قالت وكالة اسوشيتدبرس الأمريكية إن الآلاف من سكان قطاع غزة قد فروا على ما يبدو من مستشفى الشفاء، الأكبر بالقطاع، مع استمرار المعارك بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية خارج أبوابها. إلا أن المئات من المرضى، بينهم عشرات من الأطفال الرضع يواجهون خطر الموت بسبب انقطاع الكهرباء، ولا يزالون بداخلها، بحسب ما ذكر مسئولو الصحة.
وفى ظل وجود اتصالات متقطعة، قالت أسوشيتدبرس، إنه كان من الصعب التوفيق بين مزاعم الجيش الإسرائيلى المتضاربة بأنه يقدم ممر آمن للناس للانتقال إلى الجنوب، وتأكيد مسئولى الصحة داخل المستشفى، بأن المجمع كان محاطا بإطلاق نار كثيف مستمر.
ونقلت الوكالة تأكيد مدير منظمة الصحة العالمية تيدور أدهانوم جيبريسياس بأن مستشفى الشفاء كانت بلا مياه لمدة ثلاثة أيام ولم تعد تعمل كمستشفى.
وقالت أسوشيتدبرس، إن مشتشفى الشفاء بالنسبة للفلسطينيين تستحضر معاناة المدنيين. فمع نفاذ المعدات الطبية، يضطر الأطباء لإجراء الجراحات على المرضى المصابين فى الحرب، ومنهم أطفال، بدون تخدير. وكان الآلاف الذى نزحوا جراء القصف الإسرائيلى الذى دمر أحياء سكنية بأكملها، قد لجأوا للتحصن بممرات المستشفى التى سادها الظلام.
وقال محمد الزقوت، مدير المستشفيات فى غزة إن حوالى 650 مريضا وشخصا مصابا فى حالة حركة موجودون بالشفاء، ويتم علاجهم من قبل 500 من الفريق الطبى. وقدر أن حوالىى 2500 من النازحين قد اتخذوا مأوى داخل مبنى المستشفى.
وقال مسئول صحى تابع للأمم المتحدة، إن العديد من الأسر النازحة والمرضى الذين لديهم إصابات متوسطة قد فروا من مستشفى الشفاء بعد أن حاصرتها القوات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية. وأوضح المسؤول الذى رفض الكشف عن هويته أن أغلب المرضى الباقين لم يستطيعوا التحرك بدون سيارات إسعاف وغيرها من الإجراءات الخاصة.
ولم يتضح إلى أين سيذهب هؤلاء، حيث اضطرت العديد من المستفيات والعيادات فى غزة إلى الإغلاق، بينما من يعمل بكفاءة كاملة يعانى من نقص الإمدادات.