- أحببت الرئيس بعدما اقتربت من الصورة أكثر مما كنت أحبه ويا ريت كان حكم مصر بدرى 10 سنين.. لدينا 4 منافسين لا 3 فنحن نتسابق مع المرشحين الآخرين ومع أرقامنا السابقة من الإنجازات.. ونفصل بين المرشح والمسؤول ونحترم الجميع ولن نعلق على تصرفات المنافسين
- الأحداث الطارئة شرحت كل القرارات السابقة والرئيس لا يلتفت لحسابات الشعبية إذا تعارضت مع الصالح العام.. الانتقاد من الجهد هدفه بث الإحباط فى النفوس.. والقول إن الانتخابات محسومة سلفا يضر بالعملية كلها وجهود الرئيس السيسى تحتاج النظر إليها بإنصاف
- فلسطين أولوية وليست قضية انتخابات والرئيس يعمل لصالح غزة ولا ينتظر شكرا.. مصلحة الأشقاء قبل كل شىء ومصر أول المتصدين لمخطط تصفية القضية.. حديث القيادة عن التهجير يعكس فهما عميقا للصراع.. ولو لم تكن هناك انتخابات لتصرف الرئيس بنفس المنطق والقوة
- نعيش تمكين الشباب بعد التأهيل وامتلاك الكفاءة والدليل متوسط أعمار الوزراء والمحافظين.. مصر لديها القوة والهيبة والسيادة وتبنى سياستها الخارجية على ثوابت أهمها عدم التدخل فى شؤون الآخرين.. والحوار الوطنى دليل على إرادة القيادة فى سماع الجميع وكل المخرجات قابلة للتنفيذ
كان مُنهمكا بين الأوراق وفريق العمل؛ عندما دخلنا إلى مقر الحملة مساءً وبعد يوم عمل طويل. الرجل بقامته الفارعة وابتسامته المريحة، يُحرّضك على أن تكون فضوليًّا ومثيرا للتساؤلات، ويتقبل ذلك بصدرٍ رحب، ولا يعتصم بالدبلوماسية أو الصمت. قضينا ساعتين كاملتين كانتا مليئتين بالحيوية والنقاش الجاد وفتح كل الملفات من دون استثناء.
أنجزتم قائمة طويلة من اللقاءات النوعية مع كل الفئات تقريبا.. هل تعمل الحملة على فلسفة بناء البرنامج من خلال الشارع بدلا من الذهاب له بتصور مغلق؟
حملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى حملة مرنة وجامعة، وتستهدف المصريين بشكل كامل وهى أيضا حملة تفاعلية، فإذا فرضت علينا مستجدات نتعامل ونتفاعل معها، وتعرفون أن تدشين الحملة كان يوم 7 أكتوبر، وهو نفس اليوم الذى شهد بداية الصدام بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلى، وكان لا بد من التفاعل مع هذه الأحداث. ونستهدف فى الحملة جميع المصريين ونركز بشكل خاص على الشباب والمرأة واللقاءات التى نعقدها فى الحملة تتضمن كل كتلة حية فى المجتمع تم عقد لقاءات معها داخل الحملة الانتخابية، فخطوات الحملة محسوبة وتراعى التدرج فى الأحداث، ونرصد اهتمام وقلق الشعب المصرى على أحداث غزة، والحقيقة أن الشعب المصرى هو شعب أصيل، وهذا تأكيد على مقولة الرئيس «قضية فلسطين بالنسبة لمصر قضية أمن قومى.. وهى قضية القضايا».
لقاءات كثيرة عقدتها الحملة مع الشباب والمرأة.. أبرز الرسائل التى تلقتها الحملة؟
سأتحدث فى البداية عن الانطباعات قبل الرسائل.. بالنسبة للانطباعات فكل فئة تم عقد لقاءات معها استشعرنا وكأنها الفئة الوحيدة التى اهتم بها الرئيس، ووجدناهم يشيرون إلى إنجازات حقيقية تخدم هذه الفئة، وهذا يعنى أن الرئيس كان مظلة واسعة يستظل بها المواطنون وجميع فئات المجتمع.بالحديث عما يحدث فى غزة.. كيف ترى الحدود الفاصلة بين الدعاية الانتخابية ومهام الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
الحملة أعلنت منذ اللحظة الأولى عن خط فاصل بين المرشح عبدالفتاح السيسى والرئيس عبدالفتاح السيسى، وهذه ليست المرة الأولى التى يخوض فيها رئيس جمهورية الانتخابات كمرشح فهى تحدث فى جميع دول العالم ، وجميع أنشطة الرئيس الدبلوماسية والخارجية وأنشطته مع الحكومة الحملة لا تعلق عليها.الحوار الوطنى بالنسبة لى كان تجربة ثرية وغنية وما نفذ به فى مصر فهو غير مسبوق.. فهو حوار وطنى لكل المصريين سمعنا فيه لكل المصريين وبطبيعة وظيفتى كنت مدربا على الاستماع.. وتجربة الحوار الوطنى شاهدت وعرفت من خلالها تشريح دقيق للمجتمع المصرى وكيف يفكر المجتمع المصرى.
كنتم أصحاب تجربة فى الحوار الوطنى، تلتها انتخابات الرئاسة.. كيف تستفيدون من ذلك على مستوى ملف السياسة؟
والحوار الوطنى كان ينقسم لمحاور اقتصادية واجتماعية وسياسية وهذا يعنى التعامل مع جميع القضايا.. بالإضافة إلى التنوع الحقيقى لما تضمنته اللجان والحوار الوطنى وأكثر شىء يمكن أن نتعلمه من الحوار الوطنى هو مقولة «أنا أسمعك علشان أفهمك وليس للرد عليك.. لأن الفهم سيؤدى بنا للالتقاء فى نقطة توافق» وهو ما عُبر عنه أكثر من مرة بشعارين هما بناء المساحات المشتركة، وأن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية.. فتجربة الحوار الوطنى فى مصر تجربة رائدة، وأرى أنه نموذج لا بد وأن يحتذى به.
هل يشهد الملف السياسى حراكا أكبر خلال المرحلة المقبلة حال نجاح مرشحكم؟.. وماذا عن ملف حقوق الإنسان بشكل كامل؟.. وهل يمكن أن تتبنى الحملة بعض الأفكار ومخرجات الحوار الوطنى؟
ميزة الحوار الوطنى أن مخرجاته محل توافق وأى شخص يذهب لمخرجات الحوار الوطنى فهو صاحب مصلحة فى ذلك، لأن هذه المخرجات هى ما تم التوافق عليه ومن الوارد جدا أن تتم الاستعانة بمخرجات الحوار الوطنى، أما الرؤية الانتخابية للرئيس سيتم الإعلان عنها فى المؤتمر الصحفى المقبل والذى سيتم الإعلان عنه قريبا.لدينا وفرة فى الأحزاب وقصور فى نشاطها.. هل يقع تنشيط الحياة الحزبية بين أولويات الحملة؟
تنشيط الحياة الحزبية هو عمل للحوار الوطنى، وكانت هناك لجنة خصصت لمناقشة الحياة الحزبية.. وكلما نمت الحياة السياسية اندثرت الأحزاب الضعيفة وتبرز الأحزاب القوية، والأحزاب من خلال جلسات الحوار الوطنى أدركت أن مصلحتها فى الاتحاد والتجمع، لأن الأحزاب التى تجمعها قواسم مشتركة من مصلحتها أن تكون أقوى، لكن المؤكد أن كل ما هو معنى بالحوار والنقاش على أرضية وطنية هو محل اهتمام، ومستهدف للتطوير من جانب مرشحنا. والحقيقة أن الحملة ليست معنية بتنشيط الحياة الحزبية، ولكن قد يكون من رؤية المرشح جزء يتعلق بالحياة السياسية ولكننا ننتظر الرؤية وما ستتضمنه فى هذا الأمر.هل استفادت الحملة الرسمية من الأحداث فى غزة وموقف الرئيس السيسى الحاسم والقوى والمشرف برفض تصفية القضية الفلسطينية وضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى فى غزة؟
منذ اليوم الأول لم يتخذ الرئيس ولا حملته الانتخابية قضية غزة قضية انتخابية، وقد علقنا العمل بالحملة مع إعلان الدولة المصرية الحداد العام فى البلاد على شهداء المستشفى الأهلى المعمدانى فى غزة، وفلسطين هى قضيتنا جميعا، وبالنسبة لنا فلسطين هى الجار وهى الأخ، وبالتالى ليست محلا لأى مزايدات، وفى الحقيقة أن الرئيس عندما أعلن عن موقفه وموقف مصر من القضية الفلسطينية، لم يكن أحد فى العالم يتكلم عن القضية الفلسطينية، والوحيد الذى تكلم وقال إن الأحداث لم تبدأ يوم 7 أكتوبر كان الرئيس السيسى، والوحيد الذى رفض تصفية القضية الفلسطينية بشكل واضح وصريح وبشكل مبكر فى الوقت الذى لم يكن أحدا مستوعبا لما يجرى، والوحيد الذى قال لا لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم وخصوصا إلى سيناء هو الرئيس السيسى، وبالتالى استبق المواقف كلها ومن وجهة نظرى أن الرئيس السيسى هو الذى قاد الشارع وليس العكس.
هل لدى الحملة خطة لمؤتمرات أو تحركات مباشرة من مرشحها للتفاعل مع الشارع تحت عنوان السباق الانتخابى؟
«الحملة بتتحرك بشكل كبير وبنستقبل ناس يوميا، وسنبدأ التحرك فى بعض المحافظات، ولدينا توجيه من مرشحنا بتقليل الإنفاق الانتخابى إلى الحدود الدنيا، وإحنا بنطلب من أى شخص محب لينا ومحب للرئيس وداعم لترشحه إنه يوجه هذا التبرع وهذا الإنفاق لصالح إخواننا فى فلسطين وفى غزة»، وهذا سيؤدى إلى استمرار الحملة فى فعالياتها مع التزامها بالتوجيه الرئاسى لكننا مشاركون فى كثير من الفعاليات التى يقيمها عدد من الأحزاب والكيانات والمؤسسات الداعمة لترشح الرئيس السيسى، وفى كل الأحوال نتحرك من خلال المقابلات ومن خلال السوشيال ميديا واللقاءات الجماهيرية والندوات التوعوية.هل مسؤولية الرئيس تؤثر على تحركاته الانتخابية.. وكيف تديرون العلاقة مع المرشحين الآخرين؟..وكيف تتعاملون مع المطالب المشروعة للشارع فى إطار المبادرات الرئاسية؟
هل مسؤولية الرئيس تؤثر على تحركاته الانتخابية..نعم، لأن هذا واجبه؛ أما فيما يتعلق بالمرشحين الآخرين وأن لديهم وقتا أكبر للدعاية، طبعا، لكن المنافسة عادلة عند الكل «مفيش مشكلة ولا يضير أحد إنه يبقى فاضى أو مش فاضى»؛ وندير علاقاتنا مع المرشحين بالانفتاح واتباع الإجراءات القانونية المقررة وباحترام الأخلاق القويمة، نحن لا نتعرض لمسلك شخصى ولا نعلق على تصرفات أحد، نحن نلتزم بأحكام القانون، ووُجهنا من مرشحنا مرارا وتكرارا باحترام الأخلاق.. والمنافسة شريفة.
يرى مراقبون أن مبلغ 20 مليون جنيه المنصوص عليه قانونا للدعاية أقل من حاجة المنافسة الرئاسية، ثم تقرر حملة السيسى ترشيد الإنفاق لصالح التبرع لغزة، هل هى خطوة شعبوية؟
«كل اللى إحنا عملناه أننا نفذنا قرار الرئيس وتوجهه، ومن وجهة نظرى هو قرار نبيل «بيقول ترتيب الأولويات، ومساعدة أشقائنا أولى من مصلحتى أنا وهى دى الرسالة»، ويجب أن نعترف أننا لا نقدم الرئيس لأول مرة للناس، الرئيس معروف، ولا نعتمد على ذلك فقط، وإنما نسعى لتعريف من لا يعرف، لأن قاعدة بيانات الناخبين فى مصر كل يوم بينضم لها كل من بلغ 18 سنة، وبالتالى هؤلاء بالنسبة لنا مصوتون أو ناخبون محتملون، ولا بد أن نتعامل معهم».
على ذكر المصوتين المحتملين من الشباب، كيف تتعامل الحملة مع السوشيال ميديا وانتقادات الشباب؟
نتعامل مع هذه الانتقادات بالصدر الواسع والاستيعاب وتوفير أكبر قدر من المعلومات، ونحن منفتحون على كل الآراء، نقبل النقد ونتعامل معه بصدر رحب، والحقيقة أن الشباب فى مصر جزء منه لم يعاصر 2011 و2012 و2013، «ودول محتاج تقرب منهم وتتكلم معاهم»، لكن الناس اللى شهدت هذه السنوات كونت خبرتها الذاتية وتستطيع الحكم على الأحداث وهل هذا أفضل وضع نكون موجودين فيه أم لا..والحقيقة يجب أن نكون منصفين أين كنا وكيف أصبحنا، الأمن لم يكن موجودا والمؤسسات ليست فى أفضل حالاتها والانفلات سيد الموقف؛ واليوم بنينا هذه المؤسسات ووضعنا الدستور وقضينا على الإرهاب وانخرطنا فى تنمية حقيقية، بنية أساسية عريضة وواسعة فى ظل أزمات دولية كبيرة مثل جائحة كورونا وإنفاق ضخم جدا على مكافحة الإرهاب وأزمة روسية أوكرانية تؤثر على العالم وسلاسل الإمداد وأسعار القمح وأسعار البترول، ومؤخرًا أحداث غزة، وأى منصف تتحدث معه وتسمع منه ما هو الحل؟ الحل الوعى، الاحتكاك، الاتصال أكثر بالناس «لكن فى النهاية فيه حد بيمثل إن هو نايم اللى بيمثل إن هو نايم أنت متقدرش تصحيه!، يعنى اللى أنا بقوله إن أنا بتكلم مع كل شخص عايز يسمعنى علشان يفهمنى مش علشان يرد عليا»، وبالتالى نحن منفتحون جدًا على الشباب، ويجب أن تكافح ذلك بنشر المعلومة، فكلما كان نشرك للمعلومات أكبر وأفضل كلما قللت الانتقادات.مصر اتخذت موقفا شجاعا منذ اليوم الأول للحرب فى غزة، وهذه الحرب كانت كاشفة لازدواجية المعايير، وبالتالى لم تصنف مصر حماس كجماعة إرهابية كما صنفتها عدة دول ووسائل إعلام غربية، والسؤال هنا هل هناك موقف واضح للحملة فى هذا الإطار؟
دعونا أولا نذكر بأنه ليس هناك تعريف دولى متفق عليه للإرهاب، لأن الإرهاب جزء منه مسألة سياسية، كما أن الاتفاقيات الدولية تقول إن حركات التحرر الوطنية ليست إرهابا، وبالتالى نسأل عن الشعرة الدقيقة بين المقاومة الوطنية والإرهاب إيه؟.. بيجيب عنها الدول بحسب ما تمليه عليها مصالحها، لكن إذا عدنا إلى المرجعيات الدولية فسنجد أن هيئة مثل هيئة الأمم المتحدة هل صنفت حماس كمنظمة إرهابية؟.. فى حدود معلوماتى لا، هل مصر بتدرج حماس على قائمة الكيانات الإرهابية؟.. أيضًا فى حدود معلوماتى غير موجود، آه ممكن يكون فيه نزاع قضائى فى وقت سابق، لكن مآله أنها غير مدرجة على الإرهاب.
لا أحد ينكر ما وصلت إليه المرأة فى عهد الرئيس السيسى، لكن يجب أن نطمع فى أكثر من ذلك فى الفترة المقبلة فيما يتعلق بتمكين المرأة وما يرتبط بالوعى المجتمعى تجاه حقوقها وقوانين الأحوال الشخصية؟
يجب أن نعترف أن المرأة المصرية تشهد عصرها الذهبى فى عهد الرئيس السيسى، والمرأة من الناحية العددية هى 50% من المجتمع، ولا يمكن لأى مجتمع يريد أن ينمو أو يتقدم للأمام يبقى 50% منه معطلا وبالتالى كل تقارير المنظمات الدولية وتقارير التنمية فى العالم تقول إن المجتمعات الجيدة المتحضرة الراقية النامية التى تنمو وتنتج هى المجتمعات التى تتبوأ فيها المرأة مكانة اقتصادية.
حضرتك أكدت أن الحملة منفتحة على كل الأطراف حتى المرشحين المنافسين وأن الحملة مرنة.. هل نرى مناظرة سياسية بين المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى وآخرين؟
ليس فى القانون ما يمنع إجراء مناظرة، لكن أيضا ليس فى القانون ما يُلزم أو يحدد إجراء مناظرة، المناظرات ممكن أن تكون مناسبة لبيئة سياسية وقد تكون غير مناسبة، مش كل الدول فيها مناظرات رئاسية، فى عام 2014 و2018 لم تحدث مناظرات ولكن ليس شرطا أن تكون المناظرات أن يقف اثنان أمام بعض ويتحدثان، تبادل الأخبار والمؤتمرات الصحفية والتعليقات والمقارنة بين المواقف المختلفة جميعها نوع من المناظرات، تستطيع بتحليل منطقى بسيط أن تقارن، هناك حالة مستمرة من التقييم لدى المواطن فى ذهنه من واقع ما يتم إنجازه، إنجازات الرئيس على الأرض، المواطن يعرف الرئيس، إجراء مناظرة أو عدم إجراء مناظرة قرار ذاتى لا إجبار عليه.. أتصور أن الأمر الآن ليس فى مناظرة من عدمه، بقدر ما هو يستدعى مواصلة العمل والجهد، واستعراض الإنجاز على الأرض، أفضل من استعراض الكلام فى مناظرات.
كيف تقيمون ما مضى من تعامل الدولة مع الشباب على مستوى التمكين؟ وما المنتظر لهذه الفئة حال نجاح مرشحكم؟
أشهد الله أن الشباب المصرى لم يكن ممكنا فى عصر مثل عصر الرئيس عبدالفتاح السيسى، مناصب الوزارات انخفض سنها وكذلك نواب الوزراء والمحافظين ونوابهم وأعضاء مجلس النواب هناك تمثيل لهم شبابى، الدولة تحرص على أن يكون هناك تمكين للشباب ولكن التمكين المبنى على التأهيل، عندما يتم تأهيل للشباب من خلال برامج التدريب المختلفة والمعتمدة على القيادة واكتساب التجارب الدولية أنا اللى بكسب، هناك حقيقة سكانية يجب أن نعترف بها هى أن الأغلبية من سكان مصر هم من الشباب وبالتالى محكومون برؤية الشباب واتجاهاتهم، أنا شخصيا أحمل تجربة إيجابية جدا فى تمكين الشباب، ولذا أقول بكل ثقة إن الشباب يشهد عصرا ذهبيا، وأتصور أن القادم للشباب سيتجه لفكرة توسيع التمكين وزيادته وليس نقصانه.
السياسة الخارجية المصرية ضمن الملفات التى يرى الجميع نجاحها رأى العين.. كيف ترى الحملة الرئاسية ترتيب أولويات القضايا الخارجية وحدود مصر الملتهبة بكل الاتجاهات؟
على الرغم من أن الحدود الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية كلها من بؤر التوتر إلا أن الاستقرار التى تحظى به مصر ناتج عن أمرين سلامة وصلابة مؤسساتها فى الداخل والسياسية الخارجية المتزنة التى تتبعها مصر، مصر تتبع سياسة الأبواب المفتوحة وسياسة عدم التدخل فى شؤون الدول وسياسة الصداقة والوئام ما بين الشعوب، عمرنا ما كنا دولة معتدية، المصداقية لدى القيادة السياسية عززت هذا الاستقرار فى السياسة الخارجية، مصر عضو فى جميع المنظمات الدولية، الأحداث الأخيرة بينت الدور الذى تلعبه مصر، فى الحقيقة نتبع سياسات الأبواب المفتوحة وفى نفس الوقت لا نتدخل فى شؤون الآخرين كما أننا لا نسمح للآخرين التدخل فى شؤوننا. وهنا أيضا نذكر أن القيادة السياسية التى يمثلها مرشحنا تشهد له الأيام والأحداث بقدرته على الحفاظ على وطنه وشعبه ومقدراته، والتعامل بكل قوة وحسم وحكمة مع كل ما يحاك ضد الوطن من مخاطر، وكان نموذجا للمسؤول الذى لم يفرط ولم يهون ولم يهول.كيف نقنع الشارع أن القادم هو لحصد الثمار فى ظل كل هذه التحديات؟
لماذا الأصعب هو الذى مر، أولا لأن الدولة ماكنتش مستقرة، الدولة كان فيها إرهاب وأصبح مافيش إرهاب الدولة، ماكنش فيها بنية أساسية أصبح فيها، فيما يتعلق بالبنية الأساسية فمن المعروف أن البنية الأساسية مكلفة وعائدها ليس سريعا تكون فى الأجل المتوسط والأبعد، والحقيقة أنه لا يمكن أن تحدث تنمية بدون بنية أساسية، الدولة قامت بنفسها بتطوير البنية الأساسية لأن البنية الأساسية مفترض أولى لأى تنمية حقيقية، المشروعات التى تمت هى التى نستطيع أن ننطلق منها انطلاقة زراعية وصناعية كبيرة، الآن أصبح القطاع الخاص ممكن أن يدخل باطمئنان، المرحلة المقبلة هى مرحلة بناء الإنسان ومشاركة القطاع الخاص، الدولة عندما تشترك فى نشاط تشترك فى هذا النشاط بضرورة، أصبحنا مؤهلين تماما، الأزمات كشفت عن ضرورة اعتماد مصر على نفسها، مصر لديها كل المقومات التى تجعلها تخرج من هذه الأزمات، كل ذلك ماكنش ممكن يبقى موجود من غير أمن ولا بنية أساسية علشان كدا الصعب هو اللى مر والحصاد هو القادم.
برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى قامت به الدولة المصرية كان صعب واجهنا به أشياء كثيرة لكن لماذا تنفق الدولة الأموال على المشروعات الكبيرة وكان من الأولى أن تقام أشياء خدمية للمواطن؟ وما هى رؤية الحملة فيما يتعلق بالمبادرات الصحية القادمة؟ وهل سننتظر مزيدا من برامج التكافل للمواطنين و قرارات حماية اجتماعية؟
بشأن برامج الإصلاح الاقتصادى يجب أن نسأل أنفسنا أين كنا؟، كنا فى موازنة محدودة الزيادة السكانية كبيرة، عندما تقارن ما بين حجم الإنتاج مع حجم الزيادة السكانية مع حجم الدعم هتلاقى أن الفجوة تتسع، برنامج الإصلاح الاقتصادى كان ضروريا، تم تأجيله من سنوات طويلة جدا من عهود ماضية، لو كان تم استغلال حالة الاستقرار التى كانت موجودة وبدأنا الإصلاح التدريجى غير المحسوس كان زمنا فى مكان آخر، قدر هذه الإدارة أنها تتصدى لهذه الإصلاحات، كيف يمكن التعامل مع برامج الإصلاح الاقتصادى فى كل دولة من دول العالم، بطريقتين بسيطتين جدا، الطريقة الأولى أن هناك فئات أولى بالرعاية وهؤلاء يتم وضع برنامج حماية اجتماعية مثل تكافل وكرامة والحد الأدنى للأجور والمعاشات ومراعاة المراجعة الدورية لمثل هذه المسائل سواء بالنسبة للحد الأدنى للأجور والمعاشات، الدول تتحدث عن الإصلاح الاقتصادى بطريقتين الأولى الحماية الاجتماعية وبطريقة العدالة الاجتماعية، مشروع حياة كريمة مثال واضح جدا للعدالة الاجتماعية، الحل أن نعمل وننتج أكثر ونقلل الواردات ونزود الصادرات ونعتمد على أنفسنا ونزود دخولنا.
هل ستكون هناك مفاجآت فى برنامج المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيىسى؟
فيه مفاجآت أتمنى أن تكون سعيدة، مصر دولة كبيرة، مصر تمر بظروف دقيقة، ولكن كل ما استطيع أن أؤكده أن الملف الاقتصادى له اهتمام كبير جدا وله الأولوية ومتفائلين ولدينا أمل كبير فى اعتماد مصر على نفسها فى المرحلة القادمة، مصر وضعت يدها على أول الطريق الذى من الممكن أن تنطلق منه انطلاقة قوية، اتبعنا كل الخطوات العلمية التى اتبعتها الدول التى سبقتنا فى التن
مية، ريادة قوية بنية أساسية الاهتمام بالصحة والتعليم والاعتماد على التصنيع والزراعة، متفائلون تماما أن القادم بالنسبة لنا أفضل من الناحية الاقتصادية.
توقعاتك لشكل الحكومة القادمة بعد انتخابات الرئاسة، وفقا لرؤية مرشحكم؟
هناك خط فاصل ما بين نشاط الرئيس ونشاط المرشح، اختيار الحكومة وتعيين الوزراء وعزلهم من مناصبهم تغيرهم برامجهم هذا مما يدخل فى صلاحيات رئيس الجمهورية، طبقا للإجراءات المقررة فى الدستور هذه ليست مسألة، يجب أن احترم مرشحى وأحترم اختصاصى ولا أتدخل فى هذا الاختصاص، لا نستطيع أن نتدخل فى هذه المسألة، لكنى أستطيع مثلًا إخبارك أننا بصدد الإنفاق بقوة وبتوسع على التعليم والبحث العلمى، الملفان اللذان سيكون لهما أهمية وأولوية كبيرة فى رؤية مرشحنا، ورغم التوسع فى الإنفاق نسبيا خلال المرحلة الأخيرة، إلا أن القادم أفضل فيهما.
