بعد نفوق 250 مليون طائر حول العالم.. أنفلونزا الطيور تثير الذعر والقلق فى أوروبا.. ذبح 7400 إوزة فى المجر.. إعدام عشرات الآلاف من الديوك الرومى فى ألمانيا.. والفيروس يهدد سياحة الطيور فى القارة العجوز

الجمعة، 24 نوفمبر 2023 04:00 ص
بعد نفوق 250 مليون طائر حول العالم.. أنفلونزا الطيور تثير الذعر والقلق فى أوروبا.. ذبح 7400 إوزة فى المجر.. إعدام عشرات الآلاف من الديوك الرومى فى ألمانيا.. والفيروس يهدد سياحة الطيور فى القارة العجوز انفلونزا الطيور - أرشيفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح فيروس انفلونزا الطيور يسبب حالة من الذعر والقلق لدى دول أوروبا في الآونة الأخيرة خاصة بعد نفوق حوالى 250 مليون طائر حول دول العالم، وعادت انفلونزا الطيور للانتشار في العالم من شواطئ بيرو ودول أمريكا اللاتينية وحتى الولايات المتحدة وكندا.

وأشارت دراسة أجراها علماء الأوبئة في جامعة هونج كونج، منهم الخبير فيجاي داناسيكاران ، فإن مركز التفشى التي يشهدها العالم في الوقت الحالي يمتد من آسيا إلى أوروبا وأفريقيا.

وأوضح مانويل أنسيدي أنه "تم اكتشاف السلالة الحالية للفيروس في أوز مقاطعة كانتون الصينية في عام 1996"، مضيفا " نحن نتحدث عن فيروس H5N1 قادر على الانتقال بسرعة بين الدواجن والتسبب في مرض نزفي يصل معدل الوفيات فيه إلى 40%.

اكتشفت سلطات الصحة الحيوانية المجرية تفشيًا جديدًا لأنفلونزا الطيور فى مقاطعة بيكيس، جنوب البلاد، حيث ذبحت 7400 إوزة، حسبما ذكرت البوابة الزراعية للمجر.

وأشارت صحيفة التيمبو التشيلية إلى أن مختبر المكتب الوطنى لسلامة السلسلة الغذائية (Nébih) أكد وجود سلالة H5N1 شديدة الإمراض فى مزرعة بالقرب من مدينة أوروشازا المجرية.

ووضعت السلطات الإجراءات الأمنية اللازمة، مثل مناطق المراقبة والحماية ضمن دائرة نصف قطرها ثلاثة كيلومترات، وشددت السلطات الى ضرورة احترام معايير السلامة الحيوية في البلاد، حيث تم اكتشاف عدة حالات تفشى لانفلونزا الطيور في الأسابيع الأخيرة.

ووفقاً للأنظمة الرسمية، وفي نفس الوقت الذي تم فيه ذبح الماشية المصابة، تم أيضاً فتح تحقيق وبائي لتوضيح الأسباب. وهكذا، حدد الخبراء منطقة موسعة للحماية والمراقبة  ضمن دائرة نصف قطرها 3 كيلومترات حول المزرعة.

ويعتبر أحد أكبر مخاطر انتشار المرض بين مزارع الدواجن هو هجرة الطيور البرية، ولهذا السبب تحافظ المقاطعات التي تظهر إنذارات عالية الخطورة على الحبس الإلزامي،ووفقا للسلطات فإن الطريقة الأكثر فعالية للحماية من انتشار الفيروس هى الامتثال الدقيق والشامل والمتسق للوائح الوقاية من الأوبئة.

وأعلنت رابطة الدواجن في كولومبيا البريطانية ، نفوق نحو 5 ملايين دجاجة، بسبب الإصابة بإنفلونزا الطيور، وقال بريتين، كبير مسؤولي المعلومات في رابطة الدواجن في كولومبيا البريطانية، إن التهديد يتمثل في أنفلونزا الطيور، التي أدت إلى نفوق ملايين الطيور بسبب العدوى أو الإعدام، وأصبحت مصدر خوف واسع النطاق للمزارعين مع انتشار العدوى.

كما أدى تفشى انفلونزا الطيور في مزرعتين للدواجن بألمانيا إلى إعدام عشرات الآلاف من الديوك الرومية ، وقامت مزرعة في بلدية لفيتزران شمال غرب ألمانيا بإعدام 25 ألف طائر، وقالت وزارة الزراعة في شفيرين إن الفيروس هو النوع الفرعي شديد العدوى من إنفلونزا الطيور.

وقال وزير الزراعة تيل باكهاوس: "يخشى أن يكتسب تفشي المرض مزيدا من الزخم في ضوء موسم البرد القادم".

وفي الدنمارك، قالت إدارة الطب البيطري والأغذية الأربعاء الماضى ، إنه من المقرر أن يتم إعدام نحو 2700 من طيور الدراج في مزرعة دواجن دنماركية تقع بالقرب من الحدود الألمانية بعد اكتشاف مرض أنفلونزا الطيور هناك.

وقالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية إن رومانيا شهدت انتشار لفيروس انفلونزا الطيور، الذى تسبب في نفوق 50 بجعة خلال أسبوع، وعثر عليهم نافقين فى بحيرة باتكا دومنى ، وتحذر السلطات

وعُثر عليهم ميتين في بحيرة باتكا دومني، شمال البلاد. وتحذر السلطات من لمس الطيور أو الاقتراب منها.

وقالت صحيفة الباييس الإسبانية إن السياحة الأوروبية تشهد تهديدات كبيرة فى الفترة الحالية بسبب انتشار الحشرات وخاصة "بق الفراش" بالإضافة إلى ارتفاع نسبة انتشار انفلونزا الطيور.

وأشارت إلى أن إسبانيا على سبيل المثال، تعد نقطة مهمة لمشاهدة الطيور حيث يوجد بها أكثر من 500 نوع، منها 200 نوع مهاجر، مما يجذب العديد من الزوار المهتمين بمراقبة الطيور - ويقدر أن هناك أكثر من 10 ملايين فى أوروبا من السياح الذين يسافرون لتصوير الطيور. وإدراكًا لإمكانات سياحة الطيور، تراهن العديد من الوجهات على هذا القطاع، ومع ذلك، فإن انتشار أنفلونزا الطيور يمكن أن يقطع هذه الأهداف.

وبحسب الدراسات العلمية فإن بؤرة هذا الوباء تنتقل من آسيا إلى أوروبا وإفريقيا. ووفقا لصحيفة الباييس، تشير الأبحاث التى أجراها عالم الأوبئة فيجاى داناسيكاران، من جامعة هونج كونج، إلى أنه بعد الهجرات الكبيرة فى نوفمبر، قد تكون هناك زيادة فى تفشى المرض فى المنطقة الأوروبية، والتى يمكن أن تنتقل حتى إلى مجموعات حيوانية أخرى، مثل الثدييات.

ويشير التقرير إلى أنه منذ عودة ظهور أنفلونزا الطيور فى 2020/21، تم تسجيل نفوق أكثر من 100 ألف طائر برى من 400 نوع مختلف. وهذا يقلل من ثراء الحيوانات ويعرض موردًا سياحيًا وطبيعيًا كبيرًا للخطر.

وبالإضافة إلى التأثير على مراقبة الطيور، فإن اختفاء الطيور هذا له أيضًا عواقب سلبية أخرى مثل زيادة الآفات التى غالبًا ما تؤدى إلى انتشار أمراض مثل حمى الضنك.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة