مواقف أفريقية متباينة من"القضية الفلسطينية".. تشاد استدعت دبلوماسييها من إسرائيل وجنوب أفريقيا طرحت خطة لوقف الحرب.. نيجيريا ألغت زيارة مسئول تشيكي بسبب دعم تل أبيب.. وكينيا ورواندا والكونغو دعمت الدولة العبرية

الأربعاء، 08 نوفمبر 2023 03:00 م
مواقف أفريقية متباينة من"القضية الفلسطينية".. تشاد استدعت دبلوماسييها من إسرائيل وجنوب أفريقيا طرحت خطة لوقف الحرب.. نيجيريا ألغت زيارة مسئول تشيكي بسبب دعم تل أبيب.. وكينيا ورواندا والكونغو دعمت الدولة العبرية قطاع غزة المدمر
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تباينت مواقف الدول الأفريقية حيال العدوان الإسرائيلى والقضية الفلسطينية برمتها بين مساند للقضية متعاطفا مع الفلسطينيين، مستنكرا مجازر إسرائيل، بل وامتد رد الفعل إلى اتخاذ خطوات دبلوماسية ضد تل أبيب، ومواقف أخري تبدى دعما مطلقا لإسرائيل.

فى أحدث هذه الموقف يأتى موقف الحكومة النيجرية، ضد  جمهورية التشيك للتعبير عن رفض موقفها الداعم للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ووفق وسائل إعلام، فإن أبوجا أخبرت رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا، بأنها ألغت زيارته التي كان من المقرر أن يقوم بها إلى نيجيريا.

ولفتت إلى أن إلغاء الزيارة جاء ردا على رفض التشيك لمشروع القرار الخاص بوقف إطلاق النار في غزة، الذي تم مناقشته في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الـ27 من أكتوبر الماضي.

وفى 5 نوفمبر، استدعت تشاد القائم بأعمال سفارتها في إسرائيل، ودانت "خسارة أرواح العديد من المواطنين الأبرياء في غزة"، لتصبح أول دولة أفريقية تتخذ هذه الخطوة منذ بدء التصعيد الإسرائيلي.دعت تشاد إلى "وقف لإطلاق النار يؤدي إلى حل مستقر للقضية الفلسطينية".

وفى 6 نوفمبر، استدعت حكومة جنوب أفريقيا، جميع دبلوماسييها في إسرائيل للتشاور ، وفق ما أعلنت الوزيرة المكلفة الشؤون الرئاسية خومبودزو نتشافيني، وأوضحت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور "هذا إجراء عادي يتّخذ عندما يكون الوضع مثيرا للقلق"، وفقا لفرانس برس.

كما طرحت جمهورية جنوب أفريقيا خطتها الخاصة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقدمها وزير خارجية البلاد ناليدى باندور خلال خطاب ألقاه أمام برلمان البلاد.

وقال باندورا: "يجب علينا الدعوة للقيام بإجراءات ملموسة لوضع حد للمعاناة، أولا وقف فوري وشامل لإطلاق النار، ثانيا فتح الممرات الإنسانية للمساعدات".

وبالإضافة إلى ذلك، أكد وزير خارجية جنوب أفريقيا على ضرورة قيام أطراف النزاع بضبط النفس والإفراج عن جميع السجناء المدنيين.وفقا لباندورا، يجب إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، ويجب على فلسطين وإسرائيل استئناف الحوار.كما أكد على ضرورة نشر قوة الرد السريع التابعة للأمم المتحدة في فلسطين لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.

ووفقا لمقال نشره مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، فإن المجلة الفرنسية "جون أفريك" نشرت مقالاً حول المواقف الأفريقية حيال التطورات بين إسرائيل وغزة، قالت ان موريتانيا التى قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل منذ عام 2009، واستمرت الأحزاب والحكومة الموريتانية فى دعم الحقوق الفلسطينية، فانها مع الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، أعلنت الأحزاب السياسية الموريتانية إطلاق حملة تبرعات واسعة دعماً لسكان قطاع غزة وللتخفيف من معاناتهم، في الوقت الذي دعت فيه النقابات العمالية في البلاد إلى الوقف الفوري لـ"العدوان الإسرائيلي" على غزة وفتح المعابر بشكل دائم لإدخال كافة الاحتياجات البشرية، كما أجرت قيادات من الفصائل لقاءات مع قادة أحزاب سياسية موريتانية من المعارضة والموالاة فى الأول من نوفمبر الجاري، بينها حزب "الإنصاف" الحاكم وحزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (تواصل) المعارض. ونظم العمال الموريتانيون مهرجاناً تضامنياً في دار الشباب القديمة؛ نصرة للفلسطينيين. ودعا العمال الموريتانيون -خلال الفعالية التي حضرها السفير الفلسطيني في نواكشوط- إلى وقف العدوان الوحشي الذي يتعرض له الفلسطينيون.

أما في السنغال، فقد طالبت الحملة السنغالية للدفاع عن القدس وفلسطين، المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة. كما دعت تنزانيا إلى وقف أعمال الاقتتال من الطرفين والدعوة إلى السلام، وطالب الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بالعودة إلى حل الدولتين وحل المشاكل عبر الحوار، حيث ترتبط بلاده بعلاقات متميزة مع إسرائيل، فى حين لم تبد إثيوبيا، الدولة صاحبة الارتباط الأقوى والتاريخي مع إسرائيل، أى موقف صريح من الحرب فى غزة.

على الجانب الآخر، عبرت عدد من الدول الأفريقية عن دعمها المطلق لإسرائيل وفى مقدمة هذه الدول كينيا ورواندا والكاميرون والكونغو الديمقراطية، فقد أصدر الرئيس الكيني وليام روتو بياناً شديد اللهجة لإدانة هجمات الفصائل على إسرائيل وحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ضد مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة ومؤيدي وممكني ما وصفه بـ"الأعمال الإرهابية الإجرامية". وتبنت غانا موقفاً مشابهاً، وهى عضو مؤقت فى مجلس الأمن، حيث امتنعت عن التصويت لصالح مشروعي قرارين لوقف إطلاق النار في غزة، أحدهما روسي والآخر برازيلي.

كما تباينت المواقف الأفريقية من القرار العربى الذى أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 26 أكتوبر 2023 حول الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والذي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية، وتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في شتى أنحاء القطاع فوراً وبدون عوائق.

لكن على المستوى الشعبي لا يزال اهتمام الرأى العام الأفريقي بدعم القضية الفلسطينية يتجاوز ردود الفعل الرسمية، حيث يظهر هذا الدعم بصورة واضحة فى الدول ذات الأغلبية المسلمة ولكن تنحاز شعوب دول أخرى لهذه القضية.وقد ظهر الدعم الواضح للقضية الفلسطينية والرفض للعدوان الإسرائيلى على غزة عبر العديد من المظاهر الشعبية، جسدتها المظاهرات التى انتشرت فى العديد من الدول الأفريقية وخاصة عقب صلاة الجمعة، كما انطلقت احتجاجات أمام السفارات الأجنبية، وأدان خطباء المساجد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وقتل الأبرياء، حيث برز إقليم الغرب بعد الشمال الأفريقى كأهم إقليم يبرز فيه التأييد للحقوق الفلسطينية، إذ يضم الإقليم أكبر عدد من السكان المسلمين. 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة