبير ولكنها تحتاج إلى اهتمام، حيث يتم تنظيف المكان له باستمرار، موضحًا أن مشروع تربية النعام من المشاريع التى تدر ربح كبير ولكنها تحتاج إلى مساحة كبيرة من الأرض وتجهيزها جيدا، وعن طريقة التربية والتسمين قال أحمد إن النعام يأكل 400 كيلو فى السنة الواحدة ونسبة تحويله من 4 إلى 1 أى أنه يعطى 100 كيلو لحم بعد آكل هذة الكمية.
وأوضح أن جميع منتجات النعام تصلح للاستخدام من أول الريش والجلد وحتى المفاصل، ويقبل على شرائه العديد من الأهالى التى تميز لحم النعام مقارنة بلحوم المواشى، موضحًا أن لا يوجد فرق فى الأسعار حاليا بين لحم النعام والمواشى، مضيفًا أن الدرجة الأولى فى لحم النعام عندما يتم ذبحها من 10 أشهر وحتى عام ونصف.
وأشار إلى أن العمر الافتراضى للنعام حوالى 80 سنة، والعمر الإنتاجى له حتى 16 سنة ويعد لحم النعام 3 درجات، وأوضح أنه يوجد العديد من الشباب المبتدئ والذى يهوى تربية النعام يتواصلون معه بصورة مستمرة ويقوم ببيع أسر لهم ومساعدتهم وتعليمهم التربية والتسمين ويقوم بشرائها أيضا منهم بعد كبر حجمها لمساعدتهم فى تكبير مشروعهم.
النعام
تربية النعام
تربية للنعام.
جانب من النعام
نجاح شاب في تربية النعام
نجاح شاب في تربية النعام