"ترامب" كارت الديمقراطيين لاجتياز معركة انتخابات 2024.. نيويورك تايمز: حزب الرئيس يعتمد على "الغضب" الذى يولده دونالد بين الناخبين.. ووجوده ساهم فى توحيد المعارضة المنقسمة وعزز انتصاراتهم فى ثلاث دورات انتخابية

الخميس، 23 نوفمبر 2023 06:00 ص
"ترامب" كارت الديمقراطيين لاجتياز معركة انتخابات 2024.. نيويورك تايمز: حزب الرئيس يعتمد على "الغضب" الذى يولده دونالد بين الناخبين.. ووجوده ساهم فى توحيد المعارضة المنقسمة وعزز انتصاراتهم فى ثلاث دورات انتخابية دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما غادر دونالد ترامب البيت الأبيض، لم يرد الديمقراطيون أن يسمعوا المزيد عنه، فهاجمه الرئيس بايدن باعتباره "الرجل السابق"، وكان الإجماع الحزبى أن أفضل حل أن يتم تجاهله.

 

 وبعد ثلاث سنوات،  فإن حملة إعادة انتخاب جو بايدن والمسئولين الديمقراطيين من مختلف اتجاهات الحزب قد توصلوا إلى حل جديد للركود السياسى للرئيس، وهو "المزيد من ترامب"، فقد انتهى توجيه الانتقادات إلى وسائل الإعلام التى تمنح ترامب منصة للظهور، وبات هناك ترقب بهدوء لبث الشبكات الكبرى تغطية حية لفعاليات حملة ترامب مجددا.

 

 وتقول صحيفة نيويورك تايمز أن السبب وراء هذا الشوق الغريب لأن يمتص الرئيس السابق الهواء السياسى مرة أخرى، هو اعتماد الديمقراطيين لسنوات طويلة على آلة ترامب لتوليد الغضب. فمنذ صعوده كان ترامب سببا فى إقبال على الديمقراطيين، وقام بتوحيد المعارضة المنقسمة وعزز الانتصارات لهم فى ثلاث دورات انتخابية متتالية.

 

 والآن، يشعر الديمقراطيون بالقلق من أن حمى ترامب قد انتهت، وأن بعض الناخبين بدأ وا يلينون تجاه الرجل الذى كانوا يكرهونه يوما ما. وربما لا يهتم آخرون بشكل كبير، مع تراجع نصيب ترامب من الحوار الوطنى اليومى، على الرغم من ظهره أحيانا فى تصريحات مثل تعهده مؤخرا باستئصال المعارضية السياسيين مثل الحشرات.

 

 ولم يشارك ترامب فى المناظرات الثلاثة للمرشحين الجمهوريين وابتعد عن منصات السوشيال ميديا. ومن المتوقع أن يمضى فترات كبيرة من العام المقبل فى محاكمات جنائية، التى سيتكون مصورة تلفزيونيا، ماعدا تلك المقامة فى ولاية جورجيا.

 

وتقول سينثيا والاس، المؤسس المشارك لمجموعة المشروع الريفى الجديد، وهى مجموعة تقدمية فى كارولينا الشمالية، إنها لم تسمع الكثير من ترامب فى هذه الأيام من الناخبين السود واللاتينيين الريفيين الذين تركز عليهم منظمتها. وشبهت  والاس الأمر بالعلاقات بيت الناس، وقالت إنه كانت هناك الكثير من الأمور السيئة التى حدثت، وكلما بعدت عن الأمور السيئة، يبدو وكان الأمور السيئة لم تكن كذلك.

 

 وتراهن حملة بايدن، التى كانت بطيئة فى تكثيف عملياتها، أنه بمجرد أن يرى الناخبون الانتخابات القادمة كاختيار بين بايدن وترامب، الذى يظل مثيرا للاستقطاب، فإنهم سينحون تحفظاتهم على الرئيس جانبا، ويحتشدون لدعمه.

 

 لكن فى حين أنه من المرجح أن يصعد ترامب فى الوعى العام مع اقتراب انتخابات 2024، إلا أنه من غير المؤكد أنه سيضحى بنفسه سياسيا. ولا يزال غير واضح ما إذا كانت المحاكمات الجنائية ستجعله أكثر سُمية بين الناخبين المعتدلين والمتأرجحين، أم أن ظهوره لأسابيع فى قاعات المحاكم سيجعل حضوره أكثر صمتا من المعتاد.

 

وتشير نيويورك تايمز إلى أن جهود بايدن الأخرى لا تحقق نجاحا كبيرا حتى الآن. فحملة الرئيس ليس لديها الكثير لتعرضه فى حملتها الإعلانية التى تصل قيمتها 40 مليون دولار للترويج لأجندته الاقتصادية.  ووفقا لأحدث استطلاع أجرته نيويورك تايمز، فقد تراجعت نسبة الموافقة على أداء بايدن بقوة بين الناخبين السود واللاتينيين، وهما جماعتان ديموجرافتان يقول الخبراء أنهما الأكثر ميلا لتجاهل ترامب عندما لا يكون فى قلب الأخبار.

 

ويقول إدريان شروبشاير، المدير التنفيذى للجنة عمل سياسى خاصة بالأمريكيين السود، إن غياب الفوضى اليومية التى يحدثها دونالد ترامب فى وجوت الناس سيكون له بالتأكيد أثره على الكيفية التى يقيس بها الأفراد مدى خطورة وجود إدارة أخرى لترامب. وأضاف أنه من المهم تذكير الناس بالكيفية التى كان بها ترامب كارثة كاملة.

 

 وتقول نيويورك تايمزإن بايدن والديمقراطيين لا يستطيعون بالتأكيد التحكم فى قرارات وسائل الإعلام أو الموضوعات التى تمتص الناخبين بشكل شخصى وعلى مواقع التواصل. لكن حملة بايدن، التى تسعى لتحويل انتخابات 2024 إلى استفتاء على ما إذا كان ينبغى أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض، ستحاول دفع النقاش الوطنى الأمريكى فى اتجاه وبرسالته الخاصة.

 

لكن يظل أحد التحديات الكبرى هو أن العديد من الأمريكيين الذين تجاهلوا الرئيس السابق عندما ترك منصبه، لا يبدون اهتماما كبير بسماع المزيد عنه

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة