في عام 1877 قدم توماس إديسون اختراع مهم للغاية فمن خلاله استطاع تسجيل واستعادة الصوت، وهو ما أطلق عليه " آلة "الفونوجراف"، وحقق من ذلك الاختراع شهرة واسعة، وللتوالى بعد ذلك العديد من الاختراعات لدرجة أنه أصبح رابع أكثر مخترع إنتاجًا، فكان يمتلك 1093 براءة اختراع أمريكية، إلى جانب العديد من البراءات فى فرنسا وألمانيا.
فما هو تفاصيل اختراع "الفونوجراف"؟، الفونوغراف أو الجرامافون أو الحاكى، هو أول جهاز استخدم لتسجيل واستعادة الصوت اخترعه الأمريكى توماس إديسون، وقد تمكن جهاز أديسون من تسجيل صوت على أسطوانة معدنية صغيرة ملفوفة داخل رقيقة من الصفيح، ثم أعاد ترديد الصوت مرة ثانية. وكانت الأسطوانة تدور على محور. وفوق الأسطوانة وضعت إبرة ملحقة بحاجز غشائى لقرص هزاز.
وعند تكلم أى شخص فى جهاز يوضع بين الشفتين تنتشر الموجات الصوتية وتجعل الغشاء والإبرة يهتزان. وكانت هذه الاهتزازات تمكن الإبرة من عمل نقرات رقيقة على الأسطوانة الدائرة. ولاستعادة الصوت، يتم وضع إبرة ملحقة بحاجز غشائى على الأسطوانة، وأثناء دوران الأسطوانة، تسبب النقرات على الرقيقة فى اهتزاز الإبرة والحاجز الغشائي. وهذه الاهتزازات تُحدث أصواتًا تشابه تقريبًا الصوت الأصلى.
وماذا عن حياة توماس إديسون؟ عندما كان إديسون في بداية مراحله التعليمية اتهامه أستاذة المدرسة بالفاسد، ببلادة العقل على حسب تصورهم، وكان ذلك نتيجة شرود ذهنه فى أوقات عديدة وهو فى المرحلة الدراسة، ولكن هذا لم يؤثر على تربية والدته له، والتي نسب له الفضل لما وصل إليه، فقامت والدته بالتدريس له فى المنزل وقال عننها إديسون "والدتى هى من صنعتنى، لقد كانت واثقة بى، حينها شعرت بأن لحياتي هدف، وشخص لا يمكنني خذلانه".
لم يكن توماس أديسون مخترعًا عاديا إذا كان له العديد من الاختراعات التي ساهمت بشكل واضح داخل المجتمعات، إذ وصلت اختراعاته لـ 1093 اختراع، التي كان لها أثر كبير على البشرية حول العالم، مثل آلة التصوير السينمائي بالإضافة إلى المصباح الكهربائى المتوهج العملى الذي يدوم طويلًا، وكان يعرف بأنه أول من أنشأ مختبرًا للأبحاث الصناعية، إلى جانب اختراعه لمسجل الاقتراع الآلى والبطارية الكهربائية للسيارة والطاقة الكهربائية ومسجل الموسيقى والصور المتحركة، كما وضع نظام توليد القوة الكهربائية وتوزيعها على المنازل والشركات والمصانع مما أدى إلى تطور جوهري في عالم الصناعات الحديثة.