أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على ضرورة وجود تناغم بين البيئة والطبيعة والعمل على إرساء مبادئ الإنسانية والتعاون والسلام من أجل كوكب يمكننا العيش فيه، وأنه مع زيادة وتيرة تأثيرات التغيرات المناخية، والتي لم تعد بعيدة عنا مع وجود الزلازل والأعاصير وشدة حدة درجات الحرارة والجفاف فى الأنهار، أصبح أمام الشعوب في الدول العربية الاختيار ما بين التنمية والوصول للتنمية المستدامة، أو مواجهة آثار تغير المناخ وتقليل درجة حرارة الأرض والتكيف، وأن الوقوع فى هذا الاختيار غيرصحيح، حيث ذكر اتفاق باريس أن مواجهة تغير المناخ مسئولية مشتركة ومتباينة الأعباء مع الحق فى الحصول على التنمية المستدامة، وانه لابد من توحيد الصوت العربى لإظهارأن القضية الخاصة بتغير المناخ قضية وجودية، تصب فى قلب الاحتياجات الإنسانية، والصوت الانسانى هو الأعلى فى هذه القضية.
وأوضحت وزيرة البيئة في تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه لم تعد قضايا البيئة والاهتمام بها دربا من دروب الرفاهية، وانما اصبح حاليا ضرورة ملحة من اجل استمرارالحياة على هذا الكوكب، وهو الأمرالذى يحتاج تضافرا حقيقيا في كافة الجهود الدولية والإقليمية والوطنية الرسمية منها وغير الرسمية، من اجل إعادة صياغة منظومة متكاملة تسمح للأجيال الحالية بالحصول على حقوقها الطبيعية، سواء فى التنمية أو الحق في حياة خالية من التلوث، وأيضا التمتع بالموارد الطبيعية التى هى أساس للحياة، وأن التغيرات المناخية الآن هي القضية الأكثر تحدى والأبرز، دون تفرقة بين من قام بإصدار الانبعاثات أومن المتضرر منها، مع التأكيد على أن البلدان العربية هي الأكثر ضرراً بآثار التغيرات المناخية.
وشددت على أهمية استكمال مؤتمر تغير المناخ COP28 خلال الأيام الموضوعية له، على ما جاء فى مؤتمر COP27 فى رسالته، وهى أن تكون قضية تغير المناخ قضية إنسانية فى المقام الأول بجانب الجزء السياسي، وان يكون الحديث عن قدرة كوكب الأرض فى الوفاء واستكمال تقديم الخدمات من المأكل والمشرب والمسكن والطاقة للسكان عليه.