فى إطار حملة الـ16 يوم من الأنشطة للقضاء علي العنف ضد المرأة ، والتى يطلقها المجلس القومي للمرأة تحت شعار "كونى"، نظمت لجنة البحث العلمى بالمجلس بالمجلس القومى للمرأة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، ندوة تحت عنوان " التنشئة الإجتماعية وتكريس العنف الموجه للمرأة " وذلك فى إطار حملة الـ 16 يوم من الأنشطة للقضاء علي العنف ضد المرأة ، والتى يطلقها المجلس القومي للمرأة تحت شعار "كونى"
وشهد اللقاء حضور الدكتورة نادية زخارى عضوة المجلس القومى للمرأة ومقررة لجنة البحث العلمى بالمجلس ووزيرة البحث العلمى الأسبق، والدكتورة نور شفيق الجندى مقرر مناوب لجنة البحث العلمى بالمجلس القومى للمرأة والباحث التكنولوجيا الحيوية فى مجال البترول والبيئىة والمستشار العلمى للأمانة العامة لإتحاد قيادات المرأة العربية، و الدكتورة هبة جمال عابدين عضو الجنة البحث العلمى والمستشار الدكتور بالمركز القومى للبحوث الإجتماعية والجنائية، و ياسمين صالح أخصائى نفسى بمكتب شكاوى المرأة .
واستعرضت الدكتورة نادية زخارى دور المجلس واختصاصاته وجهود مكتب شكاوى المرأة لتوفير الحماية للمرأة من جميع أشكال العنف، وتقديم خدمات متعددة من خلال الخط الساخن 15115 أو بالحضور لمقراته، بجانب الحصول على المعلومات والاستشارات القانونية والدعم النفسي والإحالة لجهات الاختصاص من خلال مجموعة مدربة من المحامين والأخصائين الاجتماعيين .
وتحدثت زخارى عن أنظمة إحالة المرأة و الفتاة ضحايا العنف و تحسين الخدمات الصحية و العدالة و الشرطية والاجتماعية ، موضحة أنه العنف ضد السيدات والفتيات من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً في العالم مما يعتبر عائقاً كبيراً أمام حصول المرأة على حقوقها وتمكينها.
وأكدت أن حجم العنف ضد المرأة يترجم إلى تكاليف باهظة للغاية، حيث تشير دراسة وطنية حول التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة في مصر عام 2015 إلى نحو 7 مليون سيدة تعانين من العنف بجميع أشكاله سنوياً وتتكلف السيدات وأسرهن نحو 2.17 مليار جنية سنوياً للتغلب على العنف وآثاره .
وأكدت الدكتورة نور شفيق الجندى، أن ما يحدث فى الشرق الأوسط سيؤدى إلي عديد من المشاكل البيئية التي تؤثر بالسلب على المرأة وتزيد من العنف ضدها فالحروب تسبب تلوث الهواء والماء والتربة التلوث الضوضائي أو السمعي والبصري.
وحذرت شفيق من الإفراط فى استخدام الوقود بأنواعه في هذه الحروب لأنه يسبب تلوث الهواء وزيادة غازات الإحتباس الحراري مما يزيد من مشكلات التغيرات المناخية، وأنه وفقاً لتقدیرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة يشير إلى أن 80 % من المشردين بسبب تغير المناخ هم من النساء مما يجعلهن أكثر عرضة للعنف، بما في ذلك العنف الجنسي فتكثر عمليات الإغتصاب مقابل تمكين النساء من الغذاء والماء، أو السماح لهم بإستكمال نزوحهم وإنتقالهم إلى أماكن بديلة أو مقابل عدم قتل أو خطف أبنائهم.
وقالت مقرر مناوب لجنة البحث العلمى، إنه وفقًا لدراسة صدرت عن منظمة الصحة العالمية، فيسبب تغير المناخ في الفترة من عام 2030 إلى عام 2050، لنحو 250 الف حالة وفاة كل عام بسبب سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري، وأن تغير المناخ يؤثر على صحة المرأة بأشكال مختلفة، كما أن مخاطر التلوث تؤدي إلى عواقب صحية سلبية على الرضاعة والحمل والولادة، لافته إلى أنه على سبيل المثال تتسبب مياه الشرب الأكثر ملوحة بسبب إرتفاع منسوب مياه البحر في ولادات مبكرة ووفيات أمهات وأطفال حديثي الولادة والنساء أكثر تعرضاً للوفاة من جراء وقوع كارثة مناخية بمعدل يبلغ 14 مرة مقارنة بالرجال.
واكدت الدكتورة هبة جمال عابدين على دور التنشئة الإجتماعية وتكريس العنف الموجه للمرأة والتى تنبثق فكرته من حياتنا اليومية والممارسات الحياتية اليومية وتأثيراتها على تشكيل ثقافة الفرد وتهيئته للتفاعل والتوائم مع الظروف المجتمعية المحيطة به، ودور المؤسسات المجتمعية فى تكريس العنف من خلال النماذج والصور والرؤى التى تقدمها للفرد منذ نشأته وتأثيرها على طريقة تفاعله وإندماجه فى المجتمع ، موضحة أنه كلما كان العنف الممارس تجاه المرأة يلعب دور فى تلك الرؤى والممارسات كلما ترسخ لدى الفرد بإعتباره أمر طبيعى.
وعرضت ياسمين صالح اختصاصات مكتب الشكاوى فى ضوء قانون تنظيم عمل المجلس و رسالة مكتب الشكاوى وأهدافه، والإطار المؤسسى لمكتب الشكاوى وبروتوكولات التعاون مع الجهات الشريكة مثل ( الأزهر الشريف والنيابة العامة ووزارات الداخلية والتضامن الإجتماعى والطب النفسى بالقصر العينى )، و تدخلات مكتب شكاوى المرأة وتوضيح قنوات استلام الشكوى من خلال التواصل المباشر لفروع مكتب الشكاوى فى القاهرة والمحافظات، أو عن طريق الخط الساخن ١٥١١٥ ورسائل الواتس آب ورسائل صفحة المجلس القومى على الفيسبوك، مع توضيح دور الخدمه النفسية ووحده الدعم النفسى والاجتماعى فى دراسة الشكوى وتقديم الدعم النفسى الأولى للشاكيه وتحديد سبل التدخل اللازمه لكل شكوى.