اشتهرت منذ طفولتها بشجاعتها وقدرتها على مواجهة جنود الاحتلال الإسرائيلي، برغم صغر عمرها إلا أنها لم تتردد أو تتراجع لحظة عن التظاهر ضد الاحتلال وكانت تقف صامدة وعيناها في أعينهم لتواجههم بحقيقة أنها صاحبة الأرض وهم المحتلون، هي عهد التميمى، التى اعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال تواجدها فى قرية النبى صالح بالضفة الغربية، بتهمة "التحريض على الإرهاب".
الطفلة عهد التميمى
وعهد باسم محمد تميمي أو المعروفة إعلاميا بـ"عهد التميمي"، ولدت يوم 31 يناير 2001، بقرية النبي صالح، واشتهرت منذ طفولتها بتحديها لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين اعتدوا عليها وعلى والدتها الناشطة ناريمان التميمي في مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في أغسطس2012.
عهد التميمى
وفي 19 ديسمبر 2017، عندما بلغت عهد 16 عامًا، تصدرت صفحات الأخبار لتصديها لجنود الاحتلال، وصفعها لجنديين مسلحين، مما تسبب في اعتقالها وهى لا تزال طالبة في الثانوية العامة في مدرسة البيرة الثانوية للبنات.
عهد تعض يد جندى إسرائيلى
وأُرسلت عهد ووالدتها إلى سجن شارون الإسرائيلي حيثُ سُجنتا طيلة ثمانية أشهر، وأُطلق سراحهما يوم الأحد 29 يوليو 2018، ولأن قصتها مميزة مثل باقى الناشطات الفلسطينيات المدافعات عن بلادهن، كتبت عهد سيرتها الذاتية بالتعاون مع الصحفية دينا تكروري.
عهد خلال اعتقالها بأحد المرات
اعتقال عهد، أعاد للأذهان مواقفها الوطنية التي عرفت بها منذ طفولتها وتحديها الدائم لجيش الاحتلال الذى يحاول اسكاتها باعتقالاته لها ولكنها كانت تتحرر من سجونه أقوى وأشجع من الأول، ولها من المواقف الشجاعة التي سجلتها كاميرات وسائل الإعلام المختلفة، منذ مشاركتها مع والديها وهى بعمر الرابعة في المسيرات والمظاهرات حتى اعتقالها مؤخراً.
عهد وهى طفلة
وكانت تحرص عهد على المشاركة في المسيرة الأسبوعية كل يوم جمعة في قرية النبي صالح، رافعةَ شعار "اخرجوا من أرضنا.. فهذه الأرض ليست لكم"، وكانت تتمنى أن تدرس القانون لتصبح محامية لتتمكن من الدفاع عن وطنها.
ولا عجب من شجاعة عهد التي يتحلى بها الشعب الفلسطيني فهى والدها باسم التميمي الذى درس الاقتصاد في جامعة بيرزيت في رام الله، و حصل على ماجستير القانون الدولي من جامعة برشلونة، وتعرض للاعتقال والتعذيب عدة مرات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حتى أنه أصيب بشلل نصفي في قدمه ويده بسبب تعرضه للتعذيب الشديد، ووالدة عهد هي ناريمان التميمي، وحصلت على شهادة الثانوية العامة في مدينة رام الله؛ تعرّضت للاعتقال أكثر من 5 مرات، والضرب من قبل الجنود الإسرائيلين بسبب توثيقها بالكاميرا لجرائم الاحتلال في قرية النبي صالح، وأبناؤها هم وعد، ومحمد وسلام وعهد.