من يحاسب سمير غطاس؟.. المحلل المصرى يردد أكاذيب تمس الأمن القومى للبلاد.. ينقل ادعاءات تستهدف تشويه دور مصر تجاه قضية فلسطين.. وخصومته مع حماس تدفعه لإثارة الجدل.. وتحليلاته تعتمد على رواية الإسرائيليين

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2023 03:00 م
من يحاسب سمير غطاس؟.. المحلل المصرى يردد أكاذيب تمس الأمن القومى للبلاد.. ينقل ادعاءات تستهدف تشويه دور مصر تجاه قضية فلسطين.. وخصومته مع حماس تدفعه لإثارة الجدل.. وتحليلاته تعتمد على رواية الإسرائيليين الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحرص عدد كبير من المواطنين المصريين على متابعة ما يجرى فى قطاع غزة مع تصاعد العمليات العسكرية والعدوان الإسرائيلى على المدنيين العزل، وأشاد عدد كبير من المواطنين بالدور التاريخى والوطنى للدولة المصرية التى تحركت فى عدة مسارات للتخفيف عن أبناء الشعب الفلسطينى وتعزيز صمودهم، ونجحت تحركات القاهرة فى فرض إرادتها بإدخال المساعدات رغم الرفض الإسرائيلى، بالإضافة لاستقبال عشرات الجرحى الفلسطينيين للعلاج فى مستشفيات مصر.

 

واتخذت الدولة المصرية سلسلة من التحركات الدبلوماسية والسياسية ولعل أهمها "قمة القاهرة للسلام 2023" والاتصالات واللقاءات التى قادها الرئيس عبد الفتاح السيسى، فضلا عن المحور الذى نجح وزير الخارجية سامح شكرى بتشكيله بتوجيه من القيادة السياسية، لاطلاع دول العالم وخاصة الدول الأوروبية على حقيقة ما يجرى وجذور الصراع الممتد بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال العقود الماضية، وتقود مصر تحركات مهمة داخل مجلس الأمن لاستصدار قرارات تدين سلوك إسرائيل وهو ما أكد عليه وزير الخارجية فى كلمته والتى جاءت قوية ووصفت إسرائيل فى خطابه بـ"الاحتلال"، وهى رسالة تؤكد على دعم مصر للحق الفلسطينى فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

 

فى ظل هذا الزخم الكبير الذى تقوم به مصر دعما للقضية الفلسطينية تخرج علينا شخصيات وأصوات "نشاز" تهدف لتشويه صورة مصر والتشويش على دورها خدمة لأطراف بعينها تعادى الدولة المصرية، بالتأكيد هذه المواقف التى تصدر عن شخصيات بعينها تكشف لنا حقيقة كل شخص يعيش من خيرات هذا الوطن الذى أعطى لأولاده الكثير ولم يتوقع أن تأتيه الطعنة من أبناءه الذين ينعمون فى خيرات مصر.

 

خرج علينا سمير غطاس رئيس أحد المراكز البحثية ليردد أكاذيب حول آلية خروج المواطنين المصريين من قطاع غزة، زاعما أن سفارة مصر لدى رام الله تنسق مع الاحتلال الإسرائيلى فى هذه العملية الخاصة بسفر مواطنينا من القطاع، متجاهلا أن التمثيل الدبلوماسى المصرى فى الأراضى الفلسطينية يعمل وفق ضوابط وقوانين الدولة المصرية ويقتصر تنسيقه وعمله فقط مع وزارة الخارجية، والغريب أن التصريحات التى صدرت فى برنامج الإعلامى عمرو أديب تثير تساؤلات عدة أبرزها عدم حرص مقدم البرنامج على التواصل مع المؤسسات المعنية وتحديدا وزارة الخارجية للرد على أكاذيب سمير غطاس.

 

سمير غطاس هذا الرجل مجهول الشخصية والهوية يطعن الدولة المصرية لأهداف مجهولة وغير معروفة، لكن لو عدنا لتاريخ الرجل الذى يردد معلومات غير صحيحة ومغلوطة دوما سنعرف أن ما يصدر عنه لا يستند على أى معلومات أو حقائق وإنما هو تنفيذ أجندة أطراف معادية لمصر، وسأذكر لكم بعض الأمثلة منها أن سمير غطاس تحدث فى عام 2019 مع إحدى المؤسسات الإعلامية الفلسطينية عن اجتماعات تجرى فى القاهرة بين الفصائل للإعلان عن تهدئة طويلة وممتدة بين الفصائل فى غزة والجانب الإسرائيلى، وكان يتحدث عن تفاصيل توافقات تمت والغريب أن عدد كبير من المتابعين للمشهد الفلسطينى وثقوا فى معلوماته خاصة عندما تحدث عن وجود نية لتدشين مطار داخل غزة ومشروعات صناعية وغيرها، وثبت كذب ما صرح به مع اندلاع حرب 2021 وتصعيد إسرائيل لعدوانها واغتيال عدد كبير من قيادات الفصائل سواء فى سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد أو قيادات فى كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس ولعل أبرزهم قائد لواء غزة باسم عيسى.

 

الأغرب فى المعلومات التى يستند إليها سمير غطاس يكون مصدرها الإعلام الإسرائيلى الذى ينشر أخبار وتحليلات عسكرية يتم طبخها فى غرف الموساد والشاباك الإسرائيلى، والتمرير الذى يتم لبعض الأخبار والتحليلات العسكرية هدفه الرئيسى والأساسى هو التشويش على الرأى العام العربى والدولى، والسؤال هنا كيف يستند هذا الرجل الذى يصنف مواطن مصرى على معلومات إسرائيلية دون تدقيقها أو الرد عليها بمعالجة إخبارية توضح الهدف من تسريب هذه المعلومات فى هذا التوقيت.

 

شاهدت مقطع الفيديو الذى نشره برنامج الحكاية للإعلامى عمرو أديب والذى تحدث فيه المحلل السياسى فايز أبو شمالة حول التحضيرات التى تقوم بها المقاومة للقضاء على إسرائيل، الغريب أن سمير غطاس يعرف تماما أن فايز أبو شمالة يردد هذه التصريحات خلال العقد الأخير ولم يتوقف أبدا عنها، والأغرب فى الأمر أن الرجل الذى يتهم حماس دوما بالكذب والخيانة والعمالة يستعين بمقطع فيديو لأحد عناصر حركة حماس وجماعة الإخوان، للتأكيد على صحة ما يقوله علما أن كافة سكان غزة يسخرون مما يطرحه فايز أبو شمالة الذى يهاجم الدولة المصرية دوما ويضعها فى خانة "الدولة المعادية" وهى نفس الفكرة التى تبناها سمير غطاس الذى وضع الدولة المصرية فى نفس الإطار خلال حديثه عن آلية خروج مواطنينا من غزة.

 

 

عشرات اللقاءات والمقابلات التى أجراها سمير غطاس وردد فيها معلومات مغلوطة وكاذبة حول القضية الفلسطينية بسبب وجود خصومة بينه وبين بعض الفصائل الفلسطينية فى غزة وتحديدا حماس، وهو ما يضعف أى تحليل أو تقدير موقف يصدر عن مركز الدراسات الذى يترأسه علما أننا لم نجد أى تقدير موقف متوازن وشامل يصدر عن هذا المركز مؤخرا والذى لا أتذكر اسمه ولا أعلم الجهة التى تموله وتنفق عليه بشكل كبير والهدف من ذلك.

 

تساؤلات عدة يجب طرحها حول الشخصيات المصرية التى تتردد معلومات مغلوطة حول ما يجرى فى قطاع غزة، والتحرك الذى يجب أن يتم للرد على هذه الأصوات النشاز التى تشوه صورة الدولة المصرية التى تعتبر الدول الوحيدة التى يثق فى دورها الشارع الفلسطينى ثقة عمياء ومطلقة.

 

تابعت خلال الساعات الماضية ردود الأفعال على وسائل التواصل الاجتماعى ووجدت منصات معادية للدولة المصرية روجت لمقطع فيديو سمير غطاس بشكل واسع، فيما طالب عدد كبير من المواطنين المصريين بضرورة ملاحقة ما ردده المذكور قضائيا، وذلك للتصدى لأى شخص يحاول تمرير معلومات مغلوطة وغير دقيقة حول ملفات تمس الأمن القومى المصرى بشكل كامل.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة