قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن رئيس مجلس النواب الأمريكى مايك جونسون ألمح إلى أن الجمهوريين يقتربون من إجراء تصويت رسمى لبدء تحقيق عزل الرئيس جو بايدن.
وقال جونسون فى تصريحات لفوكس نيوز إنه يعتقد أن هذا أمر يتعين عليهم القيام به خلال تلك المرحلة.
وأمضى الجمهوريون أشهر فى التحقيق عن بايدن وتعاملات ابنه هانتر التجارية، على أمل إيجاد مخالفات يمكن أن يستخدموها كأساس للعزل. ولم يجرى مجلس النواب بالكامل بعد تصويتا للتفويض رسميا بتحقيق العزل، وكان بعض الجمهوريين قد أعربوا صراحة عمن شكوكهم بشان ما إذا كان هناك أدلة كافية لتبرير هذه الخطوة.
وكان البيت الأبيض قد رفض محاولات الجمهوريين لإجباره لتسليم معلومات جزئيا، مستشهدا برأى لمكتب المستشار القانونى بوزارة العدل فى عام 2020، والذى اقر بضرورة أن يكون هناك تصويتا من كامل أعضاء مجلس النواب قبل أن تستطيع لجنة بالمجلس أن تفرض إجراء مقابلات أو إعداد وثائق.
وجاء فى المذكرة أن مجلس لنواب يجب أن يفوض لجنة لإجراء تحقيق العزل وأن يستخدم العملية الإلزامية فى التحقيق قبل أن تستطيع اللجنة فرض إعداد وثائق أو شهادات لدعم السلطة المنفردة لمجلس النواب لإجراء العزل.
واعرب جونسون عن ثقة بأن هناك ما يكفى من الأصوات لتفويض التحقيق، وقال إنها خطوة ضرورية للحصول على معلومات من البيت لأبيض.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أنه سبق وعمل ضمن فريق الدفاع عن الرئيس دونالد ترامب فى محاولتى عزله عندما استخدمه الديمقراطيين لأغراض سياسية حزبية، ورفضنا هذا الاستخدام. والامر هنا مختلف، فإننا فى فريق حكم القانون، وعلينا أن نقوم بالأمر وفقا للقواعد المتبعة.
وسيحسم هذا قرار بشأن ما إذا كان سيتم توجيه بنود العزل فى وقت مبكر بحلول يناير المقبل. ومن المرجح أن يتهم الجمهوريون الرئيس بالاستغلال غير المناسب للمنصب السياسى لتعزيز التعاملات التجارية لعائلته، وإن كانوا لم يجدوا حتى الآن دليلا يثبت ذلك، ويعترف بعض الأعضاء بأن هذا الأمر يبدو مستبعدا على نطاق واسع. ولا يزال أنصار العزل يحققون فى قضايا أخرى أيضا، مثل التحقيق الفيدرالى الذى أسفر عن اتفاق لم ينجح لإقرار هانتر بايدن بذنبه.
إلا أن إحدى العقبات المألوفة التى تقف أمام الجمهوريين هى أغلبتهم البسيطة. فرغم أنههم يستطيعون صياغة وتوجيه بنود الاتهام بأغلبية بسيطة، إلا أن مؤيدى العزل سيحتاجون إلى ما يقرب من الإجماع للتوصية فعليا بإقالة بايدن من منصبه، لأنه من المؤكد تقريبا أنه لن يصوت أى ديمقراطى لصالح عزل بايدن.
وكانت مجلة بولتيكو قد حذرت فى وقت سابق من أن إنهاء تحقيق العزل بدون إجراء تصويت، أو حتى بتصويت غير ناجح، سيكون انتكاسة سياسية محرجة لكل من المتشددين ورئيس المجلس مايك جونسون الذى يراه المحافظون حليفا لهم فى هذه القضية.
لكن الوسطيين لا يزالوا غير مقتنعين بأن العزل ضرورى، والأكثر من هذا أن هذه المجموعة تزداد رغبة فى تغيير القيادة بعد ثلاثة أسابيع من معركة اختيار رئيس مجلس النواب واقتراب مع موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال أحد النواب الجمهوريين المشارك فى التحقيق، والذى رفض الكشف عن هويته، إن أي توع من العزل او المساءلة يضع حلفاء بايدن فى موقف صعب، فالعزل مضر سياسيا ويجعل قاعدة الجمهوريين أفضل.
ويعنى الجمهوريون أنه كلما تعمقوا فى مسالة العزل فى عام 2024، كلما زادت تأثير الانتخابات المقبلة سواء بالنسبة لبايدن أو لأعضائهم المعرضين للخطر. ولا يوجد ضمانات بأى مزايا سياسية بإبقاء الحديث مسلطا على العزل مع اقتراب الانتخابات سيخفف الضغوط على الجمهوريين فى المقاطعات المؤيدة لبايدن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة