فى الوقت الذى يحاول فيه العالم معرفة أهداف إسرائيل فى غزة، فإن زعيم مستوطنات بارز فى حزب رئيس الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يستغل حالة الأزمة الوطنية ليدعوه لإعادة بناء مستوطنات كتلك الموجودة فى الضفة الغربية فى قطاع غزة كـ "حزام دفاعى".
وبحسب ما ذكرت مجلة "بولتيكو" الأمريكية، فإن يوسى داجان، الشخصية البارزة فى اليمين الإسرائيلي، والذى يقود مجتمعا استيطانيا فى الضفة الغربية، قال فى مقابلة مع المجلة إن الوقت قد حان لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء ما قبل عام 2005، عندما أعلنت إسرائيل انسحابها من غزة، وأن تعيد بناء مستوطنات فى القطاع، وقال إن هذا سيكون أشبه ببؤر تتمتع بحراسة جيدة لمنع الهجمات كتلك التي وقعت فى الساب من أكتوبر.
وقال داجان، الذى يتمتع بصلات وثيقة بحركة الإنجيليين الأمريكيين: لو أن هناك مجمعات وسكان، ولديك الجيش ولديك السيطرة، فعندما تتراجع عن الأرض فستتعرض لما حدث، واصفا هجوم السابع من أكتوبر بـ "هولوكوست".
وقالت بولتيكو إن الدعوة لإعادة بناء مستوطنات هو إشارة تحريضية للغاية، والتي يقول بعض منتقدى داجان إنه ستقوض ولن تحمى أن إسرائيل. وبرغم أن الفكرة تتمتع بتأييد من اليمين الإسرائيلى، إلا أنها تسبب صداما مع واشنطن.
إلا أن داجان تابع قائلا إنه سيتعين على الحكومة أن تبقى جزءا من أرض غزة فى حوزتها. فلا تستطيع الحكمة أن تتحمل، ولا يمكنها العودة إلى ما كان من قبل، لأنها وعدت، لا عودة أبدا مرة أخرى. واكد المستوطن الإسرائيلة ان شمال غزة هو الهدف بقوله: "لن تكون العودة ممكنة فى كل أجزاء غزة، لكن فى الجزء الشمالى نعم. يجب أن يكون هناك حزاما وقائيا. ينبغي أن يكون هناك حياة، وأن يكون هناك أناس وجيش، فإن هذا سيمنع تكرار هجوم السابع من أكتوبر".