هل أنتم بصدد دخول معترك انتخابى سهل ومضمون أم تحتاجون لبذل مزيد من الجهد، وبالأساس هل هدفكم النجاح فقط أم هناك أبعاد أخرى يمكنكم إخبارنا بها؟
هناك تنافسان فى هذه الانتخابات، أولهما أن هناك تنافسا مع ثلاثة متنافسين كما أن هناك تنافسا مع النفس طبقا للأرقام التى حققت من قبل، الظروف الإقليمية دقيقة، أحداث غزة تأخذ الانتباه، أكثر شىء نعانى منه ويزعجنا فى الحملة مقولة إن الرئيس ناجح ناجح، لا نحب هذه المقولة، وننزعج منها ونراها كلمة سلبية ربما تتسبب فى التكاسل، نحن فى سباق مزدوج، فى سباق مع 3 متنافسين، وأيضا فى سباق مع أنفسنا طبقا للإحصائيات التى وصلنا إليها فيما سبق، المرحلة أوضحت للجميع أن الانتخابات القادمة ليست مجرد انتخابات رئاسية إنما هى دفاع عن وطن ومقدرات وطن دفاع عن قرار وطنى ودعم لقيادة سياسية تتخذ قرارات ضد ضغوط قد تمارس عليها فى يوم من الأيام، كشفت الأحداث والظروف عن قيمة ما فعله مرشحنا، الأسئلة التى لم يتم الإجابة عليها أجابت عنها الأحداث.
أخيرا لو طلبنا من رئيس حملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى توجيه رسالة من سطر واحد لكل من:
- الشباب؟
مزيد من التمكين، مستقبل أفضل.
المرأة؟
الحالى جيد.. والقادم أفضل وأفضل.
المجتمع المدنى؟
شريك أساسى أثبت كفاءة منقطعة النظير، الرئيس كان محقا تماما فى إيلاء هذا الاهتمام للمجتمع المدنى.
الأحزاب السياسية المصرية؟
ننتظر رشادة فى الممارسة السياسية، ننتظر توعية أكبر وبرامج أكبر، نريد أن نعلى صالح الوطن دائما، هناك أطر عامة وخطوط عريضة لا يجب أن تكون محل اختلاف ما بين الأحزاب.
الصحافة والإعلام؟
الصحافة والإعلام يقومون بدور كبير والضغط عليهم كبير لكن الحقيقة إن أيضا الظروف التى مرت بها الدولة كانت أصعب، القادم يشهد مزيدا من حرية الصحافة والإعلام.
المنظمات الحقوقية؟
وجود المنظمات الحقوقية مطلوب لكن ليست كل الحقوق حقوقا مدنية فقط أو سياسية فقط هناك حقوق اجتماعية واقتصادية قد تكون مدخلا مهما لتحقيق الحقوق المدنية والسياسية، الرخاء الاقتصادى هو الذى يأتى بالتمكين السياسى.
الحملات المنافسة؟
نحترمكم ونتمنى لكم كل التوفيق والمنافسة شريفة ومشهد راق وتعددى سينعكس بنتائج إيجابية على المستقبل القادم.
الأحزاب المؤيدة للمنافسين؟
نحترمكم أيضا ونتنافس معكم بشرف ونتعاون معكم ونؤمن أنكم على أرضية وطنية واحدة لا خلاف على الوطن قد نختلف فى التفاصيل لكن المنافسة شريفة.
المشككون؟
المشككون هرد عليهم بأنه مطلوب من المنصفين أن يظهروا ويتحدثوا ويوضحوا، فلنكن إيجابيين.
المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى؟
أدعو له بكل توفيق وسداد، أحببته أكثر مما كنت أحبه بعد أن اقتربت من الصورة أكثر، شاهدت عدد ساعات عمل غير معقول وإنجازات غير مسبوقة، رأيت ما يمكث فى الأرض وينفع الناس، وياريت الرئيس السيسى كان جالنا قبل سنين من المرحلة اللى جه فيها.