كشف الدكتور محمد إمام نائب مدير المعهد القومى للأورام، خلال مؤتمر المعهد المنعقد حاليا بالقاهرة، أنه تم الإعلان عن دوائين جديدين لعلاج أورام الرئة، وهما من العلاجات الموجهة، وتم تخصيص هذين العلاجين لعلاج نوع معين من سرطان الرئة التى لديها تغير جينى معين.
وقال، إن العلاجات المناعية والموجهة تم إتاحتها على نفقة الدولة والتأمين الصحى، موضحا، أن هناك نوع معين من سرطان الرئة لا يستجيب للعلاجات المناعية، وبالتالى نضطر إلى استخدام العلاج الكيميائى، متابعا، أننا كل فترة نتطور ونحاول الابتعاد قدر الإمكان عن العلاج الكيميائي.
وأضاف، أنه تم الإعلان عن دوائين يتم استخدامهما فى علاج سرطان الرئة لعلاج نوع معين من سرطان الرئة لديه تغيرات جينية لنوع معين اسمه أجزون 22، وهذا النوع استجابته للعلاجات ضعيفة جدا، موضحا، أن هذه الأدوية تم الموافقة عليها من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA والعلاج الأول اسمه اميفانتاماب" وهو الاسم العلمى للعقار، والنوع الثانى اسمه موبيسرتينيب وهو الاسم العلمى للعقار ايضا، وهما من العلاجات الموجهة، موضحا أنه حتى العلاجات المناعية لا تحقق استجابة لهؤلاء المرضى الذين لديهم التغيرات الجينينة، وهو نوع معين من سرطان الرئة، ونقوم حاليا بعمل تحاليل جينية للتأكد من فاعلية أى عقار قبل إعطائه للمريض .
وقال، إن العلاج الكيميائى يسبب العديد من المشاكل لذلك لا نلجأ إليه إلا عند عدم الاستجابة للعلاجات المناعية الموجودة، كما أن نتائجه ضعيفة.
وأضاف، أن عقار اميفانتاماب تم الإعلان عنه مؤخرا فى مؤتمر الأورام فى مدريد، بمؤتمر الازمو، والدواء الثانى تم الإعلان عنه أمس فى مؤتمر ازمو آسيا، وسيتم استخدامهما كخط أول فى علاج سرطان الرئة، موضحا، أن الدولة ستوفر هذه الأدوية مجانا على نفقة الدولة، ضمن المبادرات الرئاسية والتى ستشمل العلاجات المناعية والعلاجات الموجهة والتى هى باهظة الثمن فى علاج هذه السرطانات، ولا يستطيع المريض تحمل تكلفتها.
وأوضح، أن المبادرات الرئاسية حققت نجاحا كبيرا حيث إن مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدى والخاصة بصحة المرأة، حيث حققت نجاحا كبيرا فى التشخيص المبكر والعلاج، حيث تم الإعلان عن 4 مبادرات رئاسية جديدة لسرطان الرئة والقولون وسرطان عنق الرحم والبروستاتا، موضحا إن المرحلة الاولى هو الكشف المبكر عن هذه الأورام، وتم عمل فحوصات للناس الطبيعية والذين هم عرضه للإصابة بسرطان الرئة، حيث وصلنا إلى 20 ألف شخص خلال المبادرة الرئاسية.
وأكد، أننا اكتشفنا إصابة 3 % بأورام الرئة، أى حوالى 90 شخصا يعانون من أورام، وكان هؤلاء لا تظهر عليهم أى علامات أو أعراض، وتم اختيار الأشخاص الأكثر عرضه للإصابة مثل الأشخاص فى سن 45 سنة وأكثر، والمدخنين، ومدخنى الشيشة، موضحا أنه تم تصنيف المدخن الشرس الذي يدخن 15 سيجارة فى اليوم، مضيفا أن اكتشاف المرضى فى المراحل المبكرة وبالتالى علاجهم فى المراحل المبكرة تصل نسب الشفاء إلى 95%، وإذا تم علاجهم منذ بدء التشخيص وحتى بدء العلاج خلال شهر تصل نسبة الشفاء إلى أكثر من98 %، ويتم عمل فحوصات لعلاج هؤلاء المرضى على نفقة الدولة باستخدام الأدوية المناعية والأدوية الموجهة على نفقة الدولة وهذا انجاز كبير، و يعنى أن الدولة مهتمة بصحة المواطن وتهتم بالصحة العامة لأن صحة الإنسان تلقى أولوية من القيادة السياسية، موضحا أن المسح عن سرطان الرئة تم فى 9 محافظات، وهو لا يزال مستمرا وسيعمم على جميع أنحاء الجمهورية.