قال وزير العمل حسن شحاتة، اليوم الإثنين، إن القيادة السياسية تضع ملف تمكين ومشاركة المرأة في التنمية على رأس أولوياتها، وأن الجمهورية الجديدة تُبنىّ الآن بسواعد أبنائها من الرجال والنساء، وأن مواد في الدستور والتشريعات المعنية بهذا الملف تُقنن حقوق المرأة ومساواتها بالرجل في "الحقوق والواجبات"، وأضاف أن وزارة العمل تمتلك من المُقومات والأدوات التي تؤهلها للاستمرار في تنفيذ خططها نحو المزيد من التمكين للمرأة، بل ودمج المرأة في سوق العمل بعد تدريبها وتوعيتها على المهن التي يحتاجها سوق العمل، تعاوناً مع شركاء العمل والتنمية في الداخل والخارج.
جاء ذلك خلال مشاركة "الوزيز" فى احتفالية تَخرُج الدفعة الأولى من برنامج بناء قدرات 103 نساء من محافظة بني سويف، وذلك من بين 300 سيدة وفتاة مُستهدفة من أبناء محافظات: القاهرة الكبرى، والإسكندرية، وبني سويف، وتدريبهم على مهارات العمل والتوظيف، في إطار برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، والبرنامج الإقليمي المُشترك مع منظمة العمل الدولية لتعزيز العِمالة المنتجة، والعمل اللائق، بالتعاون مع الوكالة السويدية للتنمية الدولية، والوكالة الكورية للتعاون الدولي، وشركة "قُدرة للتطوير والحلول التكنولوجية للتعليم".
وقال الوزير شحاتة، إن تَخَرُجّ الدفعة الأولى من هذا البرنامج التدريبي، يُعتبر ثمرة من ثِمار التعاون مع شركاء العمل والتنمية في الداخل والخارج، فيما يخص تنمية مهارات المرأة العاملة، ودمجها في سوق العمل، وهو التعاون الذي تحرص وزارة العمل على التركيز عليه وتعزيزه خلال الفترة الراهنة.
وأضاف: "اسمحوا لى فى البداية أن أوضح أنه وبشكل عام تحظى المرأة المصرية باهتمام غير مسبوق من جانب القيادة السياسية... فقد أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية على عام 2017، عاماً للمرأة المصرية، كما تعتمد قواعد "الجمهورية الجديدة" على مشاركة المرأة في عملية البناء والتنمية... وهذا ما تُقننه التشريعات ومواد في الدستور، والقرارات والسياسات ذات الصلة، والتي من خلالها كانت النتائج على أرض الواقع، فوصلت المرأة لمواقع صُنع واتخاذ القرار بالدولة.. كما تأتي "الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030"، للعمل من خلال أربعة محاور وهى "التمكين السياسي وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة- والتمكين الاقتصادي- والتمكين الاجتماعي- والحماية"، لتعكس الأهداف التفصيلية لمحاور رؤية مصر 2030 المُتعلقة بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، حيث تُراعي تلك المحاور تغطية كل أهداف التنمية المُستدامة، خاصةً الهدف الخامس منها، والخاص بـ"المساواة بين الجنسين"، أوتلك التي تضم غاياتِ تتعلق بحقوق المرأة.... فالمرأة المصرية تستعيد الآن جميع حقوقها القانونية والسياسية والاجتماعية.. حيث تَقلدت أرفع المناصب القيادية بالدولة.. وبدأت تتولى المناصب، وتحصل على المساواة، واستطاعت أن تأخذ نسبة 25% من التمثيل البرلماني، كما وصلت لقمة الوزارات،فأصبح لدينا 8 وزيرات فى حكومة د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.. وهو أمر لم يحدث من قبل..."
وأشار "الوزير": في مصر هناك سيدات أثبتن أن المرأة جزء لا يتجزأ من المجتمع، وبدونها لا يستطيع الرجل وحده أن يُكمِل المسيرة، خاصة بعد أن وجدت دعما من القيادة السياسية التي جعلت الاهتمام بالمرأة هو أهم أهدافها".. وأوضح: "أن وزارة العمل كجزء من الدولة المصرية تؤمن بدور المرأة فى التنمية، فأنشأت "وحدة المساواة بين الجنسين " برئاسة الوزير... وتحرص "الوزارة" على تنفيذ سياسة دمج المرأة في سوق العمل من خلال حملات ومبادرات، لتوعيتها بحقوقها وواجباتها داخل مواقع العمل والإنتاج، وأيضاً دمجها في كل الدورات التدريبية المِهنية التي تُنفذها الوزارة عن طريق مراكز التدريب الثابتة والمتنقلة على المهن التي يحتاجها سوق العمل، كما أن الوظائف ومُلتقيات التوظيف التي تُعلن عنها الوزراة ومديرياتها في المحافظات، تنسيقاَ مع شركات القطاع الخاص، تحصل المرأة على نصيب كبيرِ منها.."
واستكمل وزير العمل حديثة عن الاحتفالية بالقول: "ونحن اليوم نشهد تَخرُج الدفعة الأولى من برنامج بناء قدرات 103 نساء من بين 300 سيدة وفتاة من أبناء محافظات القاهرة الكبرى، والإسكندرية، وبني سويف، على مهارات العمل والتوظيف.. نُثمن التعاون مع شركائنا في برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، والبرنامج الإقليمي المُشترك مع منظمة العمل الدولية لتعزيز العِمالة المنتجة، والعمل اللائق، وكذلك الوكالة السويدية للتنمية الدولية، والوكالة الكورية للتعاون الدولي، وشركة "قُدرة للتطوير والحلول التكنولوجية للتعليم"، على هذه الشراكة التي تهدف إلى تشجيع النساء على دخول جميع المِهن المُختلفة التي اعتاد الرجال على العمل فيها، هي مِهن "صناعة الجلود، والمجوهرات، والضِيافة، والتجميل، وتصاميم الخياطة العصرية، وصيانة المحمول".
كما نُثمِن هذا التعاون الذى لا يكتفي فقط بعملية التدريب والتأهيل، ولكن أيضا سوف تحصل اليوم 25 مُتدربة متفوقة على مكافآت وأدوات وماكينات تُساعدهن على إقامة المشروعات الصغيرة.. كما ستحصل 72 مُتدربة أُخرى على منحة تدريب عملي لدى شركات خاصة تمهيداً لاستلام فرص عمل.. وكذلك توظيف 21 منهُن في شركات مُتخصصة في تخصصهن.. وتحصل 11 مُتدربة أيضاً على عروض وظيفية في مجال الضيافة.. وهو ما يَسير في نفس اتجاه "الوزارة" نحو "التدريب من أجل التشغيل ".. واختتم الوزير تصريحاته موجهاً حديثه إلى شركاء العمل والتنمية، بالقول :"نشكركم جميعاً ونتطلع إلى المزيد من العمل المُشترك والتعاون لدعم المرأة المصرية، والاستمرار في توفير حياة كريمة لها".
وفي كلمته خلال الاحتفالية أكد د. محمد هانى غنيم محافظ بني سويف، على على أهمية زيارة وزير العمل إلى المحافظة والتي تؤكد على أهمية العمل والتركيز الذي تقوم به الدولة المصرية نحو المحافظة.. وقال إن المحافظة لها مكانة اقتصادية وعمالية بسبب المشروعات العملاقة التي تقيمها الدولة على أرض المحافظة.. مؤكدا على أهمية التعاون مع شركاء التنمية في الداخل والخارج.. وأوضح أن المحافظة ظهير لكل المشروعات التي تخدم عملية التنمية وتنمية مهارات الشباب في بني سويف.
وفي كلماتها، أعربت كريستين عرب، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر عن سعادتها بخريجات الدفعة الأولى من برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة، وأوضحت أن هذا العمل هو نتاج تعاون وثيق بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة ووزارة العمل والمجلس القومي للمرأة وبدعم من الوكالة الكورية للتعاون الدولي والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي.
ولفتت في ختام كلماتها، إلى تطلع هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى شراكة طويلة الأمد مع وزارة العمل ومحافظة بني سويف للاستثمار في تمكين المرأة الاقتصادي وتوفير فرص عمل لائقة لها وذلك من خلال تعزيز أنشطة التوعية بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، فضلا عن تأهيل السيدات والفتيات من خلال التدريبات المهنية..
وفي كلمتها رحبت جين يونغ كيم، المدير الإقليمي لمكتب الوكالة الكورية للتعاون الدولي في مصر،بالحضور ،معربة عن سعادتها بالمشاركة في احتفالية التخرج هذه، موجهة شكرها لوزير العمل حسن شحاتة على اهتمامه ودعمه لتمكين المرأة، ولملف التدريب المهني والحرفي بالوزارة..
وتحدثت نرمين محمود مقرر فرع المجلس القومى للمرأة بمحافظة بنى سويف، ونقلت تحيات د. مايا مرسي رئيس المجلس إلى الحضور، موضحة أن المجلس القومي للمرأة لدية شراكة كبيرة مع مديرية العمل ببني سويف،و أوضحت أن المجلس مهتم بتنمية المهارات والتدريب المهني ،وتمكين المرأة إقتصاديا واجتماعيا،ولديه شركات وإنجازات عديدة في ملف تدريب الفتيات وتنظيم ورش توعوية.
وألقى مدير مديرية عمل بني سويف أحمد نظمي كلمة، أكد خلالها على أن المديرية تتعاون مع كل الشركاء لتدريب وتنمية مهارات للمرأة على المهن التي يحتاجها سوق العمل، موجها التحية للمرأة في بني سويف على مشاركتها في برامج وخطط التدريب.
وخلال الاحتفالية شهد المُشاركون مَعرضاً لمنتجات المُتدربات، واستمعوا من "خريجات" عن تجاربهن منذ الالتحاق بعملية التدريب حتى التأهيل والتشغيل، وكيف تغيرت حياتهن من البطالة إلى العمل، وإقامة المشروعات الصغيرة.. ثم قام "الوزير" بتسليم 24 مُتدربة من المُتفوقين خلال البرنامج ماكينات وأدوات عمل تساعدهن على إقامة مشروعات صغيرة.. حيث تضمنت قائمة المُتدربات الفائزات بماكينات وأدوات عمل من مهنة تصفيف الشعر والتجميل: نجوان رفعت يسين محمود، ولمياء ماهر جودة عبدالسلام، ونجلاء زينهم عثمان وربى، ودعاء مصطفى سيد، وزينب حسن أبوالغيط، وماري جرجس عادل..ومن مِهنة صناعة الإكسسوارات: بسملة على عبد الله عبد المنعم ، وشيماء حازم حسين أحمد، و ضحي سعد عمير فرج،وسلمي عصام طلعت بكري ، وسلمى هيثم محمد عبد اللطيف ، وتماضر سيد أحمد الحاجرى ، وفاطمة محمد إمام تونى،ووفاء محمد محي الدين احمد عليم ، وريم عمرو محمد طلعت بكري .. أما من مهنة الفندقة:راندا حسن محمد حسين ، وإيمان عرفه ياسين إبراهيم ، وهالة حسين محمد أحمد، وندى عزت احمد محمد.. بالإضافة إلى مهنة الجلود وهن : ثريا عيد شحاتة ، وازهار ابراهيم عبد العزيز، وأماني احمد سيد عبد القوي ، وجميلة سيد مجاهد علي ، ومنال احمد محمودعبد القادر، نجوي عزوز فهيم سيد .