افتتح متحف ومكتبة المجتمع الإسبانى فى مدينة نيويورك معرضًا جديدًا حول علاقة بابلو بيكاسو للأدب الإسبانى واستجابته له وتفسيره فى لوحاته.
ويعد معرض بيكاسو والكلاسيكيات الإسبانية، الذى يستمر حتى 4 فبراير 2024، جزءًا من الاحتفال بالذكرى الخمسين لرحيل بيكاسو 1973 - 2023، وهو برنامج دولى لتكريم الذكرى الخمسين لوفاة الفنان الإسبانى.
وطوال حياته أكد بيكاسو على تراثه الإسبانى، وكثيرًا ما وجد الإلهام فى الأعمال الأدبية من وطنه، حيث قام أمين متحف ومكتبة المجتمع الإسباني، الدكتور باتريك ليناجان، وفقا للمتحف، بالاستفادة من مقتنيات المؤسسة لتنظيم معرض يركز على إعادة تفسير بيكاسو للكلاسيكيات الأدبية فى موطنه الأصلى، خاصة مع تأثره باثنين من عمالقة الأدب فى القرن السابع عشر، وهما لويس دى جونجورا إى أرجوتى (1561–1627) وميجيل دى سرفانتس (1547–1616).
وسيسلط المعرض الضوء أيضًا على رؤية الفنان للمرأة المثالية، وتصويره للشخصيات الشهيرة من رواية سرفانتس دون كيشوت، ويضم المعرض مجموعة من مطبوعات بيكاسو، عن قصائد جونجورا (1948)، التي تم الاستحواذ عليها مؤخرًا، وسيعرض أعمالًا فنية نادرًا ما تُرى إلى جانب طبعات ومخطوطات القرن السابع عشر.
وقال ليناجان: "نظرًا لأن قلة من الناس قد اعتبروا هذا الجانب من إنتاجه المذهل، فقد بدا من المناسب للجمعية الإسبانية بتفانيها فى الفن والأدب أن تدرسه كمساهمة فى احتفالات بيكاسو هذا العام".
وفى عام 1948 أصدر بيكاسو مجموعة من النقوش المصاحبة لعشرين سوناتة لجونجورا أعاد فيها صياغة رؤيته لفيلاسكيز والجمال الأنثوى المثالى من حيث إعادة طرحه صورا من الشعر الغنائى، لذلك المؤلف الشهير لم يقم بيكاسو بإنشاء مطبوعات فردية فحسب، بل قام أيضًا بكتابة القصائد يدويًا باللغة الإسبانية، والتى قام بعد ذلك بتزيينها بالهوامش.
وتحول بيكاسو أيضًا إلى دون كيشوت وسانشو بانزا، الأبطال الرمزيين فى رواية دون كيشوت لثيربانتس، حيث صورهم فى مراحل مختلفة من حياته المهنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة