ملحمة تاريخية سطرتها مصر فى إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، خلال حرب دامت 49 يوما قبل الدخول فى هدنة لنحو 6 أيام، بدأت بانخراط فى محادثات مكثفة مع كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والجانب الفلسطيني، أفضى إلى اتفاق لإعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني - رغم العراقيل الإسرائيلية- لإدخال أول دفعة من شاحنات المساعدات الإنسانية لرفع معاناتهم بعد انقطاع المياه والغاز والكهرباء والاتصالات ونفاذ الوقود من المستشفيات.
الشاحنات المصرية امتلأت بآلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية وغيرها من مواد الإغاثة، كان يقف خلفها جنود مجهولون، أطلق عليهم المرابطين على معبر رفح، نتيجة مكوثهم لأيام أو أسابيع على المعبر فى انتظار قرار ادخال المساعدات للأشقاء فى غزة، تحملوا مشقة الطريق إلى غزة، قضوا أيام وليالي على المعبر داخل الخيام المخصصة، ليس لديهم هدف سوى إغاثة الأشقاء.
وعلى مدار أيام توالت قوافل المساعدات الإنسانية تتكدس عند معبر رفح من الجانب المصرى فى انتظار السماح بعبور الشاحنات، فى الوقت الذى واصل فيه الكيان الصهيونى تعنته وعرقلته لدخول المساعدات لغزة، ودخل أعضاء التحالف التحالف الوطني للعمل الأهلى التنموى فى اعتصام مفتوح أمان معبر رفح حتى يتم فتح المعبر لدخول المساعدات بشكلٍ فورى وعاجل، مطالبين بضرورة فتح ممرات آمنة تلبية لنداءات الاستغاثة التى أطلقتها الدول والمنظمات لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين العزل المحاصرين فى غزة.
وفى النهاية انتصرت إرادة المرابطين على المعبر، ونجحت الدولة المصرية فى تدفق المساعدات الإنسانية، من خلال عبور آلاف الشاحنات المصرية، التي شرع التحالف الوطني للعمل الأهلى التنموى بجميع كياناته ومؤسسة حياة كريمة، في جمعها والذهاب تحت شعار "مسافة السكة لأهالينا في فلسطين" و"كتفنا في كتف أهلنا في فلسطين"، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الانسانية لدولة فلسطين الشقيقة.
ضمت قوافل المساعدات الإغاثية المصرية قرابة 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية من أجل المساعدة في تخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني نتيجة الاعتداء الإسرائيلي والذي أسفر عن سقوط الآلاف من الضحايا والمصابين.
شملت المساعدات 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات.
كما نجحت الدفعة الثانية والثالثة من القوافل الإغاثية للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وحياة كريمة المُحملة بالمساعدات الإنسانية فى العبور عن طريق ميناء رفح البرى إلى الشعب الفلسطينى فى غزة، علاوة على اصطفاف عشرات القاطرات استعدادًا لعبورهم إلى الأراضى الفلسطينية، وتستمر الجهود فى إيصال المساعدات لأهل غزة.
وضمت قوافل التحالف الوطنى وحياة كريمة قرابة 120 قاطرة محُملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية و80 خيمة بجانب ما يزيد عن 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية وذلك لدعم الأشقاء الفلسطينيين جراء أعمال العنف التى شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، ويشارك فى هذه القوافل الضخمة عدد كبير من مؤسسات التحالف الوطنى ومتطوعيها وهم "مؤسسة حياة كريمة - بنك الطعام المصرى -الأورمان - مصر الخير - صناع الحياة - رسالة- صناع الخير- العربى لتنمية المجتمع - مرسال- أبو هشيمة الخير- الهيئة القبطية الإنجيلية- أبو العينين- الجارحى لتنمية المجتمع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة