جيش يطلق على نفسه أسطورة ولا يهاب شيئا، لكن أطفال ونساء وثكلى غزة وحتى المسنين حطموا هيبته الزائفة، عندما استهدفهم وطارد الآلاف منهم داخل المدارس والمستشفيات والمخيمات، واستشهد الآلاف منهم فكانت مجزرة بحر البقر وقصف مستشفيات ومدارس غزة، أثبتت الطبيعة الإجرامية للجيش الإسرائيلى الذى أصبح يهاب هؤلاء أكثر من خوفه من صواريخ المقاومة بفصائلها.
ففى عام 1970، لم تكن المجزرة التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى فى مدرسة بحر البقر المشتركة فى قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية الأولى أو الأخيرة، وإنما تمثل امتدادا لسلسلة من المجازر التى اقترفها بحق المدنيين العزل وعلى رأسها النساء والأطفال.
ففى عام 1970، شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجوما فى أبريل، حيث قصفت طائرات من طراز فانتوم تزن "1000 رطل" مدرسة بحر البقر، وأسفرت الهجمات عن استشهاد 30 طفلا وطفلة وقتها بالإضافة إلى 11 من المدنيين وبلغ عدد المصابين أكثر من 50 فيهم حالات خطيرة، وأصيب ومدرس و11 شخصاً من العاملين بالمدرسة.
وفى عدوان 2014، ارتكبت قواته مجزرة بشعة بحق المواطنين الفلسطينيين، حيث قصفت إسرائيل بالقذائف المدفعية الثقيلة 7 مدارس تابعة للأمم المتحدة من بينها مدرسة بنات جباليا الإعدادية والمعروفة بمدرسة أبو الحسين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فى شمال قطاع غزة، التى كانت تؤوى 3300 مواطن فلسطينى ممن شردوا بعد أن صدرت التعليمات لهم من قِبل الجيش الإسرائيلى بإخلاء منازلهم فى المناطق الشمالية والشرقية من قطاع غزة؛ ما أسفر عن استشهاد 44 فلسطينيا، وإصابة ما يزيد على 90 بجروح متفاوتة.
عدوان 2009.. استشهد 43 من الأطفال والنساء الذين لجأوا لمدرسة تابعة للأونروا للاحتماء من القصف الإسرائيلى.
وفى عدوان 2023، تعرضت يوم الـ 9 من أكتوبر مدرسة تابعة للأونروا تؤوى مئات المواطنين الفلسطينيين المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى. ومع دخول العدوان يومه الـ29 استهدف جيش الاحتلال 5 مدارس أخرى خلال 24 ساعة استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلى تؤوى آلاف النازحين من المدنيين أطفال ونساء عزل، وذلك فى اليوم، وفقا لمراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، لافتة إلى انه تم استهداف محيط مدرسة الفاخورة بـ 4 صواريخ وهذه ليس المرة الأولى التى يتعرض فيها محيط المدرسة للقصف.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلى، مدرسة "الفاخورة" فى مخيم "جباليا" الواقع شمال قطاع غزة، وقالت مصادر فى القطاع،- أن المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كان بها آلاف من الأشخاص الذين نزحوا إليها هربًا من جحيم القصف الإسرائيلى للمنازل والمربعات السكنية، اعتقادًا منهم أن المدرسة ستوفر ملاذا آمنا لهم.
وتوقعت المصادر سقوط نحو 150 ما بين شهيد وجريح جراء القصف، ومازالت سيارات الإسعاف تنقل الجرحى والشهداء إلى المستشفيات القريبة.
وفى 3 نوفمبر، استهدف طيران الاحتلال أمس موكب إسعاف خرج من مجمع "الشفاء" لنقل مُصابين وجرحى إلى معبر "رفح"، كما استهدف قصف إسرائيلى آخر قافلة من السيارات المدنية كانت على الطريق الساحلى من شمال القطاع إلى جنوبه، والذى أعلنته قوات الاحتلال مكانًا آمنا، إلا أنه لم يسلم هو الآخر من القصف الإسرائيلى.
وقبيل ساعات من استهداف جباليا، استشهد 20 شخصاً وجُرح العشرات فى هجوم إسرائيلى استهدف مدرسة فى شمال غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة فى القطاع، فجر السبت" تم نقلهم إلى مستشفى الشفاء فى مدينة غزة على أثر استهداف مباشر لمدرسة تم تحويلها إلى مخيم لإيواء النازحين فى منطقة الصفطاوى شمال قطاع غزة.
وأشارت الوزارة إلى أن المدرسة استُهدفت بشكل مباشر بقذائف دبابات، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرت الوكالة الفلسطينية، أن الطيران استهدف منازل فى بيت حانون وجباليا وحى النصر ومحيط المستشفى الإندونيسى فى مدينة غزة، وحى التفاح شرق المدينة ومخيمى النصيرات والبريج.
وقالت الوكالة أن الطيران الإسرائيلى ومدفعيته نفذا عدة غارات على مدينة خان يونس جنوب غزة ومنطقة القرارة شرق القطاع. ونقلت عن مصادر أن القصف أوقع قتلى وعدداً كبيراً من الجرحى، دون تحديد أرقام.
وقبل نحو أسبوعين، قصف الجيش الاسرائيلى المستشفى المعمدانى خلفت أكثر من 500 ضحية، بين شهيد وجريح. ويلجأ عشرات الآلاف إلى مستشفى الشفاء المكتظ أيضا بالمرضى الذين أصيبوا فى الغارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة