تواجه مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية موجة حر غير مسبوقة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى مستويات تاريخية، مما تسبب فى حالات متطرفة لدى السكان الأكثر ضعفا، وفقد أكثر 1000 شخص وعيهم، واحتاجوا إلى رعاية طبية قبل وأثناء الحفل بسبب الحرارة والجفاف، حسبما قالت صحيفة أو جلوبو البرازيلية.
وارتفع الإحساس الحرارى إلى 59.7 درجة مئوية، متجاوزا الرقم القياسى السابق البالغ 59.3 درجة مئوية المسجل فى جواراتيبا، وأدت هذه الظروف القاسية إلى تعليق حفل المغنية الأمريكية تايلور سويفت.
وادت الحرارة الشديدة إلى لجوء المئات من البرازيل إلى الشواطئ السياحية، ويعانى جزء كبير من وسط وجنوب شرق البرازيل لعدة أيام من درجات حرارة مرتفعة وغير معتادة فى فصل الربيع الجنوبي.
وفى ملعب نيلتون سانتوس الواقع فى حى ماير، بيعت زجاجات المياه بسرعة، على الرغم من ارتفاع تكلفتها.
ويتفق الخبراء على أن التأثيرات تكون أكثر حدة فى الأحياء الأكثر فقرًا، حيث الكثافة السكانية العالية والمساكن غير المستقرة التى لا يفصلها سوى ممرات ضيقة، ويزداد الوضع سوءًا، وقال أندريه كانديدو، أحد سكان روسينها: "إنها تخلق شعورًا بالساونا".
وفى الأشهر الأخيرة، عانت البرازيل من تأثير الطقس المتطرف الذى يعزوه الخبراء إلى ارتفاع درجات الحرارة وظاهرة النينيو: درجات حرارة مرتفعة، وجفاف تاريخى فى الشمال، وأمطار غزيرة مصحوبة بأعاصير فى جنوب البلاد.
وكان لموجة الحر الشديدة عواقب مأساوية، توفيت آنا كلارا بينيفيدس، وهى طالبة شابة فى علم النفس ومعجبة بتايلور سويفت، بسبب سكتة قلبية ناجمة عن الجفاف والحرارة الشديدة خلال الحفل.
وصدم هذا الحادث البرازيل ودفع حكومة الرئيس لولا دا سيلفا إلى اتخاذ تدابير، مثل السماح بزجاجات المياه فى المناسبات لمنع وقوع مآسى فى المستقبل.
وتظل مدينة ريو دى جانيرو فى حالة تأهب للعواصف حتى منتصف ليل الأحد، ومن المتوقع أن تولد جبهة باردة على الساحل هبات رياح قد تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر فى الساعة على المنطقة الجنوبية الشرقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة