أكدت وزارة الصحة والسكان أن ما يثار عن وجود سلالات جديدة من مرض الدرن فى مصر غير صحيح تماما وأن مصر من الدول التى لديها نظام ترصد قوى للأمراض .
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان إنه لم يتم رصد أى تحورات او سلالات جديدة لمرض الدرن فى مصر وحديث منظمة الصحة العالمية عن ظهور سلالات جديدة للسل يمكن متابعته معهم وتابع : القطاع الوقائى فى تحديث مستمر وكامل لكافة البيانات والمعلومات المتعلقة بالأمراض الوبائية .
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار أن إصابة 10.6 ملايين إنسان بالسل، ووفاة 1.6 مليون بسبب المرض على مستوى العالم عام 2021 يؤكد وجود تحديات مستقبلية على الرغم من ما تحقق خلال الفترة بين عامي 2000 و2021 بشفاء 74 مليون حالة.
وأوضح أن الجهود الوطنية تعتمد على المراقبة الوبائية الصارمة لمرضى السل، وجمع البيانات المحدثة باستمرار، وتتبع المخالطين، وتوفير الدعم الطبي والاجتماعي للمرضى وأسرهم، علاوة على دمج أنشطة مكافحة السل مع الجهود الوطنية للقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية من خلال آليات الاختبار والإحالة الشاملة.
ونوه إلى أن الاستثمار في إجراءات الوقاية من السل، يستلزم تطوير برامج قوية لتوفير الرعاية الصحية، والاستثمارات في التشخيص واللقاحات والفحص المبكر، والاستفادة من التكنولوجيا للفحص والاختبار الدوريين، وحل التحديات المرتبطة بسلالات السل المقاوم للأدوية.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار: لا صحة لتفشى مرض الدرن في مصر عبر النازحين إليها وأنه بناءً على التعامل الصحي مع النازحين، والذي تقوم به الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لم يتم رصد أي مؤشرات لوجود ارتفاع في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية بينهم.
وتابع الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة : أن معظم الحالات المرضية النازحة هى حالات تعاني من أمراض مزمنة كالسكر، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، كما أن معدل الإصابة بالدرن في دول النازحين طبقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، هى نسبة في حدود المتوسطات العالمية للإصابة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان : الوزارة تمتلك واحداً من أقوى البرامج التي ترصد الأمراض المعدية على مستوى العالم بشهادة منظمة الصحة العالمية حيث يتم رصد جميع الحالات قبل دخولها إلى البلاد، وتحويل الحالات المشتبه بها إلى وحدات الأمراض الصدرية للكشف عليها واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وبحسب بيانات قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان قال الدكتور حسام عبد الغفار أن معدل الإصابة بالدرن في الدول المجاورة لمصر، طبقاً لتقديرات الصحة العالمية، هو 57 حالة لكل 100 ألف والحالات التي تم اكتشافها مؤخرًا تقدر بـ 8 حالات لكل 100 ألف، وهي نسبة في حدود المتوسطات العالمية للإصابة.
ومن جانبة أضاف الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنه العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان أن جميع أدوية الدرن وجميع وسائل التشخيص تصرف بالمجان لأي مواطن مصاب سواء الدرن الرئوي أو الدرن خارج الرئة، موضحا أن المريض يحتاج فترة علاج تصل إلى 6 شهور طبقا لتعليمات اللجنة العلمية المشكلة لوضع هذا العلاج وأن العلاج يحقق نجاحا كبيرا جدا عالي المستوى.
ولفت إلى أن هناك بعض الحالات التي تصاب بما يسمى ميكروبات الدرن المقاومة للأدوية ومصر توفر تماما أدوية لهذه الحالات حتى تحقق أفضل النتائج الممكنة.
وكانت الدكتورة رنا الحجة مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حذرت من ظهور سلالة جديدة من السل بإقليم شرق المتوسط، وتمثل من 6 إلى 7% من الحالات، مضيفة أنها بكتيريا شرسة جدا لا تستجيب لأى نوع من المضادات الحيوية.