مركز القاهرة يشارك فى منتدى دول الساحل الإقليمى حول تغير المناخ والسلم والأمن

شارك السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، في المنتدى الإقليمي لدول الساحل حول تغير المناخ والسلم والأمن في العاصمة المالية، باماكو خلال الفترة من ٩-١١ نوفمبر الجاري، والذي استضافته الحكومة المالية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

جانب من الفاعلية

يهدف المنتدى إلى زيادة الوعي في منطقة الساحل حول تداعيات تغير المناخ على جهود تحقيق الاستقرار والسلم والأمن فضلا عن بلورة إستراتيجية مشتركة للتصدي لها ، وزيادة التمويل لدعم العمل المناخي علما بأن أفريقيا تحصل على ٤٪؜ فقط من التمويل المناخي، وأخذاً في الاعتبار سلسلة التحديات المتشابكة والمعقدة التي تواجهها دول الساحل وآثار التغيرات المناخية من حيث تأجيج النزاعات نتيجة لتناقص الموارد الطبيعية والنزوح القسري. 

استعرض مدير مركز القاهرة الدولي نتائج مؤتمر COP27 بشرم الشيخ الذي وضع أولويات القارة الأفريقية على رأس اهتمامات العمل المناخي الدولي وتمخض عنه الاتفاق التاريخي الخاص بإنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" لدعم الدول التي تأثرت بشدة من جراء الكوارث المُناخية وذلك انتقالاً من التعهدات إلى التنفيذ.

كما تناول إطلاق رئاسة المؤتمر لمبادرة تغير المناخ واستدامة السلام CRSP والتي تهدف إلى الدفع بحلول طويلة الأجل للتحديات الناجمة عن التغيرات المناخية من خلال تبني مقاربات شاملة تراعي العلاقة المترابطة بين السلام والأمن والبعدين الإنساني والتنموي مع اتخاذ التدابير اللازمة من أجل سد الفجوات على مستوى  السياسات والبيانات والتنفيذ والتمويل تعزيزاً لمبدأ الملكية الوطنية وأخذاً في الاعتبار خصوصية السياقات. وأضاف ان تلك المبادرة تمخضت عن منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين الذي يتولى مركز القاهرة مهام السكرتارية الخاصة به، موضحا دور المركز  في تنفيذ المبادرة خاصة من خلال أنشطته في مجال بناء القدرات.

وأكد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف حرص مصر على تقديم الدعم للدول الأفريقية الشقيقة، وخاصة دول منطقة الساحل في شتى المجالات من خلال التوسع في مسارات الدعم الإنمائية وبناء القُدرات، بما في ذلك من خلال نشاط مركز القاهرة الدولي.

وشارك في المنتدى وزراء بيئة دول مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، وموريتانيا، فضلاً عن ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ومراكز الأبحاث والمجتمع المدني. وصدر عن المنتدى اعلان باماكو حول تغير المناخ والسلم والامن والذي يعمل  على تعزيز التعاون بين دول منطقة الساحل في التصدي لتداعيات تغير المناخ على جهود تحقيق الاستقرار والسلام المستدام.