المواجهة الأولى بين ترامب وديسانتيس فى فلوريدا.. الرئيس السابق يتفوق على أكبر منافسيه فى عقر داره ويحصل على دعم ترشيحه من مشرعى الولاية.. بولتيكو: رون فشل فى الارتقاء إلى مستوى التوقعات ودونالد يعزز هيمنته

كعادته، استطاع الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب خطف الأضواء والتفوق على أقرب منافسيه فى السباق الجمهورى رون ديسانتيس فى عقر داره.

حيث قالت مجلة بولتيكو إن المواجهة الشخصية الأولى على الإطلاق بين الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، ومنافسه الأقرب فى السباق الجمهورى نحو البيت الأبيض رون ديسانتيس لم تمض بشكل جيد لحاكم فلوريدا وأنصاره، على الرغم من أنها كانت فى قلب ولايته.

 وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب وحلفاءه تفوقوا على ديسانتيس فى الأيام التى سبقت قمة الحرية بفلوريدا، حيث ظهر كلا المرشحان الجمهوريان أمام أكثر من ألف من النشطاء الجمهوريين بالولاية، ومشرعين فيدراليين وأنصار الحزب. وكان هذا الحدث هو المرة الأولى التى يقف فيها كلاهما على نفس المنصة فى نفس اليوم، فى فلوريدا، منذ إعلان ديسانتس ترشحه فى مايو الماضى.

 وعزز تفوق ترامب، وما صاحبه من تحويل بعض المشرعين الجمهوريين بفلوريدا لدعمهم من ديسانتيس إلى الرئيس السابق، فكرة أن حاكم الولاية قد يكون محاصرا فى منافسة لا يمكنه الفوز بها ضد الرجل الذى ساعده على الفوز بمنصبه الحالى قبل خمس سنوات فقط.

 وقال سيناتور الولاية الجمهورى جو جروترز، والمؤيد القوى لترامب أن هذا السباق قد انتهى، ويحاول الناس بشكل أساسى أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون الانضمام إلى الفريق الفائز.

 وتقول بولتيكو أن تفوق ترامب على ديسانتيس فى ولايته الأصلية يزيد المسافة التى يبتعد بها الحاكم عن اللحظة التى حقق فيها انتصارا عندما فاز بمنصبه لفترة ثانية قبل عام واحد فقط، وكان واحدا من ألمع النجوم الجمهوريين فى البلاد.

 ومنذ ذلك الحين، فشل ديسانتيس فى الارتقاء إلى مستوى التوقعات المرتفعة التى وضعت عليه. ولا يزال ترامب يهيمن على السباق الجمهورى، حيث أظهرت استطلاعات الرأى الوطنية، وفى ولايات التصويت المبكر أنه يتقدم بفارق هائل، بينما تراجع أداء ديسانتيس على بشكل كبير.

ولم يذكر ديسانتس اسم ترامب فى كلمته التى ألقاها فى وسط اليوم، سوى المزاح بأنه ليس بحاجة إلى شاشة التلقين، والتلميح إلى بعض الجمهوريين الذين عارضوا سياسته الخاصة بكورونا.

 وانتقد ديسانتيس ترامب على مدار أشهر لاعتماده بشكل كبير على انتونى فاوتشى خلال وباء كورونا، وفى الأيام الأخيرة انتقد ديسانتس ترامب لاستخدامه شاشة التلقين.

 وقلل أحد كبار مساعدى حملة ديسانتس من الاهتمام الذى اولاه ترامب وفريقه على فلوريدا الاسبوع الماضى، والذى شهد تأييد السيناتور ريك سكوت لترامب رسميا قبل ايام من التجمع الجمهورى الكبير.

 وقال المساعد الذى رفض الكشف عن هويته، إنه لو أمضوا هذا الوقت الكبير على فوريدا، فإن هذا يشير إلى أنهم مشوشين.

ولا يفوت دونالد ترامب فرصة للإشارة إلى تراجع ديسانتيس فى استطلاعات الرأى، إذ قال الإثنين "إنه مثل طائر جريح يسقط من السماء!".

وأثناء ظهوره أمام الحشد الصاخب الذى هتف باسمه فى بعض الأوقات، دعا ترامب المشرعين الذين يدعمونه إلى الانضمام إليه على المنصة وقراءة أسمائهم على الحشد. وكرر ترامب أيضا مزاعمه بان تأييده لديسانتيس خلال الانتخابات التمهيديى للمرشح لحاكم فلوريدا فى عام 2018 دفعه إلى تحقيق الانتصار. وانتحل ترامب شخصية ديسانتس ساخر، حيث ظهر يبكى وهو يتوسل من أجل أن يدعمه.

 فى المقابل، ركز ديسانتس على السجل التشريعى له فى ولاية فلوريدا، ولم يقم بتعريف أعضاء حملته الذين عملوا معه أو الهيئة التشريعة التى عملت معه. وتلقى ديسانتيس تصفيقا خلال خطابه الذى استمر 30 دقيقة، إلا أن جهور ترامب هف له بصوت أعلى ولفترة أطول أثناء وجوده على المنصة